الشيباني يحذر من خطر الطائفية ودعوات الانفصال في سوريا
الرأي الثالث - وكالات
حذر وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الخميس، من خطر الطائفية والفتنة ودعوات الانفصال، مؤكداً على ضرورة نبذها لحماية النسيج الاجتماعي السوري.
وأكد الشيباني أن الوحدة الوطنية هي الأساس المتين لأي عملية استقرار أو نهوض في هذه المرحلة الحرجة، وأنه أجرى نقاشات «بناءة» في واشنطن بشأن مستقبل سوريا.
وأضاف وزير الخارجية السوري أنه طالب في العاصمة الأميركية بضرورة رفع العقوبات المفروضة على بلاده بالكامل، ووصف زيارته واشنطن بأنها محطة مهمة في مسار استعادة سوريا مكانتها الإقليمية والدولية.
وحذر وزير الخارجية السوري من أي دعوة إلى التدخل الخارجي تحت أي ذريعة أو شعار، بوصفها لن تؤدي إلا لمزيد من التدهور والانقسام، قائلاً إن «تجارب المنطقة والعالم شاهدة على الكُلْفَة الباهظة التي دفعتها الشعوب جراء التدخلات الخارجية».
وأضاف الشيباني أن نتائج دعوات التدخل الخارجي لا تنتهي عند حدود الخراب الآني؛ «بل تمتد لعقود من التفكك والضعف والانقسام»، وأن من يدعو إلى التدخل الخارجي يتحمل مسؤولية تاريخية وأخلاقية وسياسية أمام السوريين.
وعبر وزير الخارجية السوري عن اعتقاده بأن الطريق إلى الاستقرار تمر «عبر الحوار بعيداً عن الإملاءات».
وفي السياق أعرب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، الأربعاء، عن قلقه البالغ إزاء «العنف غير المقبول» في سوريا، لا سيما في ضواحي دمشق وحمص.
وقالت نجاة رشدي نائبة المبعوث الأممي إن بيدرسون «يعرب عن قلقه إزاء التقارير التي تفيد بسقوط ضحايا من المدنيين وأفراد الأمن واحتمال تفاقم الوضع الهش للغاية».
ودعا بيدرسون أيضا إلى اتخاذ تدابير فورية لضمان حماية المدنيين، وإحلال الهدوء، ومنع إثارة التوترات الطائفية، و«محاسبة المسؤولين عن التحريض على قتل المدنيين».
وشدد المبعوث الأممي على «الاحترام الكامل لسيادة سوريا»، وقال إن المضي قدما يتطلب مشاركة حقيقية، وبناء للثقة وحوارا هادفا وتوافقات.
وعبّر بيدرسون أيضا عن قلقه إزاء التقارير عن هجمات إسرائيلية في سوريا، وقال: «يجب وقف هذه الهجمات».
هدوء نسبي في أشرفية صحنايا بعد اشتباكات دامية
وفي السياق أعلن محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، أن الحكومة السورية توصلت إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في مدينة صحنايا جنوب دمشق، وذلك بعد اجتماع مع وجهاء من الطائفة الدرزية قادمين من محافظة السويداء جنوبي سورية.
وقال الشيخ، في مؤتمر صحافي عقده مساء الأربعاء في مبنى وزارة الإعلام ، إن القوى الأمنية تمكنت من السيطرة على كامل منطقة أشرفية صحنايا، واعتقال وقتل عناصر المجموعة "الخارجة عن القانون" التي هاجمت قوات الأمن والمواطنين في صحنايا خلال اليومين الماضيين.
وأضاف أن غارات إسرائيلية استهدفت عناصر من الأمن العام في المدينة، وأدت إلى مقتل أحدهم، إلى جانب مدني من أبناء المنطقة.
وأوضح الشيخ أن "مجموعات خارجة عن القانون تسللت إلى الأراضي الزراعية في منطقة أشرفية صحنايا، واستهدفت كل تحرك مدني أو أمني، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين وعناصر الأمن العام".
وشدد المحافظ، في رده على أسئلة الصحافيين، على ضرورة تحقيق السلم الأهلي بمشاركة جميع الفعاليات، مؤكداً أن "لا بد للدولة أن تأخذ دورها في تحقيق هذا السلم".
وأضاف أن الحكومة، منذ اليوم الأول لسقوط النظام، شددت على ضرورة حصر السلاح بيد الدولة، لتفادي انتشاره بأيدي مجموعات منفلتة، وتجنب تكرار أحداث مشابهة لما جرى في صحنايا وجرمانا،
مشيراً إلى تشكيل وفد في صحنايا يمثل المجتمع الأهلي للتنسيق مع الحكومة.
وكانت اشتباكات مسلحة قد اندلعت، مساء الثلاثاء، بين مجموعات كانت تنتمي سابقاً إلى فصائل المعارضة السورية وأخرى محلية في مدينة أشرفية صحنايا بمحافظة ريف دمشق.
وانتهت المواجهات بعد دخول قوات الأمن العام وقوات من وزارة الدفاع السورية إلى المنطقة، ومن ثم وصول وفد من محافظة السويداء عقب اجتماع مع وفد حكومي ضم، إلى جانب المحافظ الشيخ، محافظي السويداء والقنيطرة.