تأكيد خليجي على ضرورة وقف إطلاق النار ودعم جهود السلام في المنطقة
الرأي الثالث - وكالات
حثت السعودية، الثلاثاء، المجتمع الدولي على الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية لوقف الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية، بما فيها تلك الاعتداءات التصعيدية في المنطقة، مؤكدة على أهمية دعم جميع الجهود الدولية الرامية إلى الوقف الفوري للتصعيد العسكري الذي يهدد أمن المدنيين والاستقرار والسلم الدوليين.
وجددت السعودية، في بيان ألقاه السفير عبد المحسن بن خثيلة المندوب الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف أمام مجلس حقوق الإنسان، بشأن حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، إدانتها واستنكارها الشديدين لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة،
بما في ذلك عمليات التهجير القسري، والضم غير المشروع، والتوسع الاستيطاني، والاعتداءات المتكررة على المدنيين العزّل، التي شكّلت خرقاً فاضحاً لمبادئ القانون الدولي كافة.
وشددت على موقفها الثابت بأن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية لا يمكن أن يتحقق دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة كافة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادئ الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وفي السياق بحث جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، مع أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في اتصال هاتفي الثلاثاء، تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود التهدئة؛
حيث استعرضا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، في مقدمتها مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والجهود المبذولة لتحقيق التهدئة وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكّد البديوي حرص دول المجلس على دعم الجهود الدولية والأممية الذي تمثل كذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الاستثنائي الـ48 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون، بشأن تطورات الأوضاع في المنطقة.
وكان المجلس قد أعرب خلال اجتماع استثنائي «عبر الدائرة التلفزيونية» الاثنين، عن ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، وبذل جميع الأطراف جهوداً مشتركة للتهدئة، واتخاذ نهج الدبلوماسية سبيلاً فعالاً لتسوية النزاعات، والتحلّي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب.
وأشاد غوتيريش بدور مجلس التعاون الإيجابي في دعم جهود التهدئة، وتعزيز الأمن الإقليمي، مؤكداً تطلّع الأمم المتحدة إلى توثيق التعاون مع المجلس في مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة.
وفي السياق نفسه، بحث البديوي، مع كايا كالاس الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية نائب رئيس المفوضية الأوروبية، تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط؛
حيث ناقشا هاتفياً الجهود الدولية المبذولة لدفع مسار السلام، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول سُبل تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي، بما يُسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأكد الجانبان ضرورة المُضي قدماً في دعم جهود التهدئة بالمنطقة، بما يصب في صالح السلام الدائم في المنطقة والعالم أجمع.