وفد من حماس للقاهرة لبحث مقترح وقف إطلاق النار
الرأي الثالث - وكالات
قالت مصادر، أن وفداً قيادياً من حركة حماس من المقرر أن يصل إلى القاهرة خلال الساعات القادمة للقاء المسؤولين في مصر، وبحث عدة ملفات على رأسها جهود الوساطة المصرية بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة والمقترح المصري لعقد هدنة وإبرام صفقة أسرى جزئية،
وكذلك بحث ملف المصالحة الداخلية مع حركة فتح في أعقاب زيارة وفد من الحركة السبت الماضي برئاسة جبريل الرجوب.
وقدمت مصر مقترحاً جديداً لوقف إطلاق للنار في غزة وصفه الإعلام العبري بـ "الحقيقي". وتضمن المقترح إطلاق سراح 9 أسرى أحياءً بينهم الجندي الذي يحمل الجنسية الأميركية عيدان ألكسندر وثلاثة جثامين لأسرى يحملون الجنسية الأميركية،
مع إطلاق سراح 300 أسيراً فلسطينياً من بينهم 150 بالمؤبد، و2200 من أسرى غزة، وزيادة عدد أيام الهدنة إلى 70 يوماً يجري خلالها إحياء المفاوضات بشأن الانتقال للمرحلة الثانية وإفساح المجال لإدخال المساعدات والوقود وفتح المعابر، وتقديم معلومات كاملة بشأن مصير الأسرى المتبقين.
يأتي ذلك فيما يشهد قطاع غزة تصعيدا وقصفا كثيفا في مختلف أنحائه، وتدميرًا ممنهجا لما تبقى من مبان فيه، بذريعة الضغط على حركة حماس التي أكدت تمسكها بمقترح الوسطاء، ورفضت الرد على المقترح الإسرائيلي الأخير.
ودخلت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني، وتضمنت وقفا للحرب وإطلاق سراح بعض المحتجزين في غزة والإفراج عن بعض الأسرى الفلسطينيين،
إلا أن إسرائيل رفضت الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية للاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل، وأعلنت في 19 مارس/ آذار أن قواتها استأنفت عملياتها البرية في قطاع غزة.
في غضون ذلك، من المقرر أن يبحث المسؤولون في مصر مع وفد حركة حماس الطرح المقدم من حركة فتح لإنهاء الانقسام وتوحيد القيادة الفلسطينية وإنهاء الخلافات.
وبحسب مصادر مصرية ، فإن هناك مؤشرات إيجابية وتفاؤل بشأن تحقيق تقدم على صعيد ملف إنهاء الانقسام في ظل تجاوب مبدئي من حركة حماس، وانفتاح حركة فتح على حلول وسط تنهي الأزمة من أجل تكثيف الجهود حوّل وقف إطلاق النار.
وسلم وفد من قيادة حركة فتح ضم جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية للحركة، ومحمد اشتيه عضو اللجنة المركزية، وروحي فتح رئيس المجلس الوطني، رؤية شاملة لإنهاء الانقسام.
وفي السياق أفادت تقديرات للجيش الإسرائيلي نشرت، اليوم (الاثنين)، بأن إسرائيل بصدد الاستعداد للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة خلال أسابيع، وفي بعض الحالات خلال وقت أقرب، بعد أن خلصت مناقشات عسكرية رفيعة المستوى إلى أن النقص الحاد في الإمدادات الأساسية بالقطاع يستلزم إعادة استئناف إدخال المساعدات الإنسانية لتجنب حدوث انتهاكات للقانون الدولي.
وأبلغ الجيش الإسرائيلي أعضاء الكنيست أنه يقترب من المرحلة التي «لن يكون فيها أمامنا خيار سوى استئناف إدخال المواد الغذائية والوقود والأدوية إلى القطاع، إلا إذا كنا نخاطر عمداً بمواجهة العواقب القانونية» وفقاً لما ذكرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها على الإنترنت «واي نت».
وكانت الأمم المتحدة قالت نهاية الشهر الماضي إن مخابز غزة سينفد منها الدقيق في غضون أسبوع. وقد خفَّضت الوكالات توزيعات الغذاء على العائلات إلى النصف. والأسواق خالية من معظم الخضراوات. ولا يستطيع كثير من عمال الإغاثة التنقل؛ بسبب القصف الإسرائيلي.
وعلى مدار 4 أسابيع، أغلقت إسرائيل جميع مصادر الغذاء والوقود والأدوية وغيرها من الإمدادات لسكان قطاع غزة، الذين يزيد عددهم على مليوني فلسطيني. وهذا هو أطول حصار حتى الآن في الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ 17 شهراً، ولا توجد أي علامة على انتهائه، وفق تقرير سابق من وكالة «أسوشييتد برس».