Logo

ترامب يُصر على أن مصر والأردن ستستقبلان نازحي غزة

الرأي الثالث - وكالات

جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الخميس، إصراره على أن مصر والأردن ستستقبلان النازحين من سكان قطاع غزة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة عملت الكثير من أجلهم، "وسيفعلون ذلك".

وعلّق ترامب على رفض مصر والأردن تهجير سكان غزة، بالقول: "سيفعلون ذلك، نحن نفعل الكثير من أجلهم، وسيفعلون ذلك".

وكان ترامب، قد قال يوم السبت الماضي، إنه تحدث إلى ملك الأردن بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر والأردن. 

وفي ليل الاثنين - الثلاثاء الماضي، قال ترامب، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه يتمنى ويعتقد أنه "هو وملك الأردن سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما".

ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: "هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا"، مضيفاً أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة. 

وعندما سأله الصحافيون عن ردّه على مسألة قبول الفلسطينيين، قال ترامب: "أود أن يفعل ذلك. أتمنى لو يقبل بعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد أنه سيساعدنا أيضاً. 

إنه صديق قديم لي في مكان قاسٍ جداً في العالم. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً.
 
وعن أسباب رغبته في نقل بعض سكان غزة، زعم ترامب أنه يرغب في رؤيتهم يعيشون في منطقة ليست بها اضطرابات، قائلاً: "أود أن يعيش الناس في منطقة بدون اضطرابات أو ثورات أو عنف.

 عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيماً لسنوات عديدة ويبدو لي أنه كان هناك العديد من الحضارات في هذه المنطقة، فالأمر بدأ منذ آلاف السنين ودائماً ما ارتبط به العنف، لذا أعتقد أنه يمكن لهم أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً وربما تكون أفضل وأكثر راحة بكثير".
 
وسبق أن أعلنت مصر والأردن رفض أي تهجير لسكان قطاع غزة، حيث أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل الشعب الفلسطيني وتهجيره "ظُلم لا يمكن أن تشارك مصر فيه".
 
بدوره قال الملك عبد الله الثاني: إن "موقف الأردن راسخ بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ونيل حقوقهم المشروعة وفقاً لحل الدولتين".

ويوم الثلاثاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين الماضي، إنّ موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً". 

وأضاف الصفدي أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير. ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تقدم مساعدات عسكرية ثابتة لمصر منذ اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار، بينما تقدم للأردن أيضا مساعدات عسكرية واقتصادية.

ترامب: لدى سورية ما يكفي من فوضى

وفي سياق آخر، أعلن ترامب، أمس الخميس، أن بلاده ستتخذ قرراً بشأن سورية دون أن يوضح ماهية هذا القرار، وجاء كلام ترامب في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين في البيت الأبيض بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية، 

وقال ترامب: "لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سورية"، وأضاف: "لسنا منخرطين في سورية فهي لديها مشاكلها الخاصة ولديهم ما يكفي من الفوضى. لا حاجة إلى تدخلنا هناك".

وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قالت، يوم الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل "قلقة" من توجه ترامب لسحب الآلاف من قوات بلاده في سورية، 

وذكرت الهيئة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن ترامب يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سورية"، 

وأوضحت أن "انسحاب القوات الأميركية سيثير قلقاً بالغاً في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الأكراد". 

وأفادت الهيئة بأنّ "ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأميركيين الموجودين هناك حالياً، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل".

وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014، كما تدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد. 

ومع عدم وجود إعلان رسمي محدث، تتضارب الأرقام بشأن الأعداد الحقيقية للقوات الأميركية المنتشرة في سورية لا سيما شمالها الشرقي وسط تقديرات تضعها بين 1100 و2000 جندي.
 
ويوم الأحد الموافق 26 يناير، قال ترامب إنه اقترح نقل قرابة مليون ونصف المليون شخص من سكان قطاع غزة إلى دول مجاورة، مشيراً إلى أنه طلب من الأردن استقبالهم، وسيطلب من مصر أيضاً.

وبحسب وكالة "رويترز" قال ترامب، في تصريحات على متن الطائرة الرئاسية، إنه "يتعين على الأردن ومصر استقبال المزيد من الفلسطينيين"، مشيراً إلى أن ذلك "قد يكون مؤقتاً أو طويل الأمد".

ولاقت خطة ترامب رفضاً عربياً ودولياً واسعاً، وسط مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتحقيق ما لم تنجح "إسرائيل" في تحقيقه بالحرب، في الوقت الذي لاقى مقترح ترامب قبولاً وارتياحاً في أوساط اليمين المتطرف في دولة الاحتلال.