تعزيزات إسرائيلية وتصاعد التوتر في قرى القنيطرة السورية
الرأي الثالث - وكالات
قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل تعزيز النقاط العسكرية التي احتلتها مؤخراً في التلال المحيطة ببلدة حضر الواقعة في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، ورفعت سواتر ترابية ودعمت النقاط بجنود إضافيين وآليات عسكرية من دون الاقتراب حتى الآن من سكان البلدة، كما عززت من وجودها في قرى بريف القنيطرة.
وأبرز المواقع التي شهدت تعزيزات، بحسب المصادر، هي تل قرص النفل وعين التينة، وهما منطقتان استراتيجيتان تفصلان البلدة عن الجولان المحتل. وبلدة حضر هي إحدى بلدات جبل الشيخ في مرتفعات الجولان السورية، وتقع على بعد 75 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة دمشق، وتشتهر بموقعها الاستراتيجي في منطقة جبلية مرتفعة، ما جعلها هدفاً مهماً للتحركات العسكرية في المنطقة.
وفي تطور آخر، أفادت المصادر بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي عززت وجودها وأحضرت مزيداً من الجرافات والدبابات في منطقة التلول الحمر، التي تقع عند سفح جبل الشيخ، وهي مناطق حدودية جنوب غربي سورية وشرقي لبنان وشمال شرقي فلسطين المحتلة، وتربط بين قرى جبل الشيخ في ريف دمشق وجباتا الخشب ومشاتي حضر في القنيطرة.
وكانت هذه المنطقة تضم نقاطاً عسكرية للجيش السوري قبل أن تتمركز فيها القوات الإسرائيلية قبل أسبوع، ما يشير إلى استمرار المساعي الإسرائيلية لتثبيت مواقعها في المناطق المحيطة.
أما في بلدة الحميدية في ريف القنيطرة، فقد أشارت مصادر من البلدة إلى أن القوات الإسرائيلية أنشأت نقاطاً عسكرية شمال البلدة في أراضي عين الحمرا، وهي منطقة تقع بين الحميدية وقرية الحرية، وجرى تدعيمها بسواتر ترابية وجنود إضافيين، ما أثار قلق سكان المنطقة.
ولفتت المصادر إلى أن القرى المحيطة شهدت تصاعداً في حدة التوتر الشعبي، حيث دعت بعض الأصوات في بلدة الحميدية إلى تنظيم تظاهرات احتجاجية ضد التوغل الإسرائيلي، بينما طالبت أصوات أخرى بضبط النفس لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى سقوط ضحايا.
وفي سياق متصل، قال سعيد المحمد المقيم في القنيطرة ، إن القوات الإسرائيلية عززت نقاطها في عدة محاور استراتيجية، مثل أم العظام ورسم الرواضي والمنطرة، إضافة إلى بعض الطرق المؤدية إلى بلدة جباتا الخشب، وهو ما أثار احتجاجات شعبية في المناطق المتضررة.