Logo

السعودية ومصر تقدمان مشروع قرار يؤكد مركزية فلسطين

الرأي الثالث - وكالات

 قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن السعودية ومصر قدمتا مشروع قرار مشترك بشأن التعاون العربي في الشرق الأوسط، أكد مركزية القضية الفلسطينية ورفض أي مساس بسيادة الدول العربية ووحدة أراضيها.

وأضاف أبو الغيط أن مشروع القرار الذي قُدم خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة، أمس الخميس، يلخص الموقف العربي حيال القضية الفلسطينية.

وشدد على أن المخططات الإسرائيلية لا تقتصر على "حرب الإبادة" في غزة، بل تمتد إلى محاولة تصفية القضية عبر التهجير أو ضم الضفة الغربية.

وأوضح أبو الغيط، في مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، أن القرار شدد على التحرك العربي في اتجاهين متوازيين: السعي لوقف العدوان على غزة، والحفاظ على مشروع الدولة الفلسطينية.

كما أكد أن الحل على أساس "رؤية الدولتين" يمثل السبيل الوحيد لإنهاء التوترات الإقليمية والانتقال إلى مرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.
 
وتابع أن القرار تضمّن "الإدانة الشديدة لأي طرح يهدد سيادة الدول العربية أو وحدة أراضيها"، والتأكيد على أن استمرار الاحتلال أو التهديد بضم الأراضي يقوّض أي فرص للتعاون والتكامل في المنطقة.

وبيّن أن الوزراء العرب ناقشوا المشروع بشكل موسع قبل إقراره، مبرزاً أنه نص أيضاً على محورية معالجة جذور الصراع عبر تسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية.

ويأتي اجتماع وزراء الخارجية العرب في ظل التصعيد الإسرائيلي في مدينة غزة، وتزايد الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، واستمرار الاقتحامات بحماية الشرطة لباحات المسجد، ووضع مزيد من العراقيل أمام الفلسطينيين لعرقلة وصولهم إلى المسجد الأقصى.

وكانت وزارة الصحة بغزة أعلنت، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة العدوان إلى 64 ألفاً و231 شهيداً و161 ألفاً و583 مصاباً، منذ 7 أكتوبر 2023.

وفي السياق بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، استهداف وتدمير المباني ذوات الطوابق المتعددة في مدينة غزة، تمهيداً لتوسيع العمليات فيها.

وقال جيش الاحتلال إنه قصف مبنى متعدد الطوابق في مدينة غزة، زاعماً أن حركة "حماس" كانت تستخدمه لأغراض عسكرية.

ونفت إدارة برج مشتهي الذي قصفه سلاح الجو الإسرائيلي في مدينة غزة احتواء المبنى على مراكز عسكرية لحركة "حماس"، وأكدت أنه خالٍ من أي تجهيزات أمنية ولا يدخله سوى النازحين.

من جانبها قالت إذاعة جيش الاحتلال إنه أصدر أمراً جديداً لإخلاء مبنى ثانٍ وسط مدينة غزة يقع في محيط ملعب وساحة فلسطين.
 
ويأتي هذا التطور بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية تدريجية لتدمير الأبراج والمباني المتعددة الطوابق في المدينة بدعوى استخدامها كـ"بنى تحتية عسكرية" من قبل حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأعلن جيش الاحتلال، اليوم، أنه سيهاجم على مدار الأيام المقبلة عدة مبانٍ تمهيداً لتوسيع العملية في مدينة غزة، زاعماً أنه جرى تحويلها لبنى تحتية إرهابية وأنها تضم كاميرات، وغرف مراقبة، ومواقع قنص وإطلاق صواريخ مضادة للدروع، ومراكز قيادة وسيطرة.

وادعى جيش الاحتلال أنه أجرى بحثاً استخبارياً واسعاً ورصد نشاطاً إرهابياً مكثفاً لـ"حماس" في مجموعة واسعة من البنى التحتية في مدينة غزة، وخاصة في الأبراج متعددة الطوابق.
 
وظهر اليوم، استهدف جيش الاحتلال مبنى سكنياً متعدد الطوابق غرب مدينة غزة يؤوي مئات الفلسطينيين ويقع بمنطقة تضم عشرات آلاف النازحين الفلسطينيين.

وهدد وزير دفاع الاحتلال يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، بفتح أبواب الجحيم على غزة، مشيراً إلى أنه تم تسليم أول إشعار بإخلاء مبنى شاهق في مدينة غزة قبل الهجوم.

وقال كاتس: "عندما يُفتح الباب لن يُغلق، وسيزداد نشاط الجيش الإسرائيلي حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب، وعلى رأسها إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاحهم، وإلا فسيتم القضاء عليهم".

ويتزامن هذا مع استمرار جرائم الإبادة التي يمارسها جيش الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة، وارتفعت حصيلة الضحايا خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 69 شهيداً و422 مصاباً وفق إحصائية رسمية.