تحالف سوداني بقيادة قوات الدعم السريع يشكل حكومة موازية
الرأي الثالث - وكالات
أعلن تحالف سياسي سوداني بقيادة قوات الدعم السريع شبه العسكرية، أمس السبت، تشكيل حكومة موازية في السودان برئاسة محمد حسن التعايشي، في وقت عارض فيه الجيش السوداني هذه الخطوة بشدة.
وسيرأس قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، المعروف أيضاً باسم حميدتي، المجلس الرئاسي في الحكومة الموازية.
وذكرت صحيفة "سودان تريبيون" أن تحالف "تأسيس" أعلن تعيين رئيس ونائب رئيس للمجلس الرئاسي ورئيس وزراء، بما يعني تكوين حكومة موازية للسلطة الرسمية التي يديرها الجيش من بورتسودان شرقي البلاد.
ويتألف التحالف من تنظيمات عسكرية وسياسية وأهلية، أبرزها الدعم السريع والحركة الشعبية ـ شمال، حيث وُقِّع على ميثاقه الأساسي في فبراير/شباط الماضي في العاصمة الكينية نيروبي.
وقال المتحدث باسم التحالف، علاء الدين نقد، في بيان بُث على منصة إكس، وسُجِّل في نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، إن "الهيئة القيادية عقدت اجتماعاً يوم الخميس وتوصّلت إلى تشكيل المجلس الرئاسي من 15 عضواً وتسمية رئيس الوزراء".
وكشف عن تعيين قائد قوات الدعم السريع رئيساً للمجلس الرئاسي، وزعيم الحركة الشعبية ـ شمال، عبد العزيز الحلو، نائباً. وأعلن تعيين محمد حسن التعايشي رئيساً لوزراء الحكومة الموازية.
وأشار البيان إلى تعيين رئيس حركة تحرير السودان/المجلس الانتقالي، الطاهر حجر، حاكماً لإقليم دارفور، ورئيس حزب (الأسود الحرة) مبروك مبارك سليم، حاكماً لإقليم شرق السودان، فيما عين السياسي المستقل فارس النور، حاكماً لولاية الخرطوم.
وتأسس تحالف تأسيس في 22 فبراير/شباط الماضي، ويضم قوات الدعم السريع وحركات مسلحة وأحزاباً سياسية وقوى مدنية،
أبرزها "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الذي تسيطر قواته على مناطق في جنوب كردفان وجبال النوبة، و"الجبهة الثورية" التي تضم عدداً من الحركات المسلحة في دارفور، وأجنحة من حزبي "الأمة" و"الاتحادي الديمقراطي"،
بالإضافة إلى شخصيات مستقلة. وتُسيطر قوات الدعم السريع على معظم إقليم دارفور غربي السودان، وأجزاء من إقليم كردفان.
وندد الجيش السوداني، بقيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، بفكرة تشكيل قوات الدعم السريع حكومة مُوازية، وتعهد بمواصلة القتال لحين السيطرة على كامل السودان، الذي يُعاني من صراعات وانقلابات وفقر وجوع.
وفي فبراير شباط، اتفقت قوات الدعم السريع مع قادة جماعات متحالفة معها خلال اجتماع في كينيا على تشكيل حكومة من أجل "سودان جديد" في مسعى لتحدي شرعية الحكومة التي يقودها الجيش وتأمين واردات الأسلحة المُتطورة.
وسبق أن تقاسم دقلو السلطة مع البرهان بعد إطاحة الرئيس عمر البشير عام 2019. إلا أن انقلاباً عسكرياً نفذه الطرفان عام 2021 أطاح سياسيين مدنيين، ما أشعل فتيل حرب حول دمج القوتين خلال فترة انتقالية كانت تهدف إلى إرساء الديمقراطية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على دقلو، وهو أحد أكبر أثرياء السودان، بعدما اتهمته بارتكاب إبادة جماعية في وقت سابق من هذا العام. وفرضت عقوبات أيضاً على البرهان في يناير/كانون الثاني، متهمة إياه بتفضيل الحرب على المفاوضات الرامية إلى إنهاء الصراع.
(أسوشييتد برس، رويترز)