Logo

ألمانيا تقود مباحثات داخل الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات على سوريا

الرأي الثالث - وكالات

ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية، الثلاثاء، أنّ ألمانيا تتصدر جهود الاتحاد الأوروبي لتخفيف العقوبات المفروضة على سورية، وذلك بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الشهر الماضي. 

ووفقاً لمصدرين مطلعين، تحدثا للصحيفة، وزعت الحكومة الألمانية وثيقتين مقترحتين على عواصم الاتحاد الأوروبي قبل عيد الميلاد، تتضمنان رؤى بشأن تخفيف القيود تدريجياً مقابل تحقيق تقدم في قضايا اجتماعية.
 
وبحسب التقرير، تشمل المقترحات الألمانية خطوات تدريجية لتخفيف العقوبات على دمشق، شريطة إحراز تقدم في ملفات تشمل حماية حقوق الأقليات والنساء، إلى جانب الالتزام بتعهدات منع انتشار الأسلحة.

 وأوضحت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي قد يجعل أي تخفيف للعقوبات مؤقتاً لضمان القدرة على التراجع عنه إذا لم تُنفذ الشروط المطلوبة.

وفي سياق متصل، كشفت مصادر دبلوماسية، لوكالة فرانس برس، أن الحكومة الألمانية أرسلت طلباً إلى مكتب مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، لبحث هذه المبادرة خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المزمع عقده في 27 يناير/ كانون الثاني في بروكسل. 

وطرحت برلين إمكانيات تشمل تسهيل التحويلات المالية مع السلطات السورية الجديدة، ونقل رؤوس أموال خاصة، بما فيها العائدة للاجئين السوريين بالخارج، بالإضافة إلى رفع العقوبات عن قطاعي الطاقة والنقل الجوي.

تأتي هذه المبادرة بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية المسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وفرار بشار الأسد إلى روسيا، مما أنهى 13 عاماً من حكمه.

 وفي أعقاب سقوط النظام، دعت الحكومة الانتقالية في دمشق إلى رفع العقوبات الدولية، لكن عواصم غربية، بما فيها واشنطن، أعلنت أنها ستنتظر لمعرفة سياسات القيادة الجديدة قبل اتخاذ قرارات بهذا الشأن.
 
في 3 يناير/ كانون الثاني الحالي، زارت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك دمشق بصحبة نظيرها الفرنسي جان نويل بارو، حيث التقيا قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. 

وخلال الزيارة، أكدت بيربوك أن إشراك جميع الأطياف السورية، بما في ذلك النساء والأكراد، في العملية الانتقالية يعد شرطاً أساسياً للحصول على الدعم الأوروبي، بحسب ما أوردته وكالة رويترز.
 
ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والولايات المتحدة اجتماعاً في روما، الخميس المقبل، لمناقشة الوضع في سورية، وتنسيق المواقف بشأن العقوبات ومستقبل البلاد.

(فرانس برس، رويترز)