قتلى وجرحى جراء قصف الحوثيين لقرية حنكة آل مسعود في منطقة قيفة
الرأي الثالث - متابعات
قالت مصادر محلية إن العشرات من أبناء قرية حنكة آل مسعود بمديرية القريشية بمحافظة البيضاء وسط اليمن سقطوا بين قتيل وجريح إثر استهداف الحوثيين للقرية بالقصف المدفعي، بعد حصارها منذ أسبوع بذريعة البحث عن "تكفيريين".
وأضافت المصادر أن المسلحين الحوثيين استهدفوا القرية بالقصف المدفعي وقصف الطيران المسير، ما أدى إلى تدمير وإحراق عدد من المنازل وسقوط العديد من الضحايا، بينهم نساء وأطفال، كما يمنعون الأهالي من إسعاف الجرحى.
وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين قصفوا مسجد القرية الذي يضم عدداً من الطلاب من أبناء القرية الذين يدرسون فيه القرآن الكريم، ويصفهم الحوثيون بأنهم "دواعش".
واندلعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين الحوثيين وسكان القرية المحاصرة بعد تنكر الحوثيين لاتفاق مع وجاهاتها يقضي بوقف الحملة الحوثية عقب حصارها لمدة أسبوع.
في السياق، دان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية "الجرائم التي ترتكبها مليشيات الحوثي في محافظة البيضاء، والتي كان آخرها قيامها بمحاصرة قرية حنكة آل مسعود في منطقة قيفة واستهدافها بالقصف باستخدام السلاح الثقيل والطيران المُسيّر".
وأضاف البيان أن الاعتداء الحوثي أسفر عن سقوط قتلى وعدد من الجرحى من المدنيين، و"هدم للمنازل فوق ساكنيها، وحرمان المصابين من تلقي الإسعافات بسبب الحصار الخانق الذي فرضته المليشيا على المنطقة".
وأكد البيان أن "المليشيا قصفت أحد المساجد في القرية بعد رفض مجموعة من المواطنين تسليم أنفسهم لحملة عسكرية حوثية، مما أدى إلى اندلاع مواجهات مع أهالي المنطقة الذين دافعوا عن قريتهم بشجاعة".
ووصف البيان ما أقدمت عليه جماعة الحوثيين بأنه "أفعال إرهابية تُظهر بجلاء طبيعة مليشيا الحوثي العدوانية والإجرامية، وتُبرز استخفافها بالقيم الإنسانية والأعراف الدولية".
وطالب البيان الحكومة الشرعية بـ"حماية شعبها واتخاذ إجراءات حقيقية للخلاص من غطرسة مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الجرائم الوحشية".
إلى ذلك، قال الإعلام الأمني لشرطة محافظة البيضاء التابع للحوثيين، في بيان صادر عنه، إن "الحملة الأمنية المكلفة بضبط العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم داعش الإجرامي في مديرية القريشية مستمرة حتى تحقيق أهدافها".
وأضاف البيان أن "هدف الحملة الأمنية في منطقة حنكة آل مسعود بمديرية القريشية هو إلقاء القبض على العناصر التكفيرية التابعة لتنظيم داعش الإجرامي"،
متهماً ما وصفها بـ"العناصر التكفيرية بالاعتداء بإطلاق النار على دورية أمنية أثناء مرورها في الطريق العام، ما أدى إلى جرح عدد من رجال الأمن".