اجتماع طارئ الاثنين لوزراء خارجية التعاون الإسلامي بشأن غزة
الرأي الثالث - وكالات
قالت مصادر، اليوم الجمعة، إن اجتماعاً طارئاً لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي سيُعقد في مدينة جدة السعودية، الاثنين المقبل.
وأفادت قناة "إيه خبر" بأنّ وزير الخارجية التركي هاكان فيدان سيترأس الاجتماع الطارئ الحادي والعشرين لمجلس وزراء خارجية دول التعاون الإسلامي، والذي سيبحث آخر التطورات في قطاع غزة وفلسطين.
ونقلت قناة "تي آر تي خبر" الرسمية عن مصادر في الخارجية التركية، قولها إنّ الاجتماع سيكون برئاسة فيدان نظراً إلى تولي تركيا الاجتماع الدوري الذي عُقد قبل أشهر في إسطنبول.
وبحسب المصادر، فإنه من المتوقع أن يؤكد فيدان خلال الاجتماع، أنّ سياسات إسرائيل الرامية إلى احتلال غزة بالكامل، وتقويض حل الدولتين، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، غير مقبولة بتاتاً.
كما سيؤكد أنّ وقف إطلاق النار الفوري في غزة أمرٌ بالغ الأهمية، لحماية المدنيين، وضمان استمرار إيصال المساعدات الإنسانية.
وسيشدد فيدان على أنّ إسرائيل تواصل عرقلة جهود وقف إطلاق النار الجارية، وأن المجتمع الدولي يجب ألا يسمح بحدوث ذلك، ويجب عليه زيادة الضغط على إسرائيل.
كما يُنتظر أن يؤكد فيدان أن سياسات إسرائيل الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من غزة لا يمكن التسامح معها، وأن إقامة دولة فلسطينية على أساس حل الدولتين هي السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
وأضافت المصادر أنّ فيدان سيشدد على دعم تركيا القوي والمستمر لخطة منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية لإعادة إعمار غزة.
ويأتي الاجتماع في وقت تتصاعد حدة الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، حيث أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، رسمياً المجاعة في غزة، وهو أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط،
وقال خبراؤها إنّ 500 ألف شخص يواجهون جوعاً كارثياً. وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع الفلسطيني، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي ومقرّه في روما أنّ محافظة غزة (مدينة غزة وحدها) التي تغطي نحو 20% من قطاع غزة، تشهد مجاعة.
في المقابل، يتواصل التهديد والوعيد الإسرائيلي، بالتزامن مع مصادقة المجلس الوزاري المصغّر، أمس الخميس، على خطط عملية "عربات جدعون 2"، التي ستركّز على القتال في مدينة غزة، مرحلةً جديدةً من حرب الإبادة، والكشف عن إجراءات جيش الاحتلال لمواجهة التحديات المتوقعة في المرحلة المقبلة ومنها التعامل مع البنايات المرتفعة، التي يخطط لنسفها.
وعقب تصريحات رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، التي وصف فيها أمس مدينة غزة ومخيّمات وسط القطاع بأنها "آخر معاقل حماس"، قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة: "صادقنا أمس على خطط الجيش الإسرائيلي لحسم المعركة ضدّ حماس في غزة، بنيران كثيفة وإخلاء سكان ومناورة ميدانية"،
مضيفاً: "قريباً ستُفتح أبواب الجحيم" على مقاومي حماس في غزة "حتى يوافقوا على شروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع المختطفين (المحتجزين الإسرائيليين في القطاع) ونزع سلاحهم. وإن لم يوافقوا، فإنّ غزة، عاصمة حماس، ستتحوّل إلى رفح وبيت حانون. تماماً كما وعدت، هذا ما سيكون".