Logo

ترامب يحذر من خرق اتفاق غزة وبدء تدفق المساعدات من مصر

الرأي الثالث - وكالات

 حذر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي يتولى منصبه ظهر غد الاثنين، في حوار مطول له مع شبكة إن بي سي نيوز الأميركية، مرة أخرى من خرق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مؤكداً أن الجحيم سوف يندلع إذا لم يلتزم الجانبان بالاتفاقية.

وأكد ترامب، في الحوار الذي نشرته الشبكة أمس السبت، رغبته في رؤية نهاية الحرب. ورداً على سؤال حول مدى ثقته في إطلاق سراح المحتجزين، أجاب: "حسناً، سنرى قريباً جداً، ومن الأفضل أن يصمد الأمر". 

وقال أيضاً إنه أخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بـ"فعل ما يجب عليه فعله"، وأنه "يجب أن ينتهي هذا الأمر، نريد أن ينتهي، ولكن لك أن تستمر في فعل ما يجب القيام به".

 وكشف ترامب للشبكة أنه سيلتقي نتنياهو "قريباً جداً"، رافضاً الكشف عن أي تفاصيل إضافية.

وعن كيفية ضمان إدارته لاستمرار وقف إطلاق النار، أوضح ترامب أنه سيكون من خلال "حكومة جيدة"، وأن الولايات المتحدة ستطالب بـ"الاحترام" لضمان الالتزام بالاتفاق، 

وقال: "يجب أن تحظى الولايات المتحدة بالاحترام مرة أخرى، ويجب أن تحظى بالاحترام بسرعة. والاحترام هو الكلمة الأساسية التي أستخدمها. إذا احترمونا، فسوف يصمد الاتفاق. إذا لم يحترمونا، فسوف يندلع الجحيم".
 
ورداً على سؤال للمذيعة كريستين ويلكر جاء فيه: "هل ستضغط على رئيس الوزراء نتنياهو، الذي تربطك به علاقة جيدة جداً، لإنهاء الحرب في غزة؟"، قال: "نعم بالتأكيد"، مضيفاً أن هذا "يجب أن ينتهي".

 وأشار إلى أنه إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين قبل يوم التنصيب فسيكون هناك ثمن باهظ. وأكد في الوقت ذاته أنه "لا يعتقد أن هناك الكثير من الرهائن على قيد الحياة"، 

وقال: "لست مؤمناً بحقيقة وجود الكثير منهم على قيد الحياة، للأسف أعتقد أن هناك عدداً أقل بكثير من الرهائن مما يعتقد الناس"، مرجعاً اعتقاده إلى أنه رأى الطريقة التي "عوملوا بها".

يذكر أن حركة حماس، سلمت بعد عصر اليوم الأحد، ثلاث إسرائيليات كنّ محتجزات في قطاع غزة إلى فريق من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في حي الرمال في مدينة غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، وفق ما أفاد قيادي في حركة حماس "فرانس برس".

 وقال القيادي "تمّ تسليم الأسيرات الثلاث للصليب الأحمر، بعد أن اطمأن فريق الصليب الأحمر إلى أنهن بصحة جيدة".

وفي السياق أعلنت وسائل إعلام مصرية بدء تدفق شاحنات المساعدات، اليوم الأحد، إلى داخل قطاع غزة. 

وأفادت قناة "القاهرة الإخبارية" بـ"دخول 200 شاحنة مساعدات من مصر إلى قطاع غزة حتى الآن". 

بدوره، قال المركز الفلسطيني للإعلام إنه من بين المساعدات ست شاحنات للوقود، مشيراً إلى أن الشاحنات تنقل من معبر رفح البري وتدخل معبر كرم أبو سالم والعوجة.

وأفادت وسائل إعلام مصرية، اليوم الأحد، بدخول 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم، تمهيداً لعبورها إلى قطاع غزة. 

وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية" أن 2000 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وبضائع على الجانب المصري من معبر رفح تستعد للدخول إلى أهالي غزة. 

وأضافت أن الشاحنات تحمل مواد غذائية وملابس وإمدادات طبية وخياماً ومستلزمات نظافة ومواد إغاثة أخرى، مشيرة إلى استعدادات مصرية ضخمة لدخول مساعدات إنسانية إلى غزة.

من جانبها، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأحد، إن هناك 4 آلاف شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية جاهزة لدخول قطاع غزة، حيث تحتوي نصف هذه الشحنات على إمدادات غذائية أساسية ودقيق. 

وأعرب المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني عن تفاؤله بأن الهجمات على قوافل المساعدات داخل قطاع غزة قد تتراجع مع توقع تكثيف الجهود الإنسانية.

وكانت وكالة الأناضول قد أفادت بأن العشرات من شاحنات المساعدات وصلت من الجانب المصري إلى معبر كرم أبو سالم. 

وأضاف أن تلك الشاحنات تستعد لدخول قطاع غزة مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ تمام الساعة 6:30 (توقيت غرينتش)، وفق ما أعلنه الوسطاء السبت. 

ولم يذكر المصدر مزيداً من التفاصيل عن موعد دخولها قطاع غزة أو الجهة التي ستتولى مسؤولية توزيعها. 

بدورها، قالت قناة "القاهرة" إن 95 شاحنة مساعدات إغاثية دخلت إلى معبر كرم أبو سالم، فيما تصطف أخرى أمام منفذ رفح الحدودي. 

وجاء ذلك وفق ما أعلنته القناة، عقب دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، حيز التنفيذ صباح الأحد، وفق الموعد الذي حدده الوسطاء.

وأفاد المصدر ذاته بـ"دخول 95 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم"، دون تفاصيل أكثر. وأشار إلى "اصطفاف شاحنات المساعدات أمام ‎معبر رفح البري تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة". 

وتعطل دخول المساعدات الإغاثية من معبر رفح عقب احتلال إسرائيل في مايو/ أيار 2024 الجانب الفلسطيني منه، واتجهت المساعدات للعبور عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.
 
ووصلت اليوم الأحد إلى قطاع غزة، عبر معبر كرم أبو سالم، 25 شاحنة وقود ممولة من دولة قطر مع بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين. 

وجددت وزيرة الدولة للتعاون الدولي مريم المسند، في تصريحات صحافية "التأكيد على موقف دولة قطر الثابت ودعمها المستمر الهادف للتخفيف من معاناة الأشقاء الفلسطينيين"، 

مؤكدة "ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية في تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين في قطاع غزة". 

كما عبرت عن "حرص دولة قطر على التعاون مع الشركاء الدوليين كافة من أجل ضمان تدفق المساعدات إلى القطاع".

وصباح الأحد، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل حيز التنفيذ، بناء على الموعد الذي حدده الوسطاء عند الساعة 6:30 (توقيت غرينتش)، 

إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد الأحد، في بيان لمكتبه، أن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد استلام قائمة الأسيرات الثلاث المفترض الإفراج عنهن اليوم. 

ولاحقاً، نشرت كتائب "القسام" أسماء ثلاث أسيرات من المقرر أن يجري الإفراج عنهن الأحد ضمن صفقة التبادل، فيما أكدت حماس، في بيان، تسليمها "أسماء الأسيرات الثلاث اللاتي سيُفرج عنهن للوسطاء".

 وكانت الحركة قد قالت في بيان سابق إن التأخر في تسليم القائمة جاء لـ"أسباب فنية ميدانية".

واستشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجراح متفاوتة في سلسلة من الخروقات التي قامت بها قوات الاحتلال الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع المقاومة الفلسطينية برعاية قطرية ومصرية وأميركية. 

وأفاد الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، اليوم الأحد، بأنه سُجّل استشهاد عشرة فلسطينيين، وإصابة أكثر من 25، جراء القصف الإسرائيلي الذي طاول مناطق غزة والشمال، مع بدء سريان وقف إطلاق النار.