Logo

كوماندوز إسرائيلي يحتجز سفينة "مادلين" ويقودها لـ"أسدود"

الرأي الثالث - وكالات

 انتهت رحلة سفينة أسطول الحرية "مادلين" إلى قطاع غزة قبل أن تتمكّن من بلوغ وجهتها النهائية، وذلك بعد اعتراض جيش الاحتلال الإسرائيلي لها على بعد كيلومترات من شواطئ القطاع، واختطاف طاقمها المكوّن من 12 ناشطاً مدافعاً عن حقوق الإنسان. 

وأفادت هيئة البث العبرية، اليوم الاثنين، بأن قوات كوماندوز إسرائيلية قادت سفينة الإغاثة "مادلين" إلى ميناء أسدود وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى متنها الناشطون الـ12 بعد منع بلوغهم سواحل غزة لكسر الحصار المشدد على القطاع.

واتهم المركز القانوني الإسرائيلي "عدالة" سلطات الاحتلال بالقيام باعتقال قسري بحق النشطاء الذين كانوا على متن السفينة، مطالباً إياها بالكشف العاجل عن أماكن احتجازهم.

ومساء الأحد سيطرت القوات الإسرائيلية على سفينة "مادلين"، واحتجزت جميع من كانوا على متنها، بعد أن أطلقت تهديدات سابقة بمنعها من دخول مياه غزة، وطالبتها بالانسحاب والعودة.

وأعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن جميع النشطاء بخير، وأنه سيتم ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية خلال الفترة المقبلة، في حين نشرت القوات الإسرائيلية صوراً توثّق لحظة احتجاز النشطاء الأجانب على متن السفينة، في إجراء أثار ردود فعل واسعة.
 
وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن النشطاء المحتجزين سيتم التحقيق معهم في قاعدة عسكرية بميناء أسدود، وسيُعرض عليهم فيلم وثائقي حول هجمات 7 أكتوبر 2023.

من جانبها اتهمت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة "إسرائيل" بأنها "دولة مجرمي حرب"، عقب اعتراضها سفينة "مادلين"، داعية إلى التحضير لأسطول جديد من سفن المساعدات الإنسانية لإغاثة سكان القطاع المحاصر.

كما عبّرت المقررة الأممية الخاصة بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، عن دعمها الكامل لتحالف "أسطول الحرية"، ودعت إلى إرسال مزيد من القوارب لكسر الحصار المفروض على غزة.

وانطلقت السفينة "مادلين" من السواحل الإيطالية في الأول من يونيو الجاري، وعلى متنها نشطاء من فرنسا وألمانيا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا؛ سعياً منهم لإيصال مساعدات إنسانية إلى غزة التي تعاني من أوضاع كارثية بسبب الحصار الإسرائيلي المتواصل.

وقال تحالف أسطول الحرية في حسابه على تطبيق تليغرام إن قوة للاحتلال الإسرائيلي صعدت على متن السفينة المتجهة إلى غزة بعد قطع الاتصالات عنها، واختطفت المتطوعين الموجودين على متنها.

ودعت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة إلى الضغط على إسرائيل لإطلاق سراحهم نشطاء "مادلين"، وتجهيز مزيد من السفن لإرسالها إلى غزة. 

وكتبت اللجنة على إكس: "ابدأوا بتجهيز المزيد من السفن في كل مكان. إذا أوقفوا سفينة واحدة، فلا بد أن تتبعها مائة سفينة. إذا أسروا 12، فسيثور الآلاف".

وكانت الرحلة قد انطلقت من إيطاليا في 1 يونيو/حزيران الجاري، حيث أبحر متطوعون، منهم غريتا تونبرغ، ناشطة مكافحة تغيّر المناخ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام، والنائبة الفرنسية في البرلمان الأوروبي ريما حسن، على متن السفينة التي تحمل "كميات محدودة لكن رمزية" من إمدادات الإغاثة، وذلك لكسر الحصار عن قطاع غزة المحاصر الذي يرزح تحت وطأة المجاعة والإبادة الجماعية منذ أكثر من 20 شهراً.

وقالت الصحيفة العبرية "يسرائيل هيوم" إن البحرية الإسرائيلية سحبت سفينة "مادلين" باتجاه ميناء أسدود، فيما أقرّت وزارة الخارجية الإسرائيلية بسيطرة الجيش على السفينة واقتيادها إلى إسرائيل، مدعية نيّتها ترحيل النشطاء الذين كانوا على متنها إلى بلدانهم.