Logo

هدنة غزة مُهددة بمراوغات نتنياهو وخروقات جيشه

الرأي الثالث - وكالات

ازدادت التهديدات المحيطة بصمود الهدنة في غزة، بفعل مراوغات أقدم عليها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ إذ أرجأ إرسال وفد بلاده إلى الدوحة لبدء مفاوضات كانت مقررة اليوم (الاثنين)، بشأن الجولة الثانية من الاتفاق.

ورغم سريان وقف إطلاق النار، خرق الجيش الإسرائيلي الاتفاق، واستهدف سيارة وسط قطاع غزة ما أسفر عن إصابة 4 فلسطينيين على الأقل، في وقت بلغت فيه حصيلة قتلى عملياته في الضفة طوال أسبوعين نحو 50 شخصاً.

ودعا رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس، إلى «التزام كل الأطراف تنفيذ جميع بنود اتفاق (الهدنة) والانخراط الفوري في (مفاوضات) المرحلة الثانية»، مؤكداً أنه «لا توجد خطة واضحة» بشأن موعدها‏.

ميدانيا، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع عشر على التوالي عدوانها على مدينة ومخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، 

وسط حصار المخيم، واستشهد منذ بداية العدوان الشهر الماضي 26 فلسطينياً من المدينة والمخيم وعدد من القرى والبلدات في محافظة جنين. كما تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن على التوالي.

وعلاوة على ذلك، وسعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أمس الأحد، حملتها العسكرية في الضفة الغربية إلى مخيم الفارعة وبلدة طمون جنوب طوباس في شمال شرق الضفة، 

حيث داهمت العديد من المنازل وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها، وسط حصار مطبق يمنع حركة الأهالي.

وعلى وقع هذه التطورات، طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمس الأحد، عقد جلسة طارئة وعاجلة لمجلس الأمن الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، وتدمير قوات الاحتلال مربعات سكنية كاملة في مخيمي جنين وطولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة، وتفجير عشرات المنازل. 

وبحسب بيان الرئاسة الفلسطينية، فإن قوات الاحتلال أجبرت المواطنين على النزوح من منازلهم في طمون ومخيم الفارعة في طوباس، وتدمير البنية التحتية منهجياً، بالإضافة إلى سياسة القتل التي أدت إلى استشهاد عشرات المواطنين، وجرح المئات، واعتقال الآلاف، وإرهاب المواطنين، وحرق منازلهم وممتلكاتهم، والتي تهدف جميعها إلى "تهجير شعبنا من أرضه ووطنه".