إعلام عبري: "إسرائيل" وحماس تقتربان من صفقة "صغيرة"

الرأي الثالث - وكالات

ذكرت هيئة البث العبرية، مساء الأحد، أن "إسرائيل" وحركة "حماس" قريبتان من التوصل إلى صفقة "صغيرة"، فيما أعلنت "حماس" أنها بحثت وقف إطلاق النار خلال لقاء مع المخابرات المصرية بالقاهرة.

ونقلت هيئة البث عن مصادر -لم تسمها- قولها إن الجانبين اقتربا من التوصل إلى صفقة "صغيرة" تشمل وقفاً لإطلاق النار لشهرين.

وأضافت أن الصفقة تشمل أيضاً إفراج الجانبين عن أسرى "حالات إنسانية" من مسنين ونساء وجرحى ومرضى، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من قطاع غزة، وفق المصادر دون تفاصيل أخرى.

وفي وقت سابق الأحد، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في حديث لعائلات الأسرى الإسرائيليين بغزة، أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، الأحد، قد يسهم في إبرام صفقة تبادل أسرى بغزة.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وجود 100 أسير إسرائيلي بغزة، فيما أعلنت حماس مقتل العشرات منهم في غارات عشوائية إسرائيلية.

ووفق هيئة البث، الأحد، لم يتم على الفور اتخاذ قرار بشأن مغادرة الوفد الإسرائيلي المفاوض (إلى الدوحة أو القاهرة) لإجراء محادثات حول الصفقة المحتملة.

في شأن متصل ذكرت حركة "حماس"، في بيان على منصة "تلغرام"، أن وفداً من قيادة الحركة، برئاسة خليل الحية، غادر العاصمة المصرية القاهرة، بعد أن عقد، الأحد، لقاء مع رئيس المخابرات العامة المصرية حسن محمود رشاد.

وأضافت الحركة في البيان أن الجانبين بحثا خلال اللقاء جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ولجنة الإسناد المجتمعي في القطاع.
 
وأكد وفد الحركة "حرصه على إنجاح هذه الجهود، وإنهاء العدوان على شعبنا".

وفي 1 ديسمبر الجاري، ادعى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، في تصريحات صحفية، وجود مؤشرات على تقدم في صفقة لتبادل الأسرى مع "حماس".

وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس إسحاق هرتسوغ: إن "هناك مفاوضات تجري من وراء الكواليس لإعادة الأسرى من قطاع غزة"، وفق الصحيفة ذاتها.

وأكدت حماس مراراً جاهزيتها لإبرام اتفاق، بل ووافقت بالفعل، في مايو الماضي، على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن، لكن نتنياهو تراجع عنه بإصراره على استمرار الحرب وعدم سحب الجيش من غزة.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى الإسرائيليين نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق، في محاولة للحفاظ على منصبه وحكومته، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها في حال القبول بإنهاء الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية بقطاع غزة، خلفت أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.