فرنسا تحض جميع الأطراف في سوريا على احترام كامل لوقف إطلاق النار
الرأي الثالث - وكالات
حضّت باريس، اليوم (السبت)، الأطراف كافة على احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السورية في السويداء، بعدما استمرَّت الاشتباكات بين مقاتلين دروز وآخرين من عشائر البدو.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن «فرنسا ترحِّب بإعلان وقف لإطلاق النار في منطقة السويداء. وهي تحضّ الأطراف كافة على احترام كامل له، والإحجام عن أيّ فعل أحادي. لا بدّ من أن تتوقّف المعارك وأعمال العنف على الفور»،
مطالباً في الوقت نفسه بإعادة فتح «ممر إنساني».
وأضاف، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، «تذكِّر فرنسا أيضاً بأهمية التزام السلطات الانتقالية بإجراء تحقيق في الانتهاكات غير المقبولة المرتكَبة بحق المدنيين، والتي يجب تحديد المسؤولين عنها وتقديمهم إلى القضاء بسرعة».
وتابع الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنّ بلاده «تدعو السلطات السورية إلى ضمان أمن وحقوق جميع مكوّنات الشعب السوري، بناء على ما التزم به الرئيس أحمد الشرع».
وبدأت قوات الأمن السورية الانتشار في محافظة السويداء لـ«حماية المدنيين ووقف الفوضى»، وفق ما أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية اليوم (السبت)، بعد سقوط 718 قتيلاً خلال أسبوع من أعمال العنف،
بينما أشارت تقارير إخبارية محلية إلى تجدد الاشتباكات في قلب المدينة على الرغم من إعلان وزارة الداخلية الانتشار، وتأكيد العشائر العربية التزامها بوقف إطلاق النار.
أعلنت الرئاسة السورية، اليوم، وقفاً شاملاً وفورياً لإطلاق النار. وأوضحت أن ذلك يأتي «حرصاً على حقن دماء السوريين، والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، واستجابةً للمسؤولية الوطنية والإنسانية».
ودعت الرئاسة السورية، في بيانها، إلى إفساح المجال أمام الدولة ومؤسساتها لتثبيت الاستقرار، ووقف سفك الدماء.
ودعت جميع الأطراف، دون استثناء، إلى الالتزام الكامل بالقرار، ووقف الأعمال القتالية كافة فوراً في جميع المناطق، مشيرة إلى أن قوات الأمن بدأت بالانتشار في عدد من المناطق؛ لضمان تنفيذ وقف إطلاق النار، والحفاظ على النظام العام.