Logo

رئيس الوزراء القطري يدعو لرفع العقوبات عن سورية عقب لقاء الشرع

الرأي الثالث 

تتواصل الجولات الدبلوماسية للإدارة الجديدة في سورية لبدء عهد جديد من العلاقات مع دول الجوار بعد إسقاط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الماضي. 

وفيما تخوض البلاد غمار عملية صعبة لفرض النظام وإعادة بناء مؤسسات الدولة، تعمل قوات الأمن على حصر وملاحقة جيوب النظام المخلوع في سلسلة عمليات أمنية.

ووصل رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى دمشق، وذلك للقاء قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. 

وأكّد  آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع اليوم الخميس، أن الوضع في سورية يتطلب تضافر الجهود الدولية، مطالبًا برفع العقوبات على سورية لما لها من أثر سلبي على إعادة بناء الدولة السورية.

وشدد رئيس الوزراء القطري على وقوف دولة قطر إلى جانب سورية والشعب السوري، واستمرارها في تقديم الدعم الفني لإعادة تشغيل البنى التحتية وكذا قطاع الكهرباء، مؤكدًا تطلع قطر للشراكة المستقبلية مع سورية. 

وأكد رئيس الوزراء القطري، أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أل ثاني سيزور سورية قريبا استجابة لدعوة الإدارة الجديدة.

وبشأن التوغل الإسرائيلي جنوب سورية، قال رئيس الوزراء القطري إن على إسرائيل الانسحاب بشكل فوري من المنطقة العازلة.

من جهته، قال رئيس الإدارة الجديدة أحمد الشرع، إن قطر تعتبر من الدول التي ساهمت في مساعدة الشعب السوري خلال محنته، مشيرًا إلى أن قطر ستكون داعمة للتوجه نحو ممارسة الضغوط على الإسرائيلي للانسحاب من الأراضي السورية. 

وأضاف الشرع خلال المؤتمر أن الجانب الإسرائيلي كان يتذرع بوجود مليشيات إيرانية على الحدود، إلا أنه وبعد إسقاط نظام بشار الأسد بات يبحث عن ذرائع جديدة رغم تأكيد الإدارة الجديدة للأطراف الدولية الالتزام بالقرارات الدولية،

 مشيرًا إلى أن سورية ملتزمة وجاهزة لاستقبال قوات من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة.

وجاء المؤتمر المشترك عقب لقاء جمع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري بالشرع، إذ قالت وكالة الأنباء السورية إن "الشرع ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب استقبلا وفداً قطرياً رفيع المستوى برئاسة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني".
 
وزار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قطر، في الخامس من يناير/كانون الثاني العام الجاري. وأعرب عن تطلعه لتعزيز العلاقات بين الجانبين. 

وذكر على حسابه في منصة "إكس" حينها أنه ناقش مع المسؤولين القطريين التحديات الراهنة، بما فيها العقوبات الاقتصادية المفروضة على سورية.

 كما أكد وزير الخارجية القطري الأحد الفائت، خلال مشاركته في المؤتمر الوزاري في العاصمة السعودية الرياض حول سورية على دور دولة قطر "في الدعم الكامل لوحدة الشعب السوري الشقيق، ومساندته في هذه المرحلة المهمة لإعادة بناء وطنه ووحدة أراضيه".
 
وكان وفد  قطري رسمي رفيع المستوى برئاسة وزير الدولة في الخارجية القطرية محمد الخليفي زار دمشق، أواخر الشهر المنصرم، حيث التقى قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع. 

وقال الخليفي بعد اللقاء إنه بحث مع الشرع خطوات المرحلة الانتقالية، مشدداً على أن "الشعب السوري سيد قراره ولن يتعرّض للوصاية من أحد".

وأعادت قطر في ديسمبر/كانون الأول الماضي رسمياً فتح سفارتها في سورية بعد 13 عاماً من إغلاقها. وتُعدّ قطر الدولة الثانية التي تعيد رسمياً فتح سفارتها في العاصمة السورية، بعد تركيا، منذ إطاحة نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الحالي. 

وأعلنت قطر  تعيين خليفة عبد الله آل محمود الشريف قائماً بأعمال السفارة القطرية في دمشق.

وعلي صعيد اللقاءات الدبلوماسية الأجنبية في سورية، زار العاصمة السورية دمشق اليوم أيضا وفد أسباني برئاسة وزير الخارجية والتعاون خوسيه مانويل ألباريث بوينو، 

حيث التقى اليوم مع أحمد الشرع قائد الإدارة السورية الجديدة في دمشق، وزار قبل ذلك مبنى سفارة بلاده في دمشق استعدادا لإعادة افتتاحها بعد إغلاقها عام 2012.

وفي السياق، خلال زيارة رفيعة المستوى لتركيا، أكد وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني من أنقرة، أمس الأربعاء، رفض الإدارة الجديدة أي "تهديد" يستهدف تركيا من أراضيها، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد في شمال البلاد. 

وتدور مواجهات في شمال سورية بين فصائل مسلحة تدعمها تركيا و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، ومن بينها وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني، وتصنفها "إرهابية". 

وقال الشيباني: "نعمل على حل قضايا المنطقة الشرقية بالحوار والتفاوض ونتوقع نتائج إيجابية ملموسة في القريب العاجل"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية (سانا).