الرئيس ترامب يؤدي اليمين ويلقي خطاباً في الكونغرس
الرأي الثالث - وكالات
بدأت مساء اليوم الاثنين مراسم تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وهو الرئيس السابع والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة.
وأدى ترامب اليمين الدستورية عقب وصوله برفقة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن إلى الكونغرس لبدء تسليم السلطة.
وعقب تأدية اليمين ألقى ترامب خطاباً في الكونغرس أعلن فيه عن جملة قرارات تنفيذية متعلقة باللاجئين وضبط الحدود مع المكسيك، والرسوم الجمركية، علاوة على تأكيد اعتزامه ضم قناة بنما.
واستقبل بايدن نظيره في البيت الأبيض لتناول الشاي قبل بدء مراسم التنصيب، في إطار الحفاظ على تقاليد الانتقال السلمي للسلطة.
وتبادل الجانبان التحية على سجادة حمراء، حيث جرى التقاط الصور لهما قبل اجتماع خاص لتناول الشاي والقهوة.
وقال بايدن لترامب بعد خروجه من السيارة "مرحباً في منزلك". وتأبط بايدن ذراع ترامب لمرافقته إلى داخل القصر.
وبدأت مراسم التنصيب في ساعة مبكرة من صباح الاثنين بتوقيت الولايات المتحدة، بحضور قداس في كنيسة القديس يوحنا الأسقفية الواقعة على بعد خطوات من البيت الأبيض، وهو تقليد للرؤساء المنتخبين.
وقدّم قادة العالم التهاني للرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، اليوم الاثنين، بعودته إلى البيت الأبيض، معربين عن أملهم في إقامة علاقات جيدة معه. وفي ما يلي بعض ردود الفعل بعد أداء ترامب اليمين الدستورية لولاية ثانية:
أوكرانيا
هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دونالد ترامب، وقال في رسالة عبر منصة "إكس": "الرئيس ترامب حاسم على الدوام، وسياسة السلام بالقوة التي أعلنها توفّر فرصة لتعزيز الزعامة الأميركية والتوصل إلى سلام عادل ودائم، وهو الأولوية المطلقة".
حلف شمال الأطلسي
رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وقال إن رئاسته "ستعزز بقوة الإنفاق والإنتاج الدفاعيين" في التكتل، مضيفا: "معا يمكننا تحقيق السلام عبر القوة، عبر حلف شمال الأطلسي".
فلسطين
هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس ترامب بمناسبة أدائه اليمين الدستورية، وأكد عباس: "إننا على استعداد للعمل معكم ليتحقق السلام في عهدكم، وفق حل الدولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطين ودولة إسرائيل تعيشان جنبا إلى جنب بأمن وسلام، وأن يتحقق الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم".
الاحتلال الإسرائيلي
هنّأ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الأميركي، وقال في رسالة عبر الفيديو: "أفضل أيام تحالفنا لا تزال أمامنا". وتابع: "أعتقد أن عملنا معا سيرتقي بالتحالف بين الولايات المتحدة وإسرائيل إلى ذروات أعلى".
الاتحاد الأوروبي
عبّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين عن أمل الاتحاد الأوروبي بـ"تعاون وثيق" مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مواجهة "التحديات العالمية"، مشيرة إلى "القوة المستدامة للشراكة عبر الأطلسي".
وجاء في منشور لفون ديرلاين على منصة "إكس": "أطيب التمنيات للرئيس دونالد ترامب في ولايتكم الثانية بصفتكم الرئيس الـ47 للولايات المتحدة". وأضافت: "معا، يمكن لمجتمعاتنا تحقيق قدر أكبر من الازدهار وتعزيز أمنها المشترك".
الهند
هنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "صديقه العزيز" دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه، مضيفا في منشور على منصة "إكس" أنه "يتطلع" إلى "العمل بشكل وثيق مرة أخرى" مع ترامب "لبناء مستقبل أفضل للعالم (...) سيعود بالفائدة على بلدينا".
كندا
هنأ رئيس حكومة كندا جاستن ترودو، الاثنين، دونالد ترامب، وقال له: "نحن أقوياء أكثر عندما نعمل معا". وأضاف: "كندا والولايات المتحدة تقيمان الشراكة الاقتصادية الأكثر نجاحاً في العالم، وكل منهما الشريك التجاري الأول للآخر".
ألمانيا
أعرب المستشار أولاف شولتز، الاثنين، عن أمله في استمرار "العلاقات الجيدة عبر الأطلسي" مع الولايات المتحدة "أقرب حليف" لألمانيا، في ظل رئاسة دونالد ترامب.
وكتب على منصة "إكس": "اليوم يتولى الرئيس دونالد ترامب منصبه. تهانينا! الولايات المتحدة هي أقرب حليف لنا، وهدف سياستنا هو الحفاظ دائما على علاقات جيدة عبر الأطلسي. إن الاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 عضوا وأكثر من 400 مليون نسمة اتحاد قوي".
روسيا
هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأميركي، وقال إنه "منفتح على الحوار" بشأن أوكرانيا لتحقيق "سلام دائم" بعد ثلاث سنوات من الهجوم على كييف.
بريطانيا
بعث الملك تشارلز الثالث رسالة تهنئة شخصية إلى دونالد ترامب، مشيرا إلى "العلاقة الخاصة والدائمة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة".
إيطاليا
بعثت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني بـ"أطيب التمنيات" لترامب. وقالت: "أنا واثقة من أن الصداقة بين بلدينا والقيم التي تجمعنا ستوحّدنا لتعزيز التعاون بين إيطاليا والولايات المتحدة، لنواجه معا التحديات العالمية ونبني مستقبلا يقوم على الازدهار والأمن لشعبينا".
البرازيل
أعرب الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الاثنين، عن أمله أن تظل الولايات المتحدة "شريكاً تاريخياً" للبرازيل تحت إدارة الجمهوري دونالد ترامب، حليف سلفه اليميني المتطرف جايير بولسونارو. وقال لولا: "بصفتي رئيسا للبرازيل، آمل أن تكون إدارة (ترامب) مجزية.. وأن يستمر الأميركيون في كونهم الشريك التاريخي الذي هم عليه بالنسبة للبرازيل، لأننا من جانبنا، لا نريد أي خلافات، لا مع فنزويلا، ولا مع الأميركيين، ولا مع الصين أو الهند أو روسيا".
أبرز المرشحين لتولي مناصب عليا في إدارة ترامب الثانية؟
ومن المتوقع أن يصدق مجلس الشيوخ الأميركي هذا الأسبوع على بعض مرشحي الرئيس المنتخب دونالد ترامب لشغل مناصب في الحكومة، بعد أن عقد المجلس أكثر من 12 جلسة الأسبوع الماضي بخصوص تعيين هؤلاء المرشحين،
فيما يعقد المجلس جلسات إضافية لمرشحين آخرين هذا الأسبوع. فيما يلي أسماء من اختارهم ترامب لشغل بعض المناصب الرئيسية في البلاد، ومن بينها الدفاع والمخابرات والصحة والدبلوماسية والتجارة والعدالة والهجرة وصنع السياسات الاقتصادية.
وزير الدفاع، بيت هيغسيث
هيغسيث (44 عاماً) من الضباط المخضرمين الذين عبروا عن ازدرائهم لبعض السياسات التي ينتهجها قادة وزارة الدفاع (بنتاغون)، وعلى رأسهم الوزير. يستطيع هيغسيث عندما يتولى وزارة الدفاع أن يفي بوعد ترامب الانتخابية بتخليص الجيش الأميركي من الجنرالات الذين يتهمهم باتباع سياسات تقدمية هاجمها المحافظون وتتعلق بالتنوع في الرتب.
وزيرة العدل، بام بوندي
اختار ترامب بوندي، التي كانت المدعية العامة لفلوريدا، لتولي وزارة العدل في اليوم الذي انسحب فيه مرشحه السابق مات غيتز من الترشح للمنصب بعد معارضة من الجمهوريين في مجلس الشيوخ بسبب ادعاءات بتصرفات جنسية مشينة وتعاطي المخدرات. شغلت بوندي (59 عاماً) منصب المدعي العام في ثالث أكبر ولاية من حيث عدد السكان في الولايات المتحدة من عامي 2011 إلى 2019. وعملت في لجنة مكافحة تعاطي المخدرات والأفيون خلال ولاية ترامب الأولى.
كانت بوندي من المدافعين عن ادعاءات ترامب الكاذبة بأنه خسر في انتخابات عام 2020 بسبب تزوير أصوات الناخبين على نطاق واسع. تعهدت بوندي في جلسة التصديق على تعيينها بعدم استغلال وزارة العدل في استهداف أشخاص بناء على آرائهم السياسية، لكنها تهربت من أسئلة مباشرة عما إذا كانت ستحقق مع أشخاص ليسوا على هوى ترامب.
وزير الخارجية، ماركو روبيو
سيكون السيناتور روبيو أول أميركي من أصل لاتيني يشغل أعلى منصب دبلوماسي في البلاد إذا صدق مجلس الشيوخ على تعيينه. روبيو (53 عاماً) هو الخيار الأكثر تشدداً في قائمة ترامب المختصرة للمرشحين لهذا المنصب. أيد روبيو في السابق انتهاج سياسة خارجية قوية ضد الأعداء الجيوسياسيين للولايات المتحدة، ومن بينهم الصين وإيران وكوبا. خفف بعض مواقفه لتتماشى بشكل أوثق مع آراء ترامب.
وكان ترامب قد اتهم رؤساء سابقين بزج الولايات المتحدة في حروب مكلفة وغير مجدية وشدد على انتهاج سياسة خارجية أقل تدخلاً في شؤون الدول الأخرى. وقال روبيو خلال جلسة التصديق على تعيينه إنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ نهجاً مغايراً لتجنب الاعتماد بشكل أكبر على الصين.
مدير "سي آي إيه"، جون راتكليف
سيترأس راتكليف، الذي كان مديراً للمخابرات الوطنية في نهاية ولاية ترامب الأولى، وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) في الولاية الثانية. يعتبر راتكليف (59 عاماً)، الذي كان عضواً في الكونغرس ومدعياً عاماً، موالياً لترامب ومن المرجح أن يفوز بموافقة مجلس الشيوخ. تعهد راتكليف خلال جلسة التصديق على تعيينه بعدم طرد الموظفين أو إجبارهم على الاستقالة بسبب آرائهم السياسية أو آرائهم عن ترامب، الذي هاجم الوكالة وتقييماتها مراراً.
وزير الخزانة، سكوت بيسنت
سيكون لبيسنت باعتباره وزيراً للخزانة نفوذ كبير على الشؤون الاقتصادية والتنظيمية والدولية للبلاد. يتمتع بيسنت (62 عاماً)، الذي يستثمر في صناديق التحوط منذ فترة طويلة وسبق له التدريس في جامعة "ييل" لعدة سنوات، بعلاقة ودية مع ترامب.
وفي حين أن بيسنت يفضل منذ فترة طويلة سياسة عدم تدخل الحكومة في الشؤون الاقتصادية التي كانت شائعة في الحزب الجمهوري قبل ترامب، فقد أيد أيضا استخدام ترامب الرسوم الجمركية أداة تفاوضية. ويشيد بفلسفة ترامب الاقتصادية، والتي تقوم على التشكك في كل من اللوائح والتجارة الدولية.
شدد بيسنت خلال جلسة التصديق على تعيينه على ضرورة أن يظل الدولار العملة الاحتياطية في العالم، وأن يظل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) مستقلاً، وعبر عن استعداده لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي.
وزيرة الأمن الداخلي، كريستي نويم
ستشرف نويم بصفتها وزيرة الأمن الداخلي على وزارة اتحادية مترامية الأطراف تضم 260 ألف موظف وتتعامل مع كل شيء بدءا من حماية الحدود إلى الأمن السيبراني وسلامة النقل والتعامل مع الكوارث. نالت نويم (53 عاماً)، حاكمة ولاية داكوتا الجنوبية، شهرة على مستوى البلاد بعدما رفضت إلزام سكان الولاية بوضع الكمامات أثناء جائحة فيروس كورونا.
وصفت نويم الهجرة غير الشرعية بأنها "غزو" والحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك بأنها "منطقة حرب" خلال جلسة التصديق على تعيينها، وتعهدت بدعم خطط ترامب المتشددة بشأن الهجرة.
وزير التجارة، هوارد لوتنيك
تم اختيار لوتنيك، الرئيس المشارك لفريق ترامب الانتقالي والرئيس التنفيذي لشركة "كانتور فيتزجيرالد" للخدمات المالية، لتولي حقيبة وزارة التجارة، التي أصبحت سلاح الولايات المتحدة المفضل ضد قطاع التكنولوجيا في الصين. أشاد لوتنيك (63 عاماً) بالسياسات الاقتصادية لترامب، والتي تشمل فرض رسوم جمركية. وقال ترامب إنه سيولي لوتنيك "مسؤولية أخرى مباشرة" عن مكتب التمثيل التجاري للولايات المتحدة. ولم يتم تحديد موعد بعد لجلسة التصديق على تعيينه.
وزير الصحة والخدمات الإنسانية، روبرت إف. كينيدي الابن
يستعد كينيدي (70 عاماً)، وهو ناشط بيئي نشر معلومات مضللة عن مخاطر اللقاحات، لقيادة أعلى جهة صحية في الولايات المتحدة. وقال المرشح الرئاسي المستقل السابق إنه سيتخلص من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف.دي.إيه) التي تضم 18 ألف موظف ومسؤولة عن ضمان سلامة الأغذية والأدوية والأجهزة الطبية، وسيغير مئات الموظفين في معاهد الصحة الوطنية. ندد كينيدي بصناعة الأغذية لأنها تستخدم مكونات يقول إنها جعلت الأميركيين أقل صحة.
تشرف وزارة الصحة والخدمات الإنسانية على إدارة الغذاء والدواء (إف.دي.إيه)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، ومعاهد الصحة الوطنية، وبرامج الرعاية الطبية والمساعدات الطبية الضخمة التي توفر التغطية الصحية للفقراء ومن يبلغون 65 عاماً أو أكثر والمعاقين.
وقال ترامب خلال مقابلة مع مجلة "تايم" في ديسمبر/كانون الأول إنه سيتحدث مع كينيدي عن مستقبل برامج تطعيم الأطفال، مشيراً إلى ارتفاع معدلات التوحد لدى الأطفال. وأكد كينيدي وجود صلة بين اللقاحات والتوحد.