Logo

روسيا: نعمل على بناء حوار مع الإدارة السورية الجديدة

الرأي الثالث - وكالات

 قال «الكرملين»، اليوم الأربعاء، إن روسيا تعمل على بناء حوار مع الإدارة الجديدة في سوريا، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى تأمين مستقبل قاعدتين عسكريتين هناك.
 
وتوجَّه نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف إلى دمشق، هذا الأسبوع، لإجراء أول محادثات مع الإدارة السورية الجديدة منذ الإطاحة بحليف موسكو؛ الرئيس بشار الأسد، في أواخر العام الماضي. وفرَّ الأسد وأفراد عائلته إلى موسكو.
 
في السياق ، كشف مصدر سوري مطلع على المحادثات التي جرت مع موسكو في دمشق، أمس الثلاثاء، لوكالة رويترز، عن أن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع طلب من روسيا تسليم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد ومساعديه المقربين، والذين لجأوا إلى موسكو بعد سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وجاء هذا الطلب خلال المحادثات مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي زار دمشق، أمس الثلاثاء، على رأس أول وفد روسي رفيع يزور سورية منذ سقوط الأسد. 

وأحجم المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن التعليق حول ما إذا كان جرى طرح هذا الطلب. وقال الكرملين، اليوم، إنّ روسيا تعمل على بناء حوار مع الإدارة الجديدة في سورية، في الوقت الذي تسعى فيه موسكو إلى تأمين مستقبل قاعدتين عسكريتين هناك.

وجاءت زيارة الوفد الروسي الرفيع الذي ضمّ إلى جانب بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي الخاص إلى سورية، ألكسندر لافرينتييف، مؤشراً جديداً على تأني السلطات السورية الجديدة في الإقدام على أي خطوة من شأنها المساس بالمصالح الروسية، أو إشهار مواقف ضد الكرملين، أو إنهاء الوجود العسكري الروسي في الساحل السوري، وسط تبادل رسائل مغازلة وتأكيد الشرع في أكثر من مناسبة على العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع موسكو.
 
وقال بوغدانوف، في تصريحات صحافية، أمس، إنّ مسألة مصير القواعد العسكرية الروسية في سورية تتطلب مزيداً من المشاورات، مؤكداً أنه لم تطرأ أي تغييرات على الوجود الروسي في سورية حتى الآن. 

وأضاف: "حتى الآن لم يتغير أي شيء. تتطلب هذه المسألة مفاوضات إضافية. اتفقنا على مواصلة مشاورات معمقة حول اتجاهات تعاوننا كافة".

إلى ذلك، قالت الإدارة السورية الجديدة، إن المناقشات تركزت خلال الاجتماع على قضايا رئيسية، بما في ذلك احترام سيادة سورية وسلامة أراضيها. 

وأضافت في بيان صادر عنها: "شارك الجانبان في مناقشات حول آليات العدالة الانتقالية التي تهدف إلى ضمان المساءلة وتحقيق العدالة لضحايا الحرب الوحشية التي شنها نظام الأسد. 

وأكدت الإدارة الجديدة في دمشق "التزامها بالتعامل مع جميع أصحاب المصلحة بطريقة مبدئية لبناء مستقبل لسورية متجذر في العدالة والكرامة والسيادة"، مشددة على أن استعادة العلاقات يجب أن تعالج أخطاء الماضي وتحترم إرادة الشعب السوري وتخدم مصالحه.
 
يذكر أن الأسد توجه إلى موسكو بعد فراره من سورية قبل أن تصل إليه فصائل المعارضة السورية، التي حررت فجر الثامن من ديسمبر العاصمة دمشق، وقال وقتها التلفزيون الروسي إن موسكو منحت اللجوء "الإنساني" لبشار الأسد ولأفراد عائلته.