Logo

ترامب يصرّ على خطة تهجير سكان غزة: لا حاجة لجنود أميركيين

الرأي الثالث - وكالات

 قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين" لتنفيذ اقتراحه بشأن غزة، وذلك بعد إعلانه أن الولايات المتحدة يمكن أن "تتولى السيطرة" على قطاع غزة و"تتملكه".

وكتب ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي تروث سوشال "لن تكون هناك حاجة لجنود أميركيين! سوف يسود الاستقرار في المنطقة!". 

وأضاف: "ستسلم إسرائيل قطاع غزة للولايات المتحدة عند انتهاء القتال. سيكون الفلسطينيون قد أعيد توطينهم بالفعل في مجتمعات أكثر أماناً وجمالاً، مع منازل جديدة وحديثة، في المنطقة".

وجاء تصريح ترامب ليحسم الجدل بشأن إمكانية نشر قوات أميركية في قطاع غزة ضمن مخططه للاستيلاء عليه، في وقت نقلت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، عن مسؤولين دفاعيين أميركيين قولهم، إن هيئة الأركان الأميركية لم تتلق بعد طلباً لصياغة خطة لإرسال قوات إلى قطاع غزة، 

مشيرين إلى أن القيادة المركزية الأميركية، المسؤولة عن العمليات العسكرية في المنطقة، لا تضع خيارات لدخول غزة.

وكان وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث قد قال، أمس، إن البنتاغون مستعد لدراسة جميع الخيارات بشأن قطاع غزة، مشيراً إلى أن "الرئيس مستعد للتفكير خارج الصندوق، والبحث عن طرق جديدة وفريدة وديناميكية لحل المشاكل التي بدت مستعصية. نحن مستعدون لدراسة جميع الخيارات". 

وفي السياق، أوضحت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت للصحافيين، أمس، أن الرئيس لم يتعهّد بنشر جنود على الأرض في غزة"، لكنّها أضافت رداً على أسئلة الصحافيين بهذا الصدد أنّ "الرئيس لم يتعهد بذلك في الوقت الحاضر".
 
وطرح ترامب فكرة استيلاء الولايات المتحدة على غزة في مؤتمر صحافي عقده في البيت الأبيض مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء. 

كما طرح اقتراحاً بنقل الفلسطينيين إلى دول مجاورة وإعادة تطوير المنطقة المتضررة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط". 

وقوبلت فكرة ترامب برفض واسع، بما في ذلك داخل الولايات المتحدة، إذ عبّر أعضاء جمهوريون وديمقراطيون في الكونغرس الأميركي عن رفضهم لتصريحات ترامب بتهجير سكان قطاع غزة، ووصف بعضهم الخطة المثيرة للجدل بأنها "تطهير عرقي للفلسطينيين".
 
وطرح ترامب اقتراح تهجير الفلسطينيين من غزة لأول مرة في 25 يناير/كانون الثاني من خلال حثّ مصر والأردن على استقبال المزيد من سكان القطاع. وعندما سُئل آنذاك عمّا إذا كان يقترح حلاً طويل الأمد أو قصير الأمد، قال: "يمكن أن يكون أياً منهما".