تمديد الهدنة في منبج... واقتراح بنزع السلاح في عين العرب

الرأي الثالث - وكالات

 أعلنت الولايات المتحدة اليوم تمديد الهدنة في منطقة منبج شمالي سوريا، بين «قسد» والفصائل الموالية لتركيا، فيما اقترح قائد الأولى نزع السلاح في مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، في تصريح لصحافيين، إن الهدنة في منبج «تمّ تمديدها حتى نهاية الأسبوع»، وواشنطن «ستعمل على تمديد وقف إطلاق النار إلى أقصى حد ممكن في المستقبل». 

وأبدى ميلر تفهم واشنطن لـ«المخاوف المشروعة للغاية التي لدى تركيا بشأن التهديد الإرهابي الذي يشكله حزب العمال الكردستاني»، وبشأن «مقاتلين أجانب داخل سوريا».

وأعلن ميلر أنه في نهاية المطاف «ما نريد رؤيته هو تشكيل حكومة وطنية سورية تشمل كل المجموعات العرقية المختلفة داخل سوريا»، وعدم وجود مليشيات أو جماعات محلية «تحمل السلاح تحت رايتها الخاصة».

وفي شأن عين العرب، أعلن قائد «قسد» مظلوم عبدي، عبر موقع «أكس»، استعداده للقبول بـ«إنشاء منطقة منزوعة السلاح في مدينة كوباني»، بهدف معالجة «المخاوف الأمنية التركية».

في المقابل، قال القائد العسكري لـ«هيئة تحرير الشام» مرهف أبو قصرة، المعروف باسمه الحربي أبو حسن الحموي، لوكالة «فرانس برس»، إن «الشعب الكردي هو مكون من مكونات الشعب السوري (...) والإشكالية هي مع قيادة (قوات) سوريا الديمقراطية. 

ونحن نقول كلاماً مختصراً: سوريا لن تتجزأ ولن توجد فيها فدراليات»، مؤكداً أن «المنطقة التي تسيطر عليها (قسد) الآن، ستُضم إن شاء الله إلى الإدارة الجديدة للبلاد».

بدوره، حذّر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، اليوم الثلاثاء، من "عدم انتهاء النزاع بعد"، على الرغم من سقوط النظام السوري السابق، في إشارة إلى المواجهات بين الفصائل المدعومة من تركيا و"قسد" في الشمال.

وأشار بيدرسون إلى "وقوع مواجهات واسعة خلال الأسبوعين الماضيين، قبل أن تجري وساطة لوقف إطلاق النار"، مضيفاً أنّ "مهلة وقف إطلاق النار التي كان مدتها خمسة أيام، قد انقضت". 

وفي هذا السياق، أعرب المبعوث الأممي عن "قلقه البالغ حيال التقارير عن تصعيد عسكري"، فمن شأن تصعيد كهذا أن "يكون كارثياً".
 
وذكّر أيضاً بأنّه التقى القيادة السورية الجديدة، داعياً إلى "دعم واسع" لسوريا لرفع العقوبات والسماح بإعمارها.

كما قال إنّ "التحرّك الملموس من أجل انتقال سياسي شامل للجميع، سيكون مفتاح ضمان حصول سوريا على الدعم الاقتصادي الذي تحتاجه".

وأضاف بيدرسون أنّ "هناك رغبة دولية واضحة في المشاركة"، مشيراً إلى أنّ "الاحتياجات هائلة ولا يمكن التعامل معها إلاّ بدعم واسع يشمل وضع حد للعقوبات، والتحرك بشكل مناسب في ما يتعلق بالتعيينات وإعادة البناء بشكل كامل".

وأمس الاثنين، أكّد بيدرسون، أنّ منظّمة الأمم المتحدة عازمة على تقديم جميع أشكال المساعدة للشعب السوري.

وشدّد، خلال لقائه رئيس إدارة العمليات العسكرية الجديدة في سوريا أحمد الشرع (الجولاني) ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير، على "الحاجة إلى انتقال سياسي شامل وذي مصداقيّة بقيادة وملكية سورية يستند إلى مبادئ قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254".