الإمارات تؤكد حرصها على وحدة وسلامة سوريا واستقرارها

الرأي الثالث - وكالات

أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة حرصها على وحدة وسلامة سوريا، وضمان الأمن والاستقرار لشعبها، مشيرةً إلى أنها تتابع باهتمام شديد تطورات الأحداث الجارية هناك.

ودعت الخارجية السورية في بيان لها، اليوم الاثنين، كافة الأطراف السورية إلى "تغليب الحكمة في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ سوريا للخروج منها بما يلبي طموحات وتطلعات السوريين بكافة أطيافهم".

وشددت الإمارات على "ضرورة حماية الدولة الوطنية السورية بكافة مؤسساتها، وعدم الانزلاق نحو الفوضى وعدم الاستقرار"، بحسب بيان الخارجية الإماراتية.
 
وفي أول ديسمبر الجاري، أجرى رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آخر اتصال هاتفي بالرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، أكد فيه تضامن الإمارات مع سوريا، و"دعم الحكومة السورية في محاربة الإرهاب والتطرف".

كما أكد الرئيس الإماراتي دعمه "لجميع الجهود والمساعي المبذولة لإيجاد حل سلمي للأزمة السورية بما يحقق تطلعات الشعب السوري إلى الاستقرار والتنمية ويضمن وحدة سوريا وسيادتها على كامل أراضيها".

ويوم 8 ديسمبر، أعلنت فصائل المعارضة السورية سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وطي صفحة حكم عائلة الأسد الممتدة لأكثر من 5 عقود.

وتمكن الثوار من دخول دمشق وإعلان سقوط النظام، وبدء الإجراءات لتشكيل مرحلة انتقالية جديدة، بينما فرّ الأسد باتجاه موسكو، حيث منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني.

بدوره، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي، اليوم الاثنين، موقف دول الخليج الثابت بشأن الأزمة في سوريا، والحفاظ على وحدة أراضيها، واحترام استقلالها وسيادتها.

وجدد تأكيده أيضاً، في بيان، على دعم المجلس لـ"تحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق إلى الاستقرار والتنمية".
 
وقال البديوي إن دول مجلس التعاون، وانطلاقاً من مبادئها التي تؤكد احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وحرصاً على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، "تجدد رفضها للتدخلات الإقليمية في الشؤون السورية، وكل ما يمس الأمن القومي العربي ويهدد الأمن والسلم الدوليين".

وأوضح أن المجلس يؤكد "أهمية الانتقال السلمي للسلطة، وضرورة المحافظة على عمل مؤسسات الدولة"، داعياً في الوقت ذاته جميع الأطراف إلى "ضمان حماية المدنيين، وتشدد على أهمية احترام القانون الإنساني الدولي وتوفير المساعدات الإنسانية".

وقادت هيئة تحرير الشام الفصائل  في مواجهة قوات النظام السوري، حيث بدأت الاشتباكات صباح 27 نوفمبر الماضي، في ريف حلب الغربي.

وفي تطور سريع، سيطرت هذه الفصائل على مدن حلب وإدلب وحماة وحمص، وصولاً إلى العاصمة دمشق وسيطرتها عليها في الساعات الأولى من صباح الـ8 من ديسمبر الجاري.