Logo

الشرع يزور اللاذقية ومجموعة السبع ملتزمة باستقرار سورية

الرأي الثالث - وكالات

 استقبل آلاف من أبناء محافظة اللاذقية، على الساحل السوري، الرئيس أحمد الشرع في ساحة الشيخ ظاهر، وسط المدينة. وردَّد المحتشدون هتافات مؤيدة للرئيس الشرع.

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تكتسب زيارة الشرع لمحافظة اللاذقية أهميةً كبيرةً، بوصفها معقل الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، وابنه بشار.

وقالت مصادر في المحافظة، لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إن «الشرع وصل إلى مدينة اللاذقية قادماً من محافظة إدلب عبر طريق حلب - اللاذقية، الذي كان مغلقاً منذ عام 2013 بعد سيطرة الفصائل السورية على ريف إدلب الجنوبي الغربي، وحاولت روسيا فتح هذا الطريق لكنها فشلت».

وشهدت محافظة اللاذقية كثيراً من المواجهات بين القوات الحكومية السورية، ومَن وصفتهم بـ«فلول النظام»، حيث سقط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.

وكان الرئيس الشرع زار، أمس (السبت)، في أول جولة له محافظتَي حلب وإدلب، والتقى شخصيات من المحافظتين، وسكان مخيمات.

مجموعة السبع ملتزمة باستقرار سورية والشيباني يلتقي أعضاء في الكونغرس

وفي سياق متصل أكّد وزراء خارجية دول مجموعة السبع التي تضم الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وكندا، التزامهم باستقرار سورية ولبنان، في اجتماع على هامش مؤتمر ميونخ للأمن،

 فيما أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سلسلة لقاءات مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر.

وأصدرت مجموعة السبع بياناً مشتركاً بعد الاجتماع حول القضايا السياسية والأمنية والإنسانية في المنطقة . 

ورحبت المجموعة بنتائج مؤتمر سورية الدولي الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس الخميس الماضي، وأكدت التزامها "باستقرار وسيادة ووحدة أراضي سورية ولبنان".

من جانبه، التقى الشيباني خلال مشاركته ببعض فعاليات المؤتمر، مع عدد من أعضاء الكونغرس الأميركي. وذكرت وزارة الخارجية السورية أن الشيباني التقى السيناتورات، جو ويلسون، وسيث مولتون، ومايكل ماكول، وجين شاهين، وجيمس ريش، خلال فعاليات المؤتمر.
 
وعبر ويلسون في تغريدة على منصة "إكس" عن سعادته بالاجتماع مع الشيباني، برفقة رئيس الحزب الجمهوري الفخري في مجلس النواب الأميركي مايكل ماكول، والنائب سيث مولتون.  

وقال: "نريد لسورية الحرة أن تنجح. إن سورية الديمقراطية تصب في مصلحة الولايات المتحدة، كما أن تخفيف العقوبات عليها من شأنه أن يساعد السوريين على العودة إلى ديارهم وإعادة البناء". 
 
وكان السيناتور جيمس ريش، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، قال خلال جلسة استماع عقدتها اللجنة في 13 الشهر الجاري، إن انهيار نظام الأسد يضع الولايات المتحدة أمام تحديات كبيرة في إدارة سياستها تجاه سورية، 

محذراً من المخاطر المترتبة على أي قرارات متسرعة. 

واعتبر أن سقوط النظام يمثل لحظة فارقة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الأوضاع الأمنية والإنسانية تتطلب تقييماً دقيقاً قبل اتخاذ أي خطوات جديدة، 

ومحذرا من "التداعيات السلبية" للانسحاب الأميركي من المشهد السوري، دون وضع ضمانات تحول دون عودة الفوضى. 
 
وتأتي لقاءات ميونخ في وقت يلاحظ مراقبون أن الإدارة الأميركية لا تزال تتريث في اتخاذ موقف واضح من التطورات في سورية، برغم مبادرتها مؤخرا الى رفع جزئي عن العقوبات المفروضة عليها في عهد النظام السابق.

بيدرسن: الأول من مارس محطة مفصلية في سورية

من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسن، إن تحقيق النجاح في سورية يتطلب اتخاذ قرارات صائبة لا مجال فيها للخطأ. 

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة بعنوان "فجر جديد لدمشق: آفاق الانتقال في سورية"، عُقدت، مساء أمس السبت، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، حيث ناقش مسؤولون إقليميون ودوليون مستقبل سورية بعد سقوط نظام بشار الأسد.

وقال بيدرسن ان الإدارة السورية الجديدة تبعث برسائل إيجابية، لكن استمرار العقوبات يعوق جهود إصلاح الاقتصاد السوري، معتبرا أن رفعها يعد من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة.

 وأضاف أن الأول من شهر مارس/آذار المقبل سيكون محطة مفصلية، حيث سيشهد العالم قرارات مهمة بشأن مستقبل سورية، مشدداً على الحاجة إلى حكومة شاملة تضمن تمثيل جميع الأطراف وتحقيق الأمن. 

ولفت بيدرسن إلى الوضع الإنساني الصعب في سورية، في ظل حاجة 18 مليون سوري إلى مساعدات عاجلة، مشيرا إلى أن البلاد تواجه تحديات متعددة تشمل الأمن، والصحة، والتعليم، والاقتصاد، مما يتطلب تحركاً فورياً لمواجهتها،

 مشددا في ذات الوقت على أولوية إصلاح قطاع الطاقة. 
 
وكان الشيباني أكد في مناسبات عدة أن الحكومة السورية الجديدة، المقرر تشكيلها في مطلع مارس/آذار المقبل، ستكون ممثلة لكل أطياف الشعب السوري، وستُبنى على الكفاءة وليس على المحاصصة الطائفية.

وخلال وجودهما في الندوة، مازح الشيباني المبعوث الأممي بيدرسن، في لقطة أثارت تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي. وقال الشيباني ممازحاً لدى سؤاله عن الوضع في سورية: "إذا أردتم معرفة الوضع في سورية، إن كان يدعو للتفاؤل أو التشاؤم، فهذه أول مرة أرى فيها السيد غير بيدرسن مبتسماً، وهذه إشارة جيدة"، وهو ما أثار موجة ضحك من جانب الحاضرين.