الصومال: 20 قتيلاً و15 مصاباً بهجوم انتحاري في مقديشو
الرأي الثالث - وكالات
قالت وسائل إعلام صومالية، اليوم الأحد، إن نحو 20 شخصاً قُتلوا وأصيب 15 آخرين في هجوم نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً في حي ودجر جنوبي مقديشو.
ووفق شهود عيان، فإن انتحارياً فجر نفسه وسط حشود من الشباب بشارع عام في مقديشو بالقرب من القاعدة العسكرية التركية، مما أدى إلى مصرع نحو 20 شخصاً وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وكشفت وسائل إعلام محلية أن الانفجار استهدف عدداً من المجندين الذين كانوا ينوون الانضمام إلى تدريبات عسكرية للجيش في إحدى المعسكرات التابعة لوزارة الدفاع.
وأظهرت صور تداولتها وسائل إعلام ومنصات رقمية، نقل المصابين والجثث إلى مستشفيات مقديشو، بينما أظهر فيديو من كاميرا أمنية لحظة وقوع الانفجار من شخص ترجل من عربة التوك التوك واسعة الاستخدام حالياً في مقديشو.
ولم تعلق السلطات الصومالية بعد على الهجوم، كما لم تتبن أي جهة بعد مسؤوليتها عن هذه الحادثة، لكن تشير أصابع الاتهام إلى حركة الشباب التي غالباً تنفذ هجمات انتحارية في مقديشو.
وتشهد الصومال منذ عام 2022 حملات عسكرية ضد حركة الشباب الموالية لتنظيم القاعدة، وشنت الحكومة الفيدرالية عمليات عسكرية استهدفت جيوب "الشباب" في مناطق متفرقة من وسط البلاد وجنوبها، وتمكنت من السيطرة على بعض المناطق الاستراتيجية،
إلا أن الحركة عادت وسيطرت على بعضها في الأشهر الأخيرة بعد تراجع وتيرة الحملة العسكرية ضد الحركة بسبب غياب الدعم اللوجستي العسكري وانسحاب القوات الأفريقية من نحو 20 قاعدة عسكرية استعداداً لانتهاء تفويضها أواخر عام 2025.
من جهة ثانية، قتل عبد الرحمن حجال قائد اللواء 26 التابع للجيش الصومالي، أمس السبت، على يد أحد جنوده بعد أن أطلق عليه وابلاً من الرصاص من بندقية رشاشة بإقليم هيران وسط البلاد.
وتتكرر حوادث قتل الضباط وقيادات الجيش الصومالي منذ عام 2024، وكان آخرها مقتل قائد فرقة 14 أكتوبر في الجيش الصومالي في عملية أمنية معقدة في إقليم شبيلي السفلى جنوب البلاد.
بعد أن أطلق جندي من الفرقة الرصاص على قائد الفرقة العقيد نور محمد جابو أثناء إلقائه كلمة لعشرات من الجنود في بلدة عدو دبلي القريبة من مدينة أفجوي الزراعية (30 كيلومتراً جنوب مقديشو)، وأدى الهجوم وقتها إلى مقتل مدير مكتب الفرقة عبدي شيلو أيضاً.