وفد من «حماس» يتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات حول الهدنة
الرأي الثالث - وكالات
قال مصدر مطلع في حركة حماس، لوكالة فرانس برس، اليوم السبت، إن وفداً مؤلفاً من قادة كبار في الحركة الفلسطينية، من المقرّر أن يصل إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة في غزة.
وأضاف المصدر، مشترطاً عدم الكشف عن اسمه: "نأمل أن يحقق اللقاء تقدماً حقيقياً للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، ووقف العدوان، وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".
وأشار المصدر إلى أن الوفد سيكون بقيادة رئيس الوفد المفاوض في الحركة خليل الحية. وأوضح أن الحركة "لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى"،
مشيرة إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء لا تزال جارية. وأضاف: "الاحتلال يواصل العدوان ويواصل تعطيل الاتفاق وتضليل عائلات أسرى العدو لدى المقاومة".
ويأتي هذا في وقت أبلغ فيه مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أخيراً، عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة الذين التقى بهم، أن "هناك صفقة جادة للغاية قيد المناقشة، والأمر يتعلق بعدة أيام فقط".
وبحسب موقع واينت العبري الذي أورد الخبر، مساء أول من أمس الخميس، فإن الفهم السائد هو أن ترامب منح رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسابيع قليلة فقط لمواصلة القتال، ثم سيطلب وقف الحرب والاتجاه نحو صفقة شاملة.
من جانبها، أفادت القناة 13 العبرية بأنه بعد ساعات قليلة من عودة نتنياهو من زيارته الخاطفة لواشنطن، اجتمع الأربعاء وزراء المجلس الوزاري المصغر (الكابنيت) لمناقشة التطورات، وذلك من دون رؤساء المؤسسة الأمنية.
وركّز النقاش على نتائج هذه الزيارة العاجلة للعاصمة الأميركية. وأبلغ نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، الذي يدير المفاوضات، أعضاء الكابنيت بأنه "طرأت تغييرات وتقدّم في موقف حماس بشأن صفقة جديدة".
وقال نتنياهو وديرمر إن هناك مقترحات يجري تشكيلها حالياً بين الولايات المتحدة ومصر، وهي تقترب مما يمكن أن توافق عليه إسرائيل.
وتتعلق هذه المقترحات بعدد المحتجزين الإسرائيليين الأحياء الذين سيُطلَق سراحهم، وكذلك بعدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيُفرَج عنهم من السجون الإسرائيلية في جزء من الصفقة.
وفي هذا السياق، أوضح مصدر سياسي تحدث إلى القناة 13 من دون أن تسميه، أن المفاوضات الحالية، التي تتطور نحو اقتراح ملموس، "تشمل إطلاق سراح أكثر من خمسة محتجزين أحياء".
"حماس": إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب
إلى ذلك، قالت حركة حماس في بيان، إن "المعادلة واضحة: إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب"، مضيفة: "العالم يقبلها و(رئيس حكومة الاحتلال بنيامين) نتنياهو يرفضها"،
مشددة على أن كل يوم تأخير يعني مزيداً من القتل للمدنيين العزل من شعبنا، ومصيراً مجهولاً لأسرى الاحتلال.
وأضافت: "تصاعد الدعوات داخل الكيان المحتل لوقف الحرب وتحرير الأسرى، يؤكد مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة أسراه وشعبنا"، لافتة إلى أن "دماء أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة".
وبلغت حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، 1.542 شهيداً و3.940 إصابة، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة صدرت أمس الجمعة.
وأمس الجمعة، عقدت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الوضع في غزة اجتماعاً، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، في سياق متابعة تنفيذ مخرجات القمة العربية الأخيرة التي عُقدت في القاهرة، 4 مارس الماضي، بحسب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، تمام خلاف. وطالب وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي إسرائيل بالعودة إلى التزاماتها، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وقال إن "الجهود المصرية القطرية مستمرة يومياً لإبرام صفقة تبادل أسرى بغزة" بين حركة حماس وإسرائيل.