غروندبرغ يبحث مع الحوثيين تفعيل مشاورات السلام وتوسيع رحلات مطار صنعاء
الرأي الثالث - متابعات
التقى المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء حكومة الحوثيين في صنعاء (غير المعترف بها) أحمد غالب الرهوي، لبحث سبل تفعيل خريطة الطريق الأممية.
وذكرت وكالة سبأ بنسختها الحوثية أنّ اللقاء ناقش الجهود الأممية لتوسيع الحوار بين الأطراف اليمنية، مع مطالبة الرهوي الأمم المتحدة بمضاعفة جهودها، والضغط على الأطراف الأخرى "التي تضع مصالحها الذاتية فوق السلام"، على حدّ تعبيره.
وأشاد الرهوي بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي "رغم توقف الحوارات مع الأطراف الأخرى وتلكؤ السعودية في التوقيع على خريطة الطريق التي جرى التوصل إليها برعاية أممية"، وفق قوله.
وجدد الرهوي التأكيد على "وضوح موقف صنعاء من السلام، وحرصها وسعيها لتحقيق السلام العادل والمشرف الذي يضمن أمن وسيادة الجمهورية اليمنية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وإنهاء الاحتلال".
وجرى التأكيد خلال اللقاء على فتح وجهات جديدة أمام المسافرين عبر مطار صنعاء الدولي، في ظل استمرار معاناة المسافرين عبر المطار نتيجة اقتصار السفر على وجهة واحدة وهي الأردن، وتحمل المسافرين الراغبين بالسفر إلى بلدان أخرى للعلاج أعباء إضافية دون مبرر.
من جانبه، أوضح غروندبرغ أن زيارته تأتي في إطار الجهود الأممية بشأن مسار السلام، والبناء على ما جرى إحرازه من خطوات خلال الفترة الماضية، مؤكداً، بحسب ما أوردته الوكالة، أنّ الأمم المتحدة "مع أي خطوات قادمة تفضي إلى السلام وتدعم بقوة هذا المسار".
ولفت غروندبرغ إلى أنّ التفاهمات السابقة ما زالت قائمة، ويمكن البناء عليها خلال المرحلة القادمة.
يشار إلى أنّ غروندبرغ كان قد وصل، أمس الاثنين، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في أول زيارة له منذ مايو/ أيار 2023؛ بهدف إحياء المشاورات الخاصة بعملية السلام في اليمن، وفق خريطة الطريق الأممية.
وكان غروندبرغ قد اختتم، أول من أمس الأحد، زيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث التقى وكيل وزارة الخارجية العمانية خليفة الحارثي، وعدداً من كبار المسؤولين العمانيين، كما التقى رئيس وفد جماعة الحوثيين وناطقها الرسمي، محمد عبد السلام.
وخلال اللقاءات، ناقش غروندبرغ الجهود المتضافرة لتعزيز السلام في اليمن، مشدداً على أهمية خفض التصعيد واتخاذ إجراءات ملموسة لتمهيد الطريق لعملية سياسية شاملة.
وقال غروندبرغ إنه يجب على الحوثيين الإفراج الفوري وغير المشروط عن المعتقلين من موظفي الأمم المتحدة والمجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، باعتباره أمراً ضرورياً لإظهار الالتزام بجهود السلام.