أول لقاء خليجي مع القيادة السورية الجديدة في دمشق

الرأي الثالث - وكالات

عقدت إدارة الشؤون السياسية لدى القيادة السورية الجديدة في دمشق، امس الثلاثاء، اجتماعاً ضم سفراء كل من البحرين، وعُمان، والإمارات، والسعودية، في لقاء دبلوماسي هو الأول من نوعه بعد إسقاط نظام بشار الأسد.

ونقلت مصادر أن الاجتماع ضم أيضاً "سفراء دول العراق، ومصر، والأردن"، إضافة إلى السفير الإيطالي.

وترأس الجانب السوري في الاجتماع رئيس إدارة الشؤون السياسية ، حيث رحب المجتمعون بعقد اللقاء، لا سيما لناحية عودة استئناف نشاط البعثات الدبلوماسية في البلاد، بحسب المصدر.
 
وتتبع إدارة الشؤون السياسية لحكومة الإنقاذ التي كانت تدير منطقة إدلب ومحيطها في شمال غرب سوريا، وهي المنطقة التي ظلت تحت سيطرة المعارضة كهيئة تحرير الشام وبعض الفصائل الأخرى.

من جانبه، قال المتحدث باسم إدارة الشؤون السياسية، عبيدة أرناؤوط: إن "الأيام القادمة ستتضمن لقاءات واجتماعات مع الجميع"، كاشفاً عن أن قطر ستعيد فتح سفارتها بعد يومين، وذلك بحسب ما أبلغهم الجانب القطري عن ذلك.
 
وأضاف أرناؤوط أن "الاجتماع كان إيجابياً، حيث وعد السفراء بالتنسيق العالي المستوى بين دولهم والحكومة الانتقالية الجديدة".

كما تضمن الاجتماع بحث موضوع فتح المطارات، ووعدت إدارة الشؤون السياسية بتفعيل مطار دمشق الدولي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن بدأت أعمال الصيانة والتنظيف اليوم.

وأشار أرناؤوط إلى أن "سفراء الدول قدموا الدعم الكامل للحكومة الجديدة"، مضيفاً أن "الجلسة كانت مثمرة للغاية وهناك تواصل الآن مع العديد من الدول التي تريد تقديم دعم للمرحلة القادمة".

وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن محمد البشير، رئيس حكومة الإنقاذ السورية المعارضة سابقاً، عن تكليفه بتولي رئاسة حكومة انتقالية في سوريا لتسيير شؤون البلد بعد إسقاط نظام بشار الأسد الاستبدادي.

ويوم 8 ديسمبر، أعلنت فصائل المعارضة السورية سقوط النظام، وطي صفحة حكم عائلة الأسد الممتد لأكثر من 5 عقود.

وتمكن الثوار من دخول دمشق وإعلان سقوط النظام، وبدء الإجراءات لتشكيل مرحلة انتقالية جديدة، في حين فرّ الأسد باتجاه موسكو، حيث منحه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حق اللجوء الإنساني.