Logo

​تصعيد حوثي في جبهات مأرب... والجيش اليمني يتصدّى

 الرأي الثالث - متابعات 

أعلن الجيش اليمني صد هجمات حوثية في مختلف جبهات محافظة مأرب (شرق صنعاء) وسط مخاوف من عودة الجماعة إلى تفجير الحرب ضد القوات الحكومية مستغلة آلاف المجندين الذين استقطبتهم خلال العام الماضي تحت مزاعم محاربة أميركا وإسرائيل.

وذكر الإعلام العسكري للقوات المسلحة اليمنية، أن عناصر الجيش أفشلوا، الثلاثاء، كثيراً من المحاولات الهجومية «لميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، في مختلف الجبهات القتالية بمحافظة مأرب، تزامناً مع الرد على مصادر نيران معادية في عدّة جبهات».

ونقل الموقع الرسمي للجيش اليمني «سبتمبر نت» عن مصادر عسكرية قولها إن عناصر الجيش أحبطوا محاولة تسلل للميليشيات الحوثية في قطاع مدغل شمال مأرب، بعد رصد وتعقب تلك المجاميع واستهدافها بالنيران المناسبة لتلوذ بالفرار.

وبحسب المصادر، استهدفت قوات الجيش مدرعة حوثية كانت تستخدمها الميليشيا لمهاجمة قوات الجيش في الجبهة نفسها، ونتج عن الاستهداف إصابة 4 من عناصر الحوثيين وإعطاب المدرعة.
 
وفي جبهة الكسارة، أفادت مصادر بأن قوات الجيش «تعاملت مع موقع لقناصة الميليشيات، ونجحت في إصابته بدقة، وتحييد النيران المعادية».

وفي الجبهة الغربية من محافظة مأرب أورد الإعلام العسكري في الجيش اليمني أن الحوثيين واصلوا اعتداءاتهم، واستهدفوا مواقع الجيش بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون في قطاع المشجح، تزامناً مع استهداف مواقع عسكرية في قطاع الزور بالطيران المسيّر المفخخ.

وذكرت المصادر العسكرية أن الجهة الجنوبية من مأرب، شهدت جبهاتها اعتداءات حوثية، ردت عليها القوات المسلحة بالأسلحة المناسبة، وكبّدت الميليشيا خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.

هجمات مضادة

رداً على تصعيد الحوثيين أوضح الإعلام العسكري في الجيش اليمني أن القوات الحكومية استهدفت في قطاع «الأعيرف»، موقعاً للحوثيين، ما أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة آخرين، وإسكات مصدر النيران المعادية.

وفي حين استهدف الجيش اليمني جرافات كان يستخدمها الحوثيون في استحداث تحصينات في الجبهة ذاتها، قال الجيش اليمني إنه استهدف في قطاع الغريقات تجمعاً للميليشيات، وألحق به خسائر، وتمكن من تحييد نيرانه.
 
ومع تعرّض الجيش اليمني في قطاع العكد، لاعتداءات حوثية بقذائف الطيران المسيّر، ذكرت مصادر أن قوات الجيش استهدفت مواقع الحوثيين ومرابض معداتهم القتالية في قطاع البلق، وذلك رداً على عملياتهم العدائية.

وبحسب المصادر العسكرية، رصدت فرق الاستطلاع والاستخبارات التابعة للجيش اليمني تحركات للميليشيات الحوثية شملت: شق طرقات، واستحداث تحصينات ومواقع في جبهات قتالية متفرقة.

يشار إلى أن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ كان أبدى قلقه من حوادث التصعيد الميداني العسكري، وحذّر من عودة القتال على نطاق أوسع بين الحوثيين والحكومية، وذلك بعد الهدنة الأممية والتهدئة التي تلتها منذ أبريل (نيسان) 2022.

ومع الاتهامات للجماعة الحوثية بالسعي إلى نسف جهود السلام، كان مجلس القيادة الرئاسي اليمني تعهد استعادة الدولة ومؤسساتها، وإنهاء الانقلاب الحوثي، سواء كان ذلك بالحرب أو بالسلم.