Logo

توغّل إسرائيلي جديد بريف درعا: اعتداءات على القرى وتجريف أراضٍ زراعية

الرأي الثالث - وكالات

توغّلت آليات تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، في قريتي المسيرتية وصيصون في ريف درعا الغربي، جنوبي سورية، بحجة البحث عن أشخاص تزعم إسرائيل أنّهم يتبعون لحزب الله، والتفتيش عن أسلحة بيد السكان. 

وقال حسن الحفري من ريف درعا الغربي الجنوبي، إن بعض المواطنين العزّل حاولوا مواجهة الدورية، إلا أن وجاهات في المنطقة منعوهم خوفاً من أن يؤدي ذلك إلى سقوط ضحايا مدنيين.

وناشد عدد من أهالي صيصون والمسيرتية، المجتمع الدولي منع تمدد هذه التوغّلات الإسرائيلية وإجبار الاحتلال على التراجع عن حملته التي وصفوها بالعنجهية، والمخالفة للشرعة الدولية والاتفاقيات المنصوص عليها في منظمة الأمم المتحدة. 

وكان تجمع أحرار حوران أكد، صباح اليوم الخميس، أن التوغّل في القريتين المذكورتين ترافق مع دخول دبابات وآليات ثقيلة.

وقال الناشط سعيد المحمد لـ"العربي الجديد" إن جرافات وآليات عسكرية للاحتلال اتجهت من الحدود مع الكيان باتجاه منطقة بدعا الواقعة على بعد حوالي 20 كيلومترا من دمشق وقامت بتجريف أراضٍ زراعية تسهيلاً لفتح طرقات مباشرة إلى الشريط الحدودي، ثم تراجعت إلى مواقعها. 

وأضاف أنه تبع هذا الاعتداء توغّل لعدد من العربات والآليات العسكرية بعد منتصف الليل إلى مشارف عدد من القرى الواقعة على الحدود الإدارية بين محافظتي القنيطرة ودرعا، 

مشيراً إلى أنّ قوات الاحتلال قامت بأعمال تجريف لبعض الطرقات بالقرب من بلدات المعلقة وصيدا وأم اللوقس والمسريتية وعين ذكر والقيد، قبل أن تنسحب إلى الشريط الحدودي، ثم لتعاود التوغّل في مشارف صيصون ومسيرتية.
 
وأردف الناشط أن قوات الاحتلال نقلت خلال الأيام الأخيرة معدات عسكرية من مبنى محافظة القنيطرة والمحكمة، ما يترك السكان حائرين بين من فسر ذلك انسحابا جزئيا لقوات الاحتلال، فيما رجح الناشط أن ذلك لا يعدو كونه إعادة تمركز.

 وكان طيران مسيّر إسرائيلي استهدف أمس الأربعاء 15 رتلا عسكرياً تابعاً لإدارة العمليات العسكرية في بلدة غدير البستان جنوبي القنيطرة، أثناء وجود العناصر في ضيافة مختار القرية "عبدو الكومة"، ما أسفر عن مقتل الكومة وعنصرين من إدارة العمليات، وإصابة عدد من العناصر وعدد آخر من المواطنين.

وقال عضو لجنة مخاتير القنيطرة محمد الجريدة ، إنّ إدارة العمليات كانت موجودة في قرية غدير البستان بهدف جمع السلاح الذي حصل عليه المواطنون من المواقع والثكنات العسكرية بعد سقوط النظام السوري. 

وأشار الجريدة إلى أن قوات الاحتلال تقوم يوميا بتجريف أراضٍ في عدد من قرى القنيطرة، وتنصب حواجز وتحصينات وتثبت نقاطا، منددا بالتجاهل الدولي لما يحصل.
 
وأكد الجريدة أن مزاعم إسرائيل بشأن مخاوفها الأمنية، وأنها سوف تنسحب من المنطقة عندما تدخل قوات الإدارة العسكرية السورية إليها، انكشف زيفها أمس بعد استهدافها للرتل العسكري السوري،

 معتبرا أنها بصدد التوسع والاحتلال ولا يمكن تصديق ادعاءاتها. وكان جيش الاحتلال أعلن قبل يومين الاستيلاء على أكثر من 3300 قطعة سلاح شملت دبابات وصواريخ مضادة للدروع وقذائف هاون وبنادق داخل الأراضي السورية. 

في سياق متصل، تواجه ورشات الصيانة التابعة لمؤسسة المياه منعاً من قوات الاحتلال لدخول بلدة رسم زعل وإصلاح الأعطال التي تسببت بها آليات الاحتلال بعد سيطرتها على معظم منابع المياه في القنيطرة، وفق ما أفاد ناشطون في المنطقة.