Logo

4 قتلى و23 مصاباً بغارات أميركية على صنعاء

الرأي الثالث - متابعات

شنّ الطيران الحربي الأميركي، مساء يوم الأحد، غارات عنيفة على منطقة شعب الحافة سعوان بمديرية شعوب بصنعاء، وأربع غارات على جزيرة كمران بمحافظة الحديدة الساحلية غربي اليمن. 

وذكرت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين أن الغارات "أدت إلى سقوط 4 شهداء بينهم امرأتان و23 جريحاً، 11 منهم نساء وأطفال بمديرية شعوب بصنعاء"، مشيرة إلى أن الغارة على حي شعب الحافة بمديرية شعوب استهدفت منزل أحد المواطنين.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثيين عن خمس غارات أميركية استهدفت جزيرة كمران، ما يرفع غارات اليوم عليها إلى 9، علما بأنها تعتبر أكبر الجزر اليمنية الواقعة في البحر الأحمر.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن الجيش الأميركي شنّ غارات أخرى على شارع الخمسين في مدينة الحديدة غربي البلاد. 

كما طاولت ثلاث غارات منطقة الجبل الأسود بمديرية بني مطر بمحافظة صنعاء.

وتعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باستمرار الغارات والضربات على مواقع جماعة الحوثي اليمنية، حتى يزول خطرهم عن الملاحة البحرية.

وقال ترامب، في تغريدة له على موقع "إكس"، السبت: "هؤلاء الحوثيون تجمعوا لتلقي تعليمات بشأن هجوم. لكن، عذراً، لن يكون هناك هجوم من قبل هؤلاء الحوثيين! لن يغرقوا سفننا مرة أخرى أبداً".
 
وأضاف: "الخيار أمام الحوثيين واضح: توقفوا عن إطلاق النار على السفن الأمريكية، وسنتوقف عن إطلاق النار عليكم، وإلا فإننا في البداية فقط، والألم الحقيقي لم يأت بعد.. سواء للحوثيين أو رعاتهم في إيران".

وأشار أيضاً إلى أنه "نضربهم ليلاً ونهاراً بضراوة متزايدة، قدراتهم التي تهدد الملاحة والمنطقة تُدمر بسرعة، ستستمر هجماتنا حتى يزول خطرهم على حرية الملاحة".
 
وبالتزامن مع ذلك، أعلنت وأشنطن استمرار ضربات مقاتلاتها الجوية على الحوثيين في اليمن، التي انطلقت منتصف مارس الماضي.
 
وقالت القيادة المركزية الوسطى (سنتكوم) في تغريدة عبر حسابها على "إكس" إن العمليات ضد الحوثيين مستمرة على مدار الساعة.
 
وأضافت "أفراد خدمتنا المخلصون في مجموعة حاملة الطائرات (هاري إس. ترومان) القتالية متواجدون في الموقع، ويقومون بعمليات مستمرة على مدار الساعة ضد الحوثيين المدعومين من إيران."

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد نشر، مساء الجمعة، على حسابه في منصة إكس، مقطع فيديو يظهر إحدى الغارات التي تشنها المقاتلات الأميركية واستهدفت مقاتلين في صفوف جماعة الحوثي خلال الأيام الماضية. 

وأرفق ترامب تعليقاً على الفيديو بالقول: "هؤلاء الحوثيون تجمّعوا للحصول على تعليمات بشأن هجوم.. عفواً، لن تكون هناك هجمات من جانب هؤلاء الحوثيين. لن يُغرِقوا سفننا مرة أخرى".

وفي 15 مارس/ آذار الماضي بدأت إدارة ترامب عدوانها على اليمن، عبر شنّ غارات جوية تستهدف المحافظات الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثيين. 
 
قرار الإدارة الأميركية بشن غارات جوية تستهدف الحوثيين، التي أطلق عليها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث اسم "الفارس الخشن" جاء ترجمة للموقف الذي اتخذه ترامب بعد يومين من تسلمه السلطة في 20 يناير/ كانون الثاني الماضي، والذي صُنِّفَت بموجبه جماعة الحوثيين "منظمة إرهابية عالمية". 

وقد حددت إدارة ترامب أهداف العدوان الأميركي على اليمن باثنين، هما "استعادة حرية الملاحة، وترسيخ الردع الأميركي"، فيما أكد هيغسيث أنه "لا شأن لنا بالصراع الأهلي في اليمن".

وبالنظر إلى الضربات الأميركية الحالية من حيث نوعها وحجمها والأهداف والمواقع التي تستهدفها، فإنها تفوق الهجمات التي شنتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن، والتي بدأتها ضمن التحالف الدولي مطلع العام الماضي. 

وتركز الهجمات الحالية على جانبين رئيسيين يتمثلان باستهداف البنية العسكرية للجماعة، وقياداتها. 

وتركزت معظم الغارات الأميركية حتى الآن بشكل رئيس على ثلاث محافظات تكتسب أهمية كبرى، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، للحوثيين، وهي صنعاء، وصعدة شمالي البلاد التي تعد المعقل الرئيس للجماعة، والحديدة الساحلية غربي البلاد التي تعد الشريان الاقتصادي للحوثيين. 

كذلك شمل العدوان الأميركي على اليمن محافظات أخرى مثل عمران وذمار وحجة وتعز وإب ومأرب والجوف والبيضاء، ما يعني أن الضربات شملت تقريباً كل الجغرافيا الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.