Logo

بدء الجولة الـ4 من مفاوضات أمريكا وإيران في مسقط

الرأي الثالث - وكالات

 انطلقت في العاصمة العُمانية الجولة الرابعة من المفاوضات الأميركية الإيرانية، بين وزير الخارجية عباس عراقجي، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بحسب ما أفاد التلفزيون الإيراني، 

مشيراً إلى أن عراقجي التقى قبل بدء المفاوضات مع نظيره العماني بدر البوسعيدي. 

وكان من المفترض أن تُعقد في روما في السادس من الشهر الجاري، لكنها تأجلت لأسبوع لـ"أسباب تقنية وفنية". 

وتأتي الجولة قبل يومين من وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة لزيارة السعودية وقطر والإمارات، ما يجعلها تكتسي أهمية خاصة. 

واستبقها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بثلاثة أيام بزيارة السعودية وقطر، أمس السبت.

من جانبه، أكد وزير الخارجية العماني استعداد بلاده الكامل لتقديم أي دعم من شأنه تسهيل مسار المفاوضات، وأطلع عراقجي على الترتيبات والتجهيزات التي تم اتخاذها تمهيداً لانطلاق هذه الجولة من المفاوضات.

وفي وقت سابق من اليوم، قالت وكالة الأنباء العُمانية إن هذه الجولة تأتي استكمالاً للمسارات التفاوضية السابقة بين الجانبين، ورغبتهما المشتركة في البحث عن حلول سلمية عبر تعزيز أجواء الحوار وبحث سُبل التفاهم حول القضايا العالقة بينهم.

كما أشارت إلى أن الجولة الثالثة من المحادثات التي استضافتها مسقط تناولت المبادئ الأساسية، والأهداف المشتركة، إضافة إلى الجوانب الفنية لدى كلا الطرفين، مشيرةً إلى أن هذه الجولة ستواصل البناء على ما تحقق سابقاً.
 
ويرأس الوفد الإيراني وزير الخارجية عباس عراقجي، فيما يقود الوفد الأمريكي مبعوث الرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف.

وتأتي هذه الجولة بعد تأجيل سابق للمحادثات التي كانت مقررة في 3 مايو بروما، لـ"أسباب لوجستية" بحسب الخارجية العُمانية.

هذا وتتمحور الخلافات الرئيسية حول مطالب واشنطن بوقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم، وتفكيك منشآتها النووية في نطنز وفوردو وأصفهان، وضمان عدم تطوير أسلحة نووية.
 
وكان عراقجي قال، مساء أمس السبت، إن "حق إيران في تخصيب اليورانيوم غير قابل للتفاوض"، مضيفًا أن بلاده "مستعدة لبناء الثقة بشأن المخاوف المحتملة، لكن أمريكا لن تحقق شيئاً عبر الضغوط وفرض المواقف".

من جانبه قال ويتكوف إنه "إذا لم تكن المحادثات مثمرة يوم الأحد فلن تستمر، وسنضطر إلى اتخاذ مسار مختلف"، في إشارة إلى احتمال اتخاذ إجراءات أخرى، من بينها العمل العسكري، في حال فشل الدبلوماسية.

تأتي هذه المحادثات قبل زيارة مرتقبة للرئيس ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات من 13 إلى 16 مايو، مما يزيد من أهمية هذه الجولة في تحديد مستقبل العلاقات بين واشنطن وطهران.

وتلعب سلطنة عُمان دور الوسيط في هذه المحادثات، مستفيدة من علاقاتها الجيدة مع كلا الطرفين. وقد استضافت مسقط الجولات الثلاث السابقة من المحادثات، التي تناولت المبادئ الأساسية والأهداف المشتركة والجوانب الفنية للبرنامج النووي الإيراني.