Logo

الاحتلال الإسرائيلي يعزز نقاطه في محافظة القنيطرة السورية

الرأي الثالث - وكالات

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي،  الاثنين، عمليات التوغل داخل محافظة القنيطرة في جنوب سورية، وقامت بتسيير دوريات على سفوح تل أحمر جنوبي بلدة كودنة، التي تقع إلى الغرب من وادي الرقاد أحد أهم وديان "وادي اليرموك"،

 كما ثبتت نقاطاً وعززت التحصينات على القسمين الشرقي والغربي من التل.

وبحسب مصادر في القنيطرة فإن للتل الأحمر أهمية استراتيجية لوقوعه في منطقة حيوية على أهم منبع مائي في الجنوب السوري، وتعزيز إسرائيل قواتها المسيطرة على هذه المنطقة خطر لا يمكن تجاهله. 

وأكد الناشط المدني سعيد المحمد أن بلدة كودنة من أوائل مناطق القنيطرة التي دخلها جيش الاحتلال الإسرائيلي بعد سقوط نظام الأسد، وانتشر فيها لمدة قاربت 48 ساعة، قبل أن تتراجع قواته بعد تعزيز نقطتين عسكريتين واحدة في تل الأحمر الشرقي والأخرى في التل الغربي.

وأشار المحمد إلى أن البلدة منذ ذلك الوقت تعاني من فقدان جزئي للخدمات، وكانت قد شهدت فقداناً كلياً للخدمات لأكثر من أسبوع جراء التوغل، كما فرضت قوات الاحتلال حينها حظر تجول على الأهالي. وأضاف أن العديد من أراضي البلدة الزراعية تعرضت للتجريف وقطع أشجار مثمرة أغلبها من الزيتون، والمساحات الأكبر منها في التل الأحمر.

من جهته، قال محمد الجريدة، عضو مجموعة المخاتير في القنيطرة، إن قوات الاحتلال عززت خلال الأسبوعين تحصيناتها في جميع النقاط التي استولت عليها في قرى وبلدات المحافظة. الأمر الذي يؤكد النية المبيتة لديها في البقاء، وينفي مزاعمها في توغلها المؤقت لحفظ أمن واستقرار كيانها. وأطلق مخاتير القنيطرة مناشدات عاجلة للإدارة الجديدة في دمشق والمجتمع الدولي للوصول إلى صيغة مع الاحتلال، لضمان انسحابه إلى حدود الرابع والسبعين، قبل أن تستفحل الأمور، ويصبح الاحتلال أمراً واقعاً ونهائياً.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد توغل في الأراضي السورية المحاذية للجولان المحتل قرب بلدة كودنة للمرة الأولى في 14 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، على عمق 500 متر، وأقام سوراً من الأسلاك الشائكة حول المساحات الجديدة التي توغل فيها. وأعلن جيش الاحتلال في 3 ديسمبر/ كانون الثاني الجاري عن إنشاء وحدة عسكرية خاصة بهضبة الجولان السورية المحتلة تحمل اسم "فارا"،

 وقال إنها تتكون من "وحدات احتياطية خاصة من السكان المحليين (المستوطنين) الذين يعيشون ما يحدث في المنطقة، وستكون لديهم القدرة على حشد القوات داخل المنطقة".
 
وتقع هضبة الجولان ذات الأهمية الاستراتيجية الكبيرة جنوب غربي سورية، واحتلت إسرائيل ثلثي الهضبة في حرب الأيام الستة في يونيو/ حزيران 1967. 

وأعلن الكنيست الإسرائيلي أحادياً ضم الجزء المحتل من الجولان في ديسمبر/ كانون الأول 1981، إلا أن ذلك لم يحظ باعتراف الأمم المتحدة التي تعترف بالجولان جزءاً من سورية.