Logo

حرب غزة بيومها الـ460 | 51 شهيداً في 24 ساعة

الرأي الثالث - وكالات

دخلت الحرب الإسرائيلية على غزة يومها الـ460، ومعها يواصل جيش الاحتلال قصف مناطق متفرقة من القطاع، فيما أعلنت دولة قطر، مساء الثلاثاء، أن المفاوضات الهادفة لوقف الإبادة الجماعية الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة "لا تزال جارية"، لكن "لا يمكن وضع حد زمني" لها. 

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الأربعاء أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية 6 مجازر وصل منها للمستشفيات 51 شهيداً و78 مصاباً.

وخلال الساعات الماضية استشهد 25 فلسطينياً، بينهم 7 أطفال، في قصف لجيش الاحتلال الإسرائيلي على خانيونس وجباليا البلد، في قطاع غزة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، أن "طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت خيمة تؤوي نازحين غرب مدينة خانيونس، جنوب القطاع، ما أدى لاستشهاد خمسة أطفال، فيما استشهد مواطنان إثر استهداف الاحتلال مركبة في حي المنارة، جنوب شرقي المدينة، وثلاثة مواطنين، بينهم طفلان، جراء استهداف منزل لعائلة محارب". 

وأضافت أن "سبعة مواطنين استشهدوا وأصيب آخرون جراء قصف طائرات الاحتلال منزلاً في منطقة قيزان رشوان، جنوب خانيونس". 

وفي جباليا البلد، شمال القطاع، "استشهد ثمانية مواطنين وأصيب آخرون إثر قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ريحان في شارع غزة القديم"، بحسب الوكالة.

في الأثناء، أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الحركة لا تمانع في تسليم إدارة قطاع غزة إلى حكومة وفاق وطني أو حكومة من النخب الوطنية، مجدداً رفض حماس أي تدخل في صيغ إدارة القطاع بعد الحرب. 

وشدد حمدان في مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء في الجزائر، على تمسك الوفد المفاوض في الدوحة بمطلب الانسحاب الكامل، والإفراج عن آلاف الأسرى وإعادة الإعمار دون قيود.

وبشأن آخر تطورات مفاوضات وقف إطلاق النار، قال حمدان إنه ليست لديه توقعات محددة. ولفت المسؤول في حماس على الصعيد الميداني إلى أن "المقاومة ما زالت قوية وتكبّد العدو خسائر". 

في المقابل، ذكر ستيفن ويتكوف، الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لشغل منصب المبعوث الخاص للشرق الأوسط، أن المفاوضين "يحققون الكثير من التقدم" بشأن صفقة لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة.

وفي تصريحات أدلى بها مع الرئيس المنتخب، قال ويتكوف، الثلاثاء، إنه يأمل حقاً "أن يكون لدينا بحلول حفل التنصيب بعض الأمور الجيدة التي سنعلنها نيابة عن الرئيس"، وأضاف أنه سيعود إلى العاصمة القطرية الدوحة، حيث تجرى المفاوضات اليوم الأربعاء. 

وتابع: "الرئيس وسمعته والأشياء التي قالها هي التي تقود هذه المفاوضات، لذا نأمل أن تنجح كل الأمور وأن نتمكن من إنقاذ بعض الأرواح".

وفي السياق ترفض دولة الاحتلال الإسرائيلي التعاون مع براميلا باتن، المبعوثة الخاصة الأممية للعنف الجنسي في مناطق النزاع، بشأن المزاعم الإسرائيلية التي تنفيها حركة حماس، حول العنف الجنسي خلال عملية "طوفان الأقصى" التي نفّذتها المقاومة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك خشية أن تدخل إسرائيل القائمة السوداء وليس حماس، بسبب ممارسات ضد أسرى فلسطينيين.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، التي أوردت التفاصيل اليوم الأربعاء، أن باتن تطالب بإجراء فحص شامل حول المس بإسرائيليين، لكنها تمتنع عن التوجّه إلى تل أبيب، بسبب رفض إسرائيل طلبها المتعلق بتمكينها من الوصول إلى المنشآت والمراكز التي تعتقل فيها دولة الاحتلال فلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن لوبي النساء الإسرائيلي الذي التقت ممثلات عنه باتن، قوله إنه من المحادثات معها، يتضح أن الرفض قد يؤدي إلى إدراج إسرائيل وليس حماس في القائمة السوداء للأمم المتحدة باعتبارها مسؤولة عن جرائم جنسية في النزاع.
 
وبحسب الصحيفة، تمنع إسرائيل الأمم المتحدة من إجراء فحص شامل في الجرائم الجنسية التي تزعم إسرائيل أن "حماس" ارتكبتها في السابع من أكتوبر، لأن ذلك سيلزمها بالسماح للمنظمة بالتحقيق في العنف الجنسي ضد الفلسطينيين المحتجزين في دولة الاحتلال. 

وتضيف الصحيفة أن فحص الجرائم الجنسية، التي يزعم الاحتلال أن "حماس" ارتكبتها، كان سيسمح بإدراج الحركة في القائمة السوداء للأمم المتحدة، التي تشمل المنظمات المشتبه في ارتكابها العنف الجنسي في النزاعات.

وكشرط للتحقيق في الادعاءات ضد حماس، تطلب باتن من إسرائيل منح فريقها الوصول إلى منشآت الاحتجاز التي يُحتجز فيها الفلسطينيون، للتحقيق في ما إذا كان الجنود الإسرائيليون قد اعتدوا على معتقلين جنسياً، لكن إسرائيل ترفض ذلك.