أحمد الشرع إلى الأردن الأربعاء للقاء الملك عبد الله الثاني
الرأي الثالث - وكالات
يقوم الرئيس السوري أحمد الشرع بزيارة الأردن يوم الأربعاء القادم وسيلتقي الملك عبد الله الثاني بحسب وكالة بترا الأردنية،
ومن المتوقع أن تتناول المحادثات أمن الحدود وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وستكون هذه ثالث رحلة خارجية للشرع بعد السعودية وتركيا منذ تعيينه رئيساً للمرحلة الانتقالية في سورية عقب إسقاط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وشهدت العلاقة بين دمشق وعمان تطبيعاً سريعاً نسبياً بعد سقوط النظام السوري وقام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بزيارة سورية في 23 ديسمبر 2024 والتقى مع الشرع ونظيره السوري أسعد الشيباني، واتفق الطرفان بحسب بيان للخارجية الأردنية
على أن "الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح خطر مشترك سيبحث البلدان آليات التعاون في محاربته"، وأكدا "تاريخية العلاقات الأردنية السورية واستراتيجيتها"،
وشددا على "الحرص المشترك على تطويرها وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خصوصاً في هذه المرحلة الانتقالية".
وكان الأردن استضاف أول مؤتمر دولي حول سورية في 14 ديسمبر، أي بعد نحو أسبوع من سقوط الأسد،
وأكد بيان المؤتمر دعم عملية سياسية شاملة يقودها السوريون أنفسهم، وفقاً لما نصّ عليه قرار مجلس الأمن رقم 2254، بما يحقّق تطلعات الشعب السوري، ويضمن إعادة بناء مؤسّسات الدولة، ويحافظ على وحدة الأراضي السورية وسلامتها وسيادتها.
ويشترك الأردن مع سورية بحدود يصل طولها إلى 370 كيلومتراً وشكلت هذه الحدود الطويلة هاجساً أمنياً للحكومة الأردنية إبان حكم بشار الأسد إذ نشطت فيها عمليات تهريب المخدرات والسلاح إلى الأردن،
كما يستقبل الأردن أعداداً ضخمة من اللاجئين السوريين. وكان الشرع قد تعهد في عدة مناسبات بالقضاء على تهريب المخدرات على الحدود بين البلدين.
وكان الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأردني، نضال الطعاني، قد اعتبر في حديث سابق أن "هناك تغيراً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، وتشكّل شرق أوسط جديد، وسورية جزء من هذا التغير،
والأردن يدرك هذه المتغيرات، والأردن مع ما يقرره الشعب السوري، ويحترم خياراته، ويتطلع إلى دولة سورية قوية تحفظ الأمن والحقوق".
وأوضح أنه بسبب طبيعة الموقع الجغرافي فإن هناك "علاقات قوية بين الأردن وسورية، خصوصاً على المستوى الشعبي، وعلاقات اقتصادية تربط البلدين، والأردن يأمل أن يكون في الجوار حدود آمنة، لا تشهد حدوث عمليات لتهريب الأسلحة والمخدرات".