سيول جارفة تضرب قرى جنوب الحديدة وتخلّف قتلى وخسائر فادحة
الرأي الثالث
ضربت سيول عنيفة، مساء الأربعاء، عدداً من القرى في مديريتي حيس والخوخة جنوب محافظة الحديدة، متسببة في وفاة ستة أشخاص وأضرار واسعة في المنازل ومصادر الدخل.
وذكرت السلطات المحلية أن السيول الجارفة جاءت نتيجة أمطار غزيرة تساقطت على المرتفعات الشرقية لمديرية حيس، ما أدى إلى تدفق كميات هائلة من المياه نحو القرى الواقعة بمحاذاة وادي نخلة، وتحديداً قرى: جمينة، البعشل، بيت البريق، شعب بني زهير، بيت بيش، المدرك، السيفي، حيث تسببت في كارثة إنسانية طالت مئات الأسر.
وأشار بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسلطة المحلية إلى تسجيل ست حالات وفاة، بينها طفلان، في حين لم يتم التعرف بعد على هوية حالتين من الضحايا. كما أكد مصدر محلي أن ثلاث جثث لا تزال مفقودة، ويُعتقد أنها جُرفت مع السيول، ما يعقّد جهود فرق الإنقاذ.
وأضاف البيان أن الكارثة أسفرت عن تضرر 1205 منازل بشكل كلي أو جزئي، إلى جانب انهيار جسر وادي نخلة الذي كان يربط مدينة حيس بمناطقها الريفية، مما فاقم من معاناة السكان في الوصول إلى الخدمات الأساسية أو تلقي المساعدات.
كما تسببت السيول في نفوق أكثر من 100 رأس ماشية من الأبقار والأغنام، بالإضافة إلى تلف واسع للممتلكات الشخصية والوثائق الرسمية، وجرف الأثاث وأدوات المعيشة الخاصة بالأسر المتضررة.
وفي السياق كشفت الأمم المتحدة يوم الأربعاء عن حصيلة ضحايا الفيضانات التي اجتاحت اليمن منذ شهر أبريل/نيسان الماضي، حيث لقي أكثر من 100 شخص مصرعهم أو أصيبوا جراء الأمطار الغزيرة والسيول.
وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، عبر منشور على منصة "إكس"، أن الفيضانات أثرت على عشرات الآلاف من السكان في مختلف أنحاء البلاد، متسببة بخسائر بشرية وأضرار واسعة في الممتلكات والبنية التحتية.
وأكد المكتب أن الجهود الإنسانية تتواصل لتلبية الاحتياجات العاجلة، حيث يعمل الشركاء على توسيع نطاق الاستجابة من خلال توفير المساعدات الطارئة، بما في ذلك المأوى والغذاء ومستلزمات النظافة.