Logo

وفد نرويجي يجري محادثات مع القيادة الجديدة في دمشق

الرأي الثالث - وكالات

أجرى وفد من النرويج برئاسة وزير الخارجية إسبن بارث إيدي مباحثات مع القيادة الجديدة في دمشق. 

وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني التقيا مع وفد مملكة النرويج برئاسة إسبن بارث إيدي وزير الشؤون الخارجية في النرويج. 

وقال وزير الخارجية السوري المكلف أسعد الشيباني، في مؤتمر صحافي جمعه مع نظيره النرويجي عقب اللقاء، إن العقوبات المفروضة على سورية تعد أبرز التحديات أمام الشعب السوري، معرباً عن تفاؤله باجتماع الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد نهاية الشهر القادم.

وناشد الشيباني خلال مؤتمر صحافي مع نظيره النرويجي، جميع دول العالم للنظر في محنة الشعب السوري والعمل على رفع العقوبات التي تعرقل تعافي سورية وشعبها، 

وأكد أن العملية السياسية سورية بالكامل ويقودها ويشارك فيها الجميع، ومبدأها الأساسي هو وحدة الأراضي السورية واستقلالها واستقرارها. 

وأكد أن الإدارة السورية الجديدة تعمل على تشكيل حكومة شاملة، وعلى إجراء حوارات وطنية موسعة، كما أشاد بدور النرويج في إزالة العقوبات، ورحب بالشراكات الاستراتيجية معها. بحسب "سانا".
 
من جانبه، عبّر المسؤول النرويجي عن تفاؤله بالتحولات الجارية في سورية، وأكد أن بلاده تسعى لأن تكون جزءاً من عملية الانفتاح التي تشهدها دمشق على المستوى الدولي. 

وأضاف الوزير النرويجي: "علاقتنا مع سورية أصبحت أفضل الآن، ونأمل أن نعيد فتح سفارتنا في دمشق قريباً".

 في سياق منفصل أجرت مديرة مكتب شؤون المرأة في إدارة الشؤون السياسية السورية، عائشة الدبس، لقاءً مع القائمة بأعمال السفارة النرويجية بدمشق، هايلد هارالدستاد، لمناقشة التطورات في سورية ودور المرأة في الحياة السياسية.  

كما التقى وزير الصحة السوري المكلف ماهر الشرع، بوفد الإغاثة النرويجي في دمشق، لبحث سبل تعزيز علاقات التعاون الصحي بين البلدين. 

وقالت صحيفة "الحرية" الرسمية إن الشرع استعرض الواقع الطبي في سورية، وإمكانية الدعم وتبادل الخبرات وبناء القدرات الطبية وتدريب الأطباء عبر برامج سيتم الاتفاق عليها، لا سيما المحاور الأكثر احتياجا، وتتضمن التدريبات الطبية وبناء الكوادر وتدريب الجراحة التنظيرية، والتأسيس على مسح برنامج السرطانات الأكثر انتشاراً في العالم.

وفي السياق واصل وفد جامعة الدول العربية، الأحد، زيارته «الاستكشافية» للعاصمة دمشق، بهدف إعداد تقرير للدول الأعضاء بشأن تطورات الأوضاع في سوريا. 

وقال مصدر دبلوماسي مطلع ، إن «وفد الجامعة التقى، الأحد، قيادات الكنائس السورية بهدف معرفة رؤيتها وتصوراتها بشأن آخر التطورات».

وكان وفد «الجامعة العربية»، برئاسة الأمين العام المساعد، السفير حسام زكي، قد وصل إلى دمشق، السبت، في زيارة تستغرق يومين. 

وعقد جلستي مباحثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني.

وقال زكي، في مؤتمر صحافي، السبت، إن اللقاءات «تناولت مجريات الأمور ومستقبل الأوضاع في سوريا»، مشيراً إلى أنه «كُلِّفَ بالزيارة من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بهدف التعرف على الإدارة الجديدة».

 وأضاف: «عقدت لقاء مطولاً مع الشرع واستمتعت لرؤيته للأمور، وستكون اللقاءات أساساً لإعداد تقرير عن الوضع في سوريا لجميع دول الأعضاء في الجامعة».

وأكد زكي أن «سوريا بلد عربي كبير ومحوري وأمنه يؤثر على الأمن القومي العربي، وهناك اهتمام عربي واسع بما يحدث في سوريا».

وكان زكي قد أكد في تصريحات سابقة ، أن «الزيارة سوف تتضمَّن عقد لقاءات مع أطراف سورية عدة، من المجتمع المدني ومختلف الطوائف، إلى جانب الاجتماع مع الإدارة الجديدة».

وأشار إلى أن «زيارة وفد الجامعة ستتيح نقل تصوُّر لما يحدث في سوريا لتلك الدول التي ليست لديها القدرة أو الرغبة في التواصل مع دمشق حالياً، مع إتاحة الفرصة للإدارة الجديدة لعرض تصورها للفترة المقبلة».

يذكر أن قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، كان قد التقى عشية رأس السنة الميلادية الجديدة، وفداً من الطائفة المسيحية في دمشق، ضم مسؤولين دينيين يمثلون الكنائس المسيحية، بحسب ما أفاد مكتبه آنذاك، وذلك وسط مشاعر قلق تسود الأقليات في سوريا، ومساعٍ للحصول على ضمانات من السلطات الجديدة.

وتعد هذه هي الزيارة الأولى لوفد من «الجامعة العربية» إلى سوريا منذ سقوط نظام بشار الأسد، وتأتي في إطار انفتاح عربي على الإدارة الجديدة من جانب، مقابل مساعٍ من هذه الإدارة لطمأنة الدول العربية والمجتمع الدولي.

وبدأت «الجامعة العربية» الإعداد للزيارة منذ مدة، وتواصلت مع الإدارة الجديدة في سوريا لإتمامها؛ بهدف «إعداد تقرير يُقدَّم للأمين العام، وللدول الأعضاء بشأن طبيعة التغيرات في سوريا»، وفق زكي، الذي أوضح في وقت سابق أنه «رغم تواصل عدد من الدول العربية مع الإدارة الجديدة في دمشق، فإن هناك دولاً أخرى من بين أعضاء (الجامعة) الـ22 لم تفعل ذلك».

ميدانيا، رفضت دمشق وجود تكتل خاص بالأكراد في الجيش، وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة، إنه لن يكون من الصواب أن يحتفظ المسلحون الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة شمال شرقي البلاد، بتكتل خاص داخل القوات المسلحة السورية.

وأوضح مرهف أبو قصرة في لقاء مع «رويترز»، في دمشق، أن قائد «قوات سوريا الديمقراطية»، مظلوم عبدي، يماطل في تعامله مع المسألة، لافتاً إلى أن «شروط القيادة العامة للإدارة السورية تقضي باندماج جميع المناطق تحت الإدارة الجديدة، وهذا حق للدولة السورية».

في الأثناء، دفع الجيش التركي بمعدات عسكرية ومدرعات من منطقة سروج في ولاية شانلي أورفا بجنوب البلاد إلى حدود مدينة عين العرب (كوباني)، بالتزامن مع تحرك أرتال عسكرية تابعة لدمشق باتجاه مناطق سيطرة «قسد» شمال شرقي سوريا، بحسب تقارير إعلامية.