وزير الخارجية الأميركي يدعو إلى عملية انتقالية شاملة في سورية
الرأي الثالث - وكالات
دعا وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى عملية انتقالية شاملة في سورية خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان الذي تلعب بلاده دوراً رئيسياً في المنطقة، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس في بيان إنّ روبيو شدد على "الحاجة إلى انتقال شامل في سورية مع ضمان أن تمنع الحكومة السورية الجديدة من أن تصبح مصدراً للإرهاب الدولي".
وأشار البيان إلى أن الاتصال جرى مع فيدان، الأربعاء. وتعكس تعليقات روبيو الموقف الذي عبّرت عنه إدارة جو بايدن السابقة،
إذ استخدم وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن لغة مماثلة عندما زار المنطقة الشهر الماضي بعد سقوط بشار الأسد في أوائل ديسمبر/ كانون الأول.
بدورها، ذكرت وكالة الأناضول التركية أنّ فيدان هنأ في الاتصال الهاتفي روبيو بمنصبه الجديد في إدارة الرئيس دونالد ترامب.
وذكرت نقلاً عن مصادر في الخارجية التركية أنّ فيدان وروبيو "أكدا إصرارهما على التعاون بين البلدين بصفتهما حليفين على أسس الاحترام والثقة المتبادلين"، كما تطرق الوزيران إلى أهمية التنسيق في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية.
في غضون ذلك، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيره الروسي سيرغي لافروف التطورات في سورية.
وذكرت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية لوكالة الأناضول، الخميس، أنّ فيدان أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الروسي، أكدا خلالها على "أهمية تطهير سورية من التنظيمات الإرهابية، وإحلال الاستقرار والأمن فيها".
كما بحث فيدان، مع نظيره الإيراني عباس عراقجي القضايا الإقليمية، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما، الخميس، حسبما ذكرت مصادر في وزارة الخارجية التركية، لوكالة الأناضول.
وقالت المصادر إنّ فيدان وعراقجي بحثا خلال الاتصال قضايا إقليمية. ولم تذكر المصادر مزيداً من التفاصيل حول فحوى الاتصال.
يأتي ذلك فيما أكد قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، أمس الخميس، عدم القبول بوجود أي مجموعات مسلّحة خارج سيطرة الدولة، أو وجود "مجموعات المقاتلين الأجانب" في البلاد.
وأشار الشرع في حديث لقناة خبر التركية، إلى أن تنظيمي "حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لم يقبلا حتى الآن التخلّي عن أسلحتهما،
وشدّد على أنّ الإدارة لن تسمح للحزب بتنفيذ هجمات إرهابية ضد تركيا، وأنها ستبذل قصارى جهدها لضمان أمن الحدود التركيّة. وأكّد الشرع أنّ "وحدات حماية الشعب"، هي الجهة الوحيدة التي لم تستجب لدعوات نزع السلاح،
كما اتهم حزب العمال الكردستاني، بأنّه يستغل قضية تنظيم داعش لتحقيق مكاسب خاصة.