Logo

وزراء خارجية عرب وأوروبيون في السعودية لإجراء محادثات حول سورية

الرأي الثالث - وكالات

تستضيف السعودية اجتماعاً لوزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا، غداً الأحد، لإجراء محادثات بشأن العملية الانتقالية في سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد الشهر الماضي، بحسب ما قال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس. 

وقال المسؤول السبت: "سيكون هناك اجتماعان غداً (الأحد). الأول بين الدول العربية. والثاني سيشمل الدول العربية ودولا أخرى" بما في ذلك فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وتركيا وإسبانيا.

وقال المسؤول إن المحادثات ستركز "على سورية بشكل عام" بما في ذلك دعم الإدارة الجديدة ورفع محتمل للعقوبات. 

ويناقش الاجتماع، الذي يشهد حضور ممثلي منظمات أممية ودولية، الوضع في سوريا بعد سقوط نظام الأسد الشهر الماضي.

وقالت مصادر، إن المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، وكايا كالاس المفوض الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، سيحضران الاجتماع.
 
ومن المقرر أيضا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه "اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري".
 
وأضافت أن باس سيعقد في أثناء وجوده بالرياض خلال الفترة بين 11 و13 يناير (كانون الثاني) اجتماعات ثنائية مع الشركاء الرئيسيين بشأن تعزيز الأولويات الإقليمية والعالمية المشتركة. 

ويتوجه باس إلى الرياض آتياً من تركيا حيث أجرى محادثات بشأن سورية مع كبار المسؤولين، بحسب ما ذكر بيان الخارجية نفسه. 

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتباراً من مساء السبت.

وبدأ، مساء السبت، توافد المشاركين في الاجتماع الموسّع لوزراء خارجية دول عربية وغربية بشأن سوريا، الذي تستضيفه العاصمة السعودية الأحد.

ووصل كل من الشيخ عبد الله بن زايد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الإمارات، وأسعد الشيباني وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة.

وكان في استقبالهما لدى وصولهما إلى مطار الملك خالد الدولي، المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية السعودي.

ويلتقي وزراء الخارجية العرب لبحث الوضع في سوريا، قبل اجتماع موسع يضم نظراءهم الأوروبيين وممثلي المنظمات المشاركة، وفقاً للمصادر ذاتها.

يأتي اجتماع الرياض بعد لقاء استضافته مدينة العقبة الأردنية منتصف الشهر الماضي، أكدت خلاله «لجنة الاتصال الوزارية المعنية بسوريا» الوقوف إلى جانب الشعب السوري في هذه المرحلة التاريخية لإعادة بناء وطنه على الأسس التي تحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدته، وتلبي حقوق شعبه في حياة آمنة، حرة، مستقرة، كريمة على أرضه.

وشددت اللجنة، المُشَكّلة بقرار من جامعة الدول العربية، على دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية «جامعة»، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته.

وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، قد فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد. 

وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عاما في سورية، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.