Logo

السودان: مقتل أكثر من 120 شخصاً في قصف على أم درمان

الرأي الثالث - وكالات

 أفاد مسعفون في السودان بمقتل أكثر من 120 شخصاً، أمس الاثنين، في قصف استهدف منطقة في أم درمان الواقعة ضمن الخرطوم الكبرى. وقالت "غرفة طوارئ أمبدة"، إنه "نتيجة للقصف العشوائي على منطقة دار السلام، كان الحصر الأولي للضحايا 120 شهيداً من المدنيين"، من دون أن تحدد الجهة التي تقف وراء القصف. 

وذكرت الغرفة في بيان نشرته، اليوم الثلاثاء، أنّ هناك شحاً كبيراً في الإمدادات الطبية المتعلقة بأدوية الاسعافات الأولية، مع وجود عدد كبير من المصابين تتفاوت درجات إصابتهم.

وتتزايد هذه الأيام، شراسة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث ينفذ الجيش عمليات عسكرية واسعة بعدد من محاور القتال بغرض إعادة السيطرة على مناطق فقدها في الأشهر الأولى من الحرب التي اندلعت العام قبل الماضي، 

وطبقاً لشهود عيان فإن الجيش يحقق المزيد من التقدم بولاية الجزيرة، وسط السودان، وذلك بعد تمكنه من السيطرة على مدينة ود مدني، عاصمة الولاية، يوم السبت الماضي.

من جهتها، أصدرت أحزاب سياسية ومنظمات حقوقية بيانات حذرت فيه من تصاعد الانتهاكات بحق المدنيين عقب تحرير مدينة ود مدني. وعبّر مؤتمر الجزيرة، وهو جسم يرصد الانتهاكات في الولاية، في بيان له، عن قلقه إزاء الأحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة "كمبو 5" بمحلية شرق الجزيرة، 

والتي أسفرت عن مقتل سبعة مواطنين عزل، نتيجة لهجمات انتقامية مدفوعة بخطاب الكراهية والتحريض على العنف، على حد ما جاء في البيان، الذي قال إنّ "تلك الجرائم تشكل انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية والشرائع السماوية، إلى جانب خرقها للقوانين الوطنية والدولية التي تجرّم القتل خارج نطاق القانون". 

ودعا المؤتمر، الجهات المختصة إلى التحقيق العاجل والشفاف في تلك الجريمة، وضمان تقديم الجناة إلى العدالة، وبسط سيادة القانون.

وأعلن الجيش السوداني، السبت، استعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط البلاد، في أكبر إنجاز له منذ اندلاع الحرب بينه وبين قوات الدعم السريع في إبريل/ نيسان 2023. 

والسبت، أقر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" بتلقي قواته هزيمة في مدينة ود مدني، لكنه ذكر أنهم خسروا معركة ولم يخسروا الحرب، وأكد استعدادهم لمواصلة القتال لأطول فترة ممكنة، وتوعد باستعادة كل المناطق التي خسروها في الآونة الأخيرة.
 
في غضون ذلك، يواصل رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، جولة خارجية، حيث وصل إلى موريتانيا، أمس الاثنين، وأجرى مباحثات مع نظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، أبلغه فيها بأنّ السودان يواجه مؤامرة تحيكها أطراف دولية وإقليمية للنيل من وحدته.
 
وأكد البرهان، طبقاً لبيان من مجلس السيادة، أن الشعب السوداني "سيقف في وجه هذه المؤامرة لإفشال تلك المخططات"، لافتاً إلى أن "المليشيا الإرهابية" ارتكبت جرائم وإبادة جماعية بحق الشعب السوداني، وتجاوزت كل الأعراف الإنسانية، فيما نقل البيان عن الرئيس الموريتاني تأكيده دعم بلاده لأمن واستقرار السودان، لتجاوز التحديات التي يواجهها، وإنهاء الحرب وإحلال السلام في البلاد.