Logo

ترامب يعلن شنّ ضربات أميركية "حاسمة" على الحوثيين : انتهى وقتكم

الرأي الثالث - وكالات

شنت مقاتلات أمريكية بريطانية، مساء السبت، غارات جوية استهدفت مواقع مفترضة لجماعة الحوثي.
 
وقالت مصادر محلية إن غارات جوية لمقاتلات يرجح أنها أمريكية بريطانية، استهدفت مطار صنعاء ومنطقة الجراف بالعاصمة اليمنية.
 
وأشار سكان محليون بسماع دوي انفجارات عنيفة ناجمة عن غارات جوية استهدفت شمال صنعاء.
 
وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن غارات جوية استهدفت صنعاء، في الوقت الذي لم تحدد مكان الغارات، ونوع المقاتلات التي شنت تلك الغارات حتى اللحظة، ولم تذكر مزيدا من التفاصيل.
 
ومنتصف الأسبوع الماضي، عاودت جماعة الحوثي إعلانها حظر مرور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي بعد منع إسرائيل دخول المساعدات الإسرائيلية إلى قطاع غزة.

 ووجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، السبت، بتنفيذ ضربه عسكرية "حاسمة وقوية" ضد الحوثيين ، وقال ترامب على منصة تروث سوشال: "اليوم، أمرت الجيش الأميركي بشن عملية عسكرية حاسمة وقوية ضد الإرهابيين الحوثيين في اليمن"، 

مضيفاً أن الحوثيين "شنوا حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب ضدّ السفن والطائرات والمُسيّرات الأميركية، وغيرها"، 

وتوجه ترامب للحوثيين بالقول: "لقد انتهى وقتكم ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم تفعلوا فستُصبّ النار عليكم كما لم تروا من قبل"، مضيفاً في حديث لإيران "يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين على الفور".

وأعلنت جماعة الحوثيين في اليمن، مساء السبت، أن غارات أميركية إسرائيلية بريطانية استهدفت مواقع في العاصمة صنعاء أدت إلى مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين في حصيلة أولية. 

ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع الجماعة عن مصادر محلية لم يسمها، قولها إنّ "طيران العدو الأميركي الإسرائيلي شنّ سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء"، 

وأشارت المصادر إلى "سماع انفجارات عنيفة جراء الغارات". بدورها، ذكرت قناة المسيرة التابعة للحوثيين أنّ "عدواناً أميركياً بريطانياً بغارات استهدفت حياً سكنياً في مديرية شعوب شمالي صنعاء".

وأشارت "المسيرة" إلى "تضرر عدد من المباني السكنية إثر العدوان الأميركي البريطاني على حي سكني في مديرية شعوب شمال العاصمة"، مضيفة أنّ "فرق الدفاع المدني تواصل جهودها في المنطقة المتضرّرة بالعدوان الأميركي البريطاني شمال العاصمة"، 

وأفادت مصادر محلية بأنّ الغارات استهدفت عدداً من المنازل بالإضافة إلى مبنى الجامعة التخصصية في حي الجراف، شمالي صنعاء. 

وتعد غارات اليوم هي الأولى التي تشنّها الإدارة الأميركية الجديدة منذ وصول ترامب إلى سدة الحكم في ولايته الثانية في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلنت جماعة الحوثي مقتل وإصابة 18 شخصا، بغارات أمريكية بريطانية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، مساء اليوم السبت.
 
وقالت وزارة الصحة التابعة لحكومة الحوثيين (غير المعترف بها دوليا)، في بيان لها، إن 18 مدنيا قتلوا وأصيبوا "جراء غارات العدوان الأمريكي البريطاني مساء اليوم على الأعيان المدنية في العاصمة صنعاء".
 
وأكد بيان الصحة الحوثية، مقتل تسعة مدنيين وإصابة تسعة آخرين معظمهم إصابته خطيرة كحصيلة أولية للغارات الأمريكية البريطانية على العاصمة صنعاء.
 
وأدان البيان، جريمة استهداف المدنيين والأعيان المدنية معتبرا الهجوم "جريمة حرب مكتملة الأركان وانتهاكا صارخا لكل القوانين والمواثيق الدولية".


 
القيادة المركزية الأميركية تطلق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين

وفي السياق، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم  السبت، إطلاق عملية واسعة النطاق ضد الحوثيين في اليمن. 

وجاء في منشور للقيادة على منصة إكس، أرفقته بفيديو مصور للطائرات التي شنت الضربات، "في 15 مارس/ آذار، أطلقت القيادة المركزية الأميركية سلسلة عمليات شملت ضربات دقيقة ضد أهداف للحوثيين المدعومين من إيران في جميع أنحاء اليمن للدفاع عن المصالح الأميركية، وردع الأعداء، واستعادة حرية الملاحة".
 
من جانبها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إنّ الضربات على اليمن نفذتها طائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس. ترومان" الموجودة الآن في شمال البحر الأحمر، 

وأوضح المسؤولون أنّ طائرات هجومية تابعة للقوات الجوية وطائرات بدون طيار مسلحة أطلقت من قواعد في المنطقة شاركت في الهجوم.
 
وصرّح المسؤولون الأميركيون للصحيفة بأنّ ضربات اليوم جاءت نتيجة سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى في البيت الأبيض هذا الأسبوع بين ترامب وكبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس جي دي فانس؛ ووزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الرئيس للأمن القومي مايكل والتز، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، وقائد القيادة المركزية للجيش الأميركي الجنرال مايكل كوريلا، وقد وافق ترامب على الخطة، أمس الجمعة.

ولفت مسؤولون أميركيون إلى أنّ الغارات الجوية ضد ترسانة الحوثيين، المدفون جزء كبير منها في أعماق الأرض، قد تستمر لأيام عدة، ويزداد نطاقها تبعاً لرد فعل الحوثيين،

 وأضاف المسؤولون الأميركيون لـ"نيويورك تايمز" أن بعض مساعدي الأمن القومي يرغبون في شن حملة أكثر عدوانية من شأنها أن تؤدي إلى فقدان الحوثيين السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال البلاد،

 لكن ترامب لم يُقر هذه الاستراتيجية بعد، خشية توريط الولايات المتحدة في صراع  بالمنطقة تعهد بتجنبه خلال حملته.

وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن القيادة المركزية الأميركية، التي نفذت هجمات على الحوثيين بانتظام، شنّت الضربات اليوم على صنعاء من دون مساعدة أي دولة أخرى. 

وفي الأسابيع الأخيرة، أغضب الحوثيون ترامب بإطلاق صاروخ أرض-جو على طائرة إف-16 تابعة لسلاح الجو كانت تحلق فوق البحر الأحمر، وأخطأها. 

واختفت طائرة بدون طيار تابعة للجيش الأميركي من طراز إم كيو-9 ريبر فوق البحر الأحمر في نفس اليوم الذي قال فيه مسلحو الحوثي إنهم أسقطوا طائرةً.
 
وكان المتحدث العسكري باسم جماعة أنصار الله في اليمن (الحوثيين) يحيى سريع، قد أعلن مساء الثلاثاء الماضي، عن استئناف الجماعة عملياتها ضد السفن الإسرائيلية كافة في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب وخليج عدن، 

وذلك حتى فتح معابر قطاع غزة ودخول احتياجاته من غذاء ودواء، وجاء بيان الحوثيين بعد انتهاء المهلة التي منحتها الجماعة لإسرائيل لدخول المساعدات إلى قطاع غزة.

من جانبه، أعلن زعيم جماعة الحوثي، عبد الملك الحوثي، الأربعاء الماضي، أنّ "حظر الملاحة الصهيونية ليس سقف موقفنا إنما هو الخطوة الأولى في موقفنا"،

 مؤكداً: "سنتجه إلى خطوات تصعيدية أخرى وبسقف عالٍ إذا استمر العدو الإسرائيلي في تجويع الشعب الفلسطيني، ولم يسمح بدخول المساعدات، والخيارات العملية كلّها مطروحة على الطاولة إزاء استمرار التجويع للشعب الفلسطيني".

وأكد الحوثي أنه ستُستهدَف أي سفينة إسرائيلية تعبر منطقة العمليات المعلنة، وهذه خطوة عملية وموقف ضروري، مشيراً إلى أن "ما قام به العدو من منع دخول المساعدات إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر يهدف إلى التجويع للشعب الفلسطيني في القطاع"، 

ومشيراً إلى أن التجويع لمليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة كبرى توصف بكل أوصاف الجرائم الكبرى، فهي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية.