Logo

غزة... أول يوم هادئ منذ 15 شهراً

الرأي الثالث - وكالات

 عاش قطاع غزة، أمس، أول يوم هادئ له منذ 15 شهراً، مع دخول اتفاق وقف النار بين إسرائيل وحركة «حماس» حيز التنفيذ.

وتُوِّج اليوم الأول من الهدنة بتبادل الأسرى، بعدما سلَّمت حركة «حماس» 3 أسيرات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر، ليسلِّمهن بدوره إلى إسرائيل، بينما أفرجت الأخيرة عن 90 من المعتقلين الفلسطينيين (أسيرات وأطفال)، وأعادتهم إلى منازلهم في الضفة الغربية والقدس. 
 
وحاول الغزيون استعادة نمط الحياة التي دبّت سريعة في الشوارع والأسواق، خصوصاً مع إدخال مئات الشاحنات من المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم.

وشُوهد آلاف الغزيين يمرون عبر طرق مجرَّفة ومدمَّرة عائدين إلى منازلهم، أو في زيارة للاطمئنان على أقاربهم وأحبائهم، وبعضهم ذهب في محاولة للتسوق. لكن كثيراً من هؤلاء بدا مصدوماً من مَشاهد الدمار. 

وبدأ آلاف النازحين العودة إلى منازلهم في قطاع غزة مع بدء وقف إطلاق النار.
 
واكتظت الشوارع الرئيسية في مدن القطاع بآلاف المواطنين العائدين إلى منازلهم؛ سواء سيراً على الأقدام وعلى عربات وشاحنات وهم يحملون أمتعتهم، خصوصاً من مدينة غزة باتجاه شمال القطاع، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».
 
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة حيز التنفيذ امس (الأحد) بعد تأخر 3 ساعات تقريباً، ما أوقف حرباً استمرت 15 شهراً دمرت القطاع.
 
وقال سكان في غزة إنهم لم يسمعوا أي قتال جديد أو ضربات عسكرية، منذ نحو نصف ساعة قبل تنفيذ الاتفاق أخيراً، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.
 
وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية والهجمات المدفعية قتلت 13 فلسطينياً بين الساعة الـ06:30 بتوقيت غرينيتش، عندما كان من المفترض أن يبدأ وقف إطلاق النار، والساعة الـ09:15 بتوقيت غرينيتش، عندما بدأ سريانه بالفعل.
 
وقال مسؤول فلسطيني مطلع على الأمر ، لوكالة «رويترز» للأنباء إن التأخر حدث لأن الوسطاء طلبوا 48 ساعة من «الهدوء»، قبل تنفيذ وقف إطلاق النار، لكن استمرار الضربات الإسرائيلية حتى انتهاء الموعد النهائي جعل من الصعب إرسال القائمة.
 
وانتشر رجال شرطة تابعون لـ«حماس»، وهم يرتدون زي الشرطة الأزرق، في بعض المناطق بعد شهور من محاولتهم الابتعاد عن الأنظار لتجنب الضربات الجوية الإسرائيلية.
 
ووفقاً لمسؤولي الصحة في غزة، فقد أدت الحملة الإسرائيلية اللاحقة إلى تحويل معظم أنحاء القطاع إلى أنقاض وأسفرت عن مقتل نحو 47 ألف فلسطيني.
 
بدورها، وضعت الحكومة الفلسطينية خطة إغاثة وإنعاش مبكر، واستجابة طارئة لقطاع غزة، تقدَّم بها رئيس الوزراء محمد مصطفى، أمس، إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وقررت الحكومة الفلسطينية، الأحد، إنشاء غرفة عمليات حكومية طارئة للمحافظات الجنوبية (قطاع غزة) على أن تُمثَّل فيها كافة الوزارات والمؤسسات الحكومية المختصة من موظفي الفئة العليا، وتكون في حالة انعقاد دائم. 

وأكدت الحكومة الفلسطينية، عقب جلسة خاصة اليوم، الطلب من جهات الاختصاص العمل على تقديم الخطة اللازمة لإنشاء الهيئة المستقلة لإعادة إعمار غزة بالتنسيق مع الجهات المختصة والمانحين.

وشددت الحكومة الفلسطينية على الطلب من جهات الاختصاص العمل على عقد مؤتمر دولي للمانحين بالتنسيق مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ذات الصلة. وأكدت إدراج بند دائم على جلسة مجلس الوزراء الفلسطيني للمحافظات الجنوبية (قطاع غزة)، وخلاله يُعْرَض تقرير غرفة العمليات الحكومية الطارئة ومتابعة التدخلات الحكومية في المحافظات الجنوبية، لاتخاذ ما يلزم من قرارات وإجراءات.
 
وناقش مجلس الوزراء الفلسطيني خطط وزارات الأشغال العامة والحكم المحلي والمواصلات، والجهود المبذولة لفتح الطرق الرئيسية بالتعاون مع الشركاء المحليين، وتوفير "كرفانات" من عدة دول للإيواء المؤقت، وتفاصيل خطة إزالة الركام مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) لفتح الطرق وإزالة الركام.

أبرز التطورات في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

استعدادات لإعادة استئناف أنشطة البنوك بغزة مع وقف النار
بايدن يرحب بوقف إطلاق النار في غزة مع بدء دخول المساعدات
أبو عبيدة: ملتزمون بوقف إطلاق النار في غزة إذا التزم العدو
تسليم المحتجزات الإسرائيليات الثلاث إلى طواقم الصليب الأحمر
ملك الأردن: لضرورة ضمان استدامة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
ساعر يلوّح باستئناف الحرب على غزة
إعلان رفح مدينة منكوبة ودعوات إلى تدخل دولي عاجل
هيئة البث: مصلحة السجون جاهزة لإطلاق سراح 90 أسيراً فلسطينياً
وصول 25 شاحنة وقود ممولة من قطر إلى قطاع غزة
حماس: من المنتظر تسليم الاحتلال أسماء 90 أسيراً سيفرج عنهم
14 شهيداً و25 مصاباً خلال الـ24 ساعة الماضية
انتشال جثامين 41 شهيداً منذ الصباح جراء استهدافات سابقة
الهلال الأحمر: وصول 150 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم