Logo

السوداني: وجود الشرع بالقمة العربية مهم لإيضاح رؤيته لسوريا الجديدة

الرأي الثالث -  وكالات

أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنّ حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى قمة الدول العربية في بغداد، المقرّر انعقادها في الـ 17 من مايو/أيار الجاري، "مهمٌ"، معتبراً أن أمن واستقرار سورية هو جزء من الأمن القومي العراقي. 

وقال السوداني في تصريحات نقلتها محطات تلفزيون عراقية محلية، أمس الخميس، إن "دعوتنا للرئيس السوري جاءت ضمن البروتوكول المعروف في نظام الجامعة العربية، والرئيس الشرع هو مَن يمثل الدولة السورية بغضّ النظر عن العملية السياسية هناك وطبيعة التغيير".

وتابع "وجوده مهم لكي يوضح أمام الدول العربية منظوره لمستقبل سورية الجديدة، التي تمثل لنا ولكل العرب قضية محورية في ملف الأمن والاستقرار".

مؤكداً "نحن نحرص على استقرار سورية ومستقبلها وإعادة الإعمار فيها"، وأضاف "أمن واستقرار سورية جزء من الأمن القومي العراقي".

 معرباً عن أمله بأن تكون في سورية "عملية سياسية شاملة قائمة على ضمان حقوق جميع المواطنين، واحترام حقوق الإنسان ونبذ التطرف والإرهاب، وأن تكون هناك مواقف واضحة تجاه طريقة بناء مؤسسات الدولة".
 
واعتبر أن "هذا من شأنه أن يبني الاستقرار ويمكن الإدارة الجديدة من مواجهة التحديات، فالكل يعرف أن داعش ينشط على الأراضي السورية بوضوح خاصة بعد التغيير، ونحرص على دعم سورية لتعزيز الأمن فيها وفي المنطقة".

وبشأن المحادثات الأميركية الإيرانية، قال السوداني "نمتلك علاقات جيدة مع إيران والولايات المتحدة، فإيران دولة جارة، وتربطنا بأميركا علاقات صداقة استراتيجية، ولذا نحرص أن تسود بينهما لغة الحوار لمواجهة نقاط الاختلاف للطرفَين"،

 مؤكداً "نحن ندعم ونشجع المفاوضات الحالية، ونجاحها سينعكس على المنطقة ككل، والعراق أيضاً، لأننا واجهنا الكثير من التحديات بسبب التوتر بين واشنطن وطهران".

وضمن استعدادات بغداد لاحتضان القمة العربية، استقبل وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أمس وفداً من الجامعة العربية، للاطلاع على الاستعدادات الجارية لتأمين مؤتمر القمة، وبحث الشمري مع الوفد آخر المستجدات فيما يخصّ عمل اللجنة الأمنية العليا لتأمين هذا الحدث المهم.

 مبيناً أن "هناك خطة متكاملة وضعت وغطت كل ما يتعلق بشأن أمن القمة العربية".

وكان التأييد السياسي بين زعامات تحالف "الإطار التنسيقي" الحاكم بالعراق، قد اتسع أخيراً لدعوة أحمد الشرع إلى حضور قمة بغداد المرتقبة، في تغيّر واضح بمواقفها إذ كانت متشنجة وترفض أي توجه نحو تطور العلاقة المشتركة.

 إلّا أن بعضاً من قوى التحالف، ما زالت ترفض حضوره وتعده خطراً، منها ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه نوري المالكي، والفصائل المسلحة الحليفة لإيران.
 
وكان عدد من النواب معظمهم من "دولة القانون" أعلنوا في وقت سابق، عن جمع توقيعات وتقديم طلب لرئاسة البرلمان لإصدار قرار برلماني يمنع حضور أحمد الشرع إلى بغداد، إلّا أن الحراك يبدو ضعيفاً ولا تأثير له. 

وزار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني بغداد، في منتصف مارس/ آذار الماضي، إذ أكّد أن الحكومة السورية تريد "تعزيز التبادل التجاري" مع العراق.