Logo

الحوثيون يفرجون عن طاقم سفينة غلاكسي ليدر بوساطة عمانية

الرأي الثالث - متابعات

  أعلن الحوثيون اليوم الأربعاء الإفراج عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر المكون من 25 شخصا بعد أكثر من عام على احتجازهم عندما قررت الجماعة التدخل عسكرياً ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر على خلفية حرب الإبادة في غزة.

وقالت الجماعة إن الإفراج عن طاقم السفينة تم بالتنسيق مع حركة حماس ووساطة سلطنة عمان. وأشارت إلى تسليم طاقم سفينة غلاكسي ليدر "للأشقاء في سلطنة عمان بالتنسيق مع حركة حماس ضمن ترتيبات وقف إطلاق النار". 

وقال المجلس السياسي التابع للحوثيين إن الإفراج عن طاقم السفينة يأتي في إطار معركة إسناد غزة ودعما لاتفاق وقف إطلاق النار.

في السياق، اعتبر المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ إفراج جماعة الحوثيين عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر "خطوة في الاتجاه الصحيح".

 وقال غروندبرغ، في بيان نشره مكتبه، إن إطلاق سراح طاقم السفينة بعد نحو 14 شهراً من احتجازها يعد "خبراً ساراً يضع نهاية للاحتجاز التعسفي والبُعد الذي عانى منه الطاقم وأسرهم لأكثر من عام".

وحثّ غروندبرغ جماعة الحوثيين على مواصلة هذه الخطوات "الإيجابية" على كافة الملفات، بما في ذلك إنهاء جميع الهجمات البحرية التي تشنها. وأوضح أن هذه التدابير ضرورية لتهيئة مساحة الوساطة، 

لافتاً إلى أن ذلك سيسهل، على المدى الطويل، استئناف العملية السياسية اليمنية التي طال انتظارها من قبل ملايين اليمنيين. 

وعبر غروندبرغ عن شكره لسلطنة عُمان على جهودها "الحثيثة والدؤوبة" في الدعوة إلى إطلاق سراح طاقم "غالكسي ليدر"، وعلى دعمها الثابت في الدعوة إلى إطلاق سراح أفراد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية المختطفين لدى جماعة الحوثيين منذ أشهر.

وكان وفد عماني رفيع قد زار صنعاء أخيرا للوساطة لدى جماعة الحوثيين للإفراج عن طاقم السفينة غلاكسي ليدر والتي تعود ملكيتها لرجل الأعمال الإسرائيلي أبراهام رامي أونغار. 

وسيطر مسلحون تابعون للقوات البحرية اليمنية التابعة للحوثيين في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 على سفينة الشحن غلاكسي ليدر على بعد 50 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة غربي اليمن واحتجزوا طاقمها المكون من 25 شخصا من الفيليبينيين والمكسيكيين والأوكرانيين والرومانيين والبلغار. 

والسفينة مخصصة لنقل البضائع وتبلغ حمولتها الإجمالية 48.710 أطنان، وطولها 189.2 مترا، وعرضها 32.29 مترا، وقد تم بناؤها في عام 2002 وتحمل علم جزر البهاما.
 
وتعود ملكية سفينة غلاكسي ليدر المتخصصة بنقل السيارات، والتي ترفع علم الباهاما، إلى شركة راي كار كارز، وتديرها شركة إن واي كيه. وجاءت عملية السيطرة على السفينة على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومنع دخول المساعدات الغذائية إلى القطاع.
 
وعقب العملية بث الإعلام الحربي التابع للحوثيين مشاهد مصورة تظهر إنزال قوات عسكرية من طائرة مروحية على سطح السفينة وانتشار القوات داخلها واقتحام غرفة قيادتها واحتجاز طاقم السفينة. 

وقوبلت عملية احتجاز السفينة بإدانات دولية اعتبرت أن العملية تعد انتهاكا للقانون الدولي، وتهديدا لأمن الملاحة الدولية، حيث أدان مجلس الأمن الدولي الاحتجاز، ودعا إلى الإفراج عن السفينة وطاقمها، 

وشدد على أهمية الحقوق والحريات الملاحية لجميع السفن في خليج عدن والبحر الأحمر، وفقا للقانون الدولي.

ومنذ نوفمبر 2023 تشن جماعة أنصار الله "الحوثيين" هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسير والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي،

 كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".

وقادت الولايات المتحدة وبريطانيا تحالفاً دوليا ضد عمليات الحوثيين، وشنتا منذ مطلع العام الماضي غارات جوية وهجمات صاروخية على "مواقع للحوثيين" في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرة الجماعة.