Logo

وقف إطلاق النار في غزة | مبعوث ترامب يزور المنطقة لمراقبة الاتفاق

الرأي الثالث - وكالات

يدخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الخامس، مع تواصل انتشال الجثامين في الطرقات والمناطق التي منع الاحتلال الإسرائيلي طواقم الإنقاذ والسكان من الوصول إليها في وقت سابق، في حين تتواصل جهود فتح وإزالة الركام من الطرقات لتمكين الأهالي من العودة إلى منازلهم، رغم نقص المعدات اللازمة.

 وانتشلت طواقم الإنقاذ، اليوم الخميس، جثامين تسعة شهداء، من بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوبي القطاع، ما يرفع حصيلة الجثامين التي انتشلت منذ بدء وقف إطلاق النار إلى 170 جثماناً.

في غضون ذلك، أكدت مصادر مصرية مطلعة على الوساطة بين فصائل المقاومة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي أنّ اتفاق غزة يشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال من ممر صلاح الدين (فيلادلفي)، المتاخم للحدود المصرية، رغم عدم تنفيذ هذا البند حتى اليوم. 

وكشفت المصادر، التي تحدثت لـ"العربي الجديد"، أنه عقب التأكد من جدية الطرف الإسرائيلي بشأن المضي قدماً في تنفيذ كافة استحقاقات اتفاق غزة وعدم العودة للحرب مجدداً تحت أي ذريعة، فإنه ستبدأ على الفور اجتماعات متعلقة بإجراءات أمنية بين فرق مصرية وأميركية وإسرائيلية معنية بضمان أمن الحدود المشتركة بين مصر وقطاع غزة وعدم استخدامها في عمليات تهريب الأسلحة إلى المقاومة.

في موازاة ذلك، قال ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط، أمس الأربعاء، إنه سيزور المنطقة للمشاركة في ما وصفه بفريق التفتيش المنتشر في قطاع غزة وعلى امتداده لضمان التزام اتفاق وقف إطلاق النار، بحسب ما ذكرت "رويترز". 

وفي الشأن ذاته، نقل موقع صحيفة بوليتيكو الأميركية عن مسؤولين في إدارة ترامب ومستشارين في الحزب الجمهوري، أمس، قولهم إنهم يعملون بجد على المرحلة التالية من المحادثات، لكنهم اعترفوا بأنهم يواجهون طريقاً صعباً في المستقبل.

وفي السياق يبحث غسان عليان، منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق المحتلة، في القاهرة، التي وصلها مساء أمس الأربعاء، مجموعة الترتيبات المتعلقة باستحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والتي سيبدأ تفعيلها خلال الأسبوع الثاني من المرحلة الأولى. 

والتقى عليان مع مسؤولين مصريين بجهاز المخابرات العامة المعني بالملف، حيث جرى بحث تفاصيل إجراءات عودة وانتقال المواطنين من جنوب غزة إلى شمالها بدءاً من يوم السبت المقبل، عقب تسليم حركة حماس الدفعة الثانية من الأسرى.

وبحسب مصادر فإن عليان بحث أيضاً ترتيبات تبادل الدفعة الثانية من الأسرى الإسرائيليين وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، حيث من المقرر أن تطلق حماس سراح أربع محتجزات، بينهن ثلاث مجندات أحياء على الأقل، 

وفي المقابل ستفرج إسرائيل عن نحو 90 من أصحاب المؤبدات وأصحاب المحكوميات العالية الذين سيجري نقلهم إلى مصر فور إطلاق سراحهم، تمهيداً لانتقال عدد منهم إلى عدة دول أخرى ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.

وبحسب المعلومات، بحث عليان في القاهرة طلبات مصرية متعلقة بإدخال معدات ثقيلة و"أوناش" عملاقة ومواد تعتبرها حكومة الاحتلال مزدوجة الاستخدام، ضمن عمليات تأهيل المستشفيات ورفع الأنقاض. 

وجاءت زيارة عليان بعد ساعات من إنهاء رئيسي الموساد ديفيد برنياع، والشاباك رونين بار، زيارة إلى القاهرة، بحثا خلالها ترتيبات متعلقة بالشريط الحدودي وممر صلاح الدين.
 
وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ تل أبيب ستتسلم أسماء المحتجزات الأربعة غداً الجمعة من حركة حماس تمهيداً لإطلاق سراحهن السبت المقبل. 

وأضافت في تقرير، أمس الأربعاء، أنه من المقرر أن يجري تسليم المحتجزات الأربع إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر بعد ظهر السبت، ومن ثم يُنقلن إلى قوات الجيش الإسرائيلي. 

وتحدثت الصحيفة عن توقعات بأن تكون الإسرائيلية أربيل يهود هي المدنية التي سيجري إطلاق سراحها.

وتابعت أنه من المقرر أيضاً أن تتسلم إسرائيل، السبت المقبل، القائمة الكاملة التي تعهدت حماس بتسليمها، والتي تتضمن المحتجزين الأحياء والموتى ضمن بقية الـ33 محتجزاً الذين سيطلق سراحهم بالمرحلة الأولى، وفق اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وقالت الصحيفة: "بحسب التقديرات في إسرائيل، فإن 25 على الأقل من المختطفين (الـ33) ما زالوا على قيد الحياة".