Logo

توغل إسرائيلي في القنيطرة وإحراق منازل في السويداء

الرأي الثالث - وكالات

 توغلت قوّة عسكرية إسرائيلية إلى منطقة "سرايا رسم الحلبي" في ريف القنيطرة الأوسط، ليل أمس الأحد، دون ذكر سبب التوغل. 

وقالت مصادر محلية من محافظة القنيطرة إن القوّة الإسرائيلية المتوغلة مؤلفة من خمس آليات مصفحة، وقد دخلت المنطقة دون سابق إنذار، فيما شوهد جنود الاحتلال ينتشرون ويبحثون عن شيء ما في المنطقة، 

وذكرت المصادر أن القوة انسحبت بعد توغلٍ دام قرابة 12 ساعة. وبحسب المصادر، فإن الموقع الذي داهمته قوات الاحتلال كان يُستخدم نقطةً عسكريةً تابعة للنظام السوري السابق.

ولا يعد هذا التوغل الأول من نوعه في المنطقة، ففي الخامس من هذا الشهر وفي الثامن من مارس/آذار الماضي، نفذت قوات الاحتلال عمليات مشابهة، إذ توغلت في الموقع ذاته لساعات قبل انسحابها. 

يُذكر أن "سرايا رسم الحلبي" تقع في منطقة استراتيجية قرب الخط الفاصل بين الأراضي السورية المحتلة وهضبة الجولان.

على صعيد آخر، أقدمت مجموعة مسلّحة من عشائر بدو محافظة السويداء جنوب سورية على حرق عدد من البيوت في حي المقوس داخل مدينة السويداء تعود لعائلة العنيزان، على أثر اشتباكات دامية جرت يوم أمس وظهر اليوم، راح ضحيتها ثلاثة أشخاص، فيما جُرح آخرون. 

وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي قام بها وجهاء من المحافظة لرأب الصدع، والتهدئة، إلّا أن الخلاف استمر عقب دفن الضحايا، واندلاع اشتباكات عنيفة بأسلحة متوسطة، نتج عنها نزوح عدد من سكان الحي، وحرق ستة منازل نتيجة الأعمال الانتقامية.
 
في سياق منفصل، أعلن الكادر الطبي في "مشفى بصرى الشام الوطني" عن إضرابٍ كاملٍ اعتباراً من صباح يوم غد الثلاثاء 20 مايو/أيار، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"التهميش المتعمّد" و"التهديدات المباشرة".

وفي بيانٍ مقتضب، أوضح الكادر الطبي المكون من 65 عاملاً، بين أطباء وممرضين وفنيين؛ أن القرار جاء نتيجة تراكماتٍ طويلة، أبرزها؛ تعرّض العاملين لاعتداءات لفظية متكررة من أهالي المرضى، على خلفية نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، رغم أن المشفى يعاني كغيره من المراكز الصحية في سورية من شحّ الدعم الحكومي والمخزون الدوائي، 

كما أشار البيان إلى تلقي تهديدات مباشرة من عناصر تتبع للشرطة ولوزارة الدفاع، دون تحديد أسباب واضحة.
 
وقال مصدر من المستشفى، إنّ العاملين في المستشفى باتوا يشعرون أنهم لقمة سائغة بين مطرقة السلطة وسندان المجتمع، وتختزل أزمة مستشفى بصرى الشام أزمةً أعمق في الجنوب السوري؛ 

فالكوادر الطبية التي تعمل تحت ظروف صعبة تواجِه تحديات جسيمة، إذ تُترك المرافق الصحية تتداعى دون دعم أو حماية، ما يجعل الأمور تتفاقم صعوداً على الرغم من التفاؤل الذي ساد عقب رفع العقوبات عن سورية، التي تستفيد من هذا الرفع القطاعات الصحية حكماً.