تجدد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع في إقليم كردفان
الرأي الثالث - وكالات
اندلعت معارك جديدة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المناطق بإقليم كردفان، وذلك بعد هدوء شهدته المنطقة الفترة الماضية، ودارت اشتباكات متزامنة وغارات جوية كثيفة، أمس واليوم، في مناطق أم صميمة ورهيد النوبة وكازقيل والرياش، والتي جاءت في ظل زيارة نائب القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي لمدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، حيث ترابط قوات ضخمة للجيش والقوات المساندة له.
ولم يصدر الجيش السوداني بعد أي بيان حول المعارك الأخيرة، لكن قائد كتائب البراء بن مالك المساندة للجيش، المصباح أبو زيد، قال في تصريح على موقع فيسبوك، أمس الأحد، إن قواتهم تخوض معارك مع قوات من الدعم السريع في ولاية جنوب كردفان،
مضيفاً أن "الدعم" تراجعت نحو مدينة الدبيبات، واعتبر أنه مشهد يعكس انهيار صفوف الدعم السريع وتفكك خطوطها الدفاعية. فيما قالت الدعم السريع في بيان أمس الأحد، إن "قواتها حققت انتصاراً ميدانياً جديداً" على الجيش في منطقة رهيد النوبة، غرب مدينة أم درمان، الضلع الآخر للعاصمة الخرطوم، وأضافت أنها طاردت قوات الجيش حتى تخوم مدينة أم درمان، وألحقت بها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي هذا الصدد، قال مصدر عسكري ، إن الجيش يقوم بعمليات عسكرية واسعة ومتزامنة في عدد من المناطق في شمال وجنوب كردفان، لتشتيت خطوط تموين ودفاعات الدعم السريع، وإجبارها على التراجع من المدن والقرى التي تسيطر عليها،
مشيراً إلى أن المعارك تأتي بعد توجيهات من قيادة الجيش، وفي ظل زيارة كباشي الذي وجّه القوات بالاستمرار في المعارك دون الالتفات إلى أي أحاديث عن مفاوضات مع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن الطيران التابع للجيش نفّذ كذلك غارات على تجمعات للدعم السريع في مدينة بارا ومنطقة أم كريدم في شمال كردفان، ومدينة النهود بولاية غرب كردفان.
ونشر جنود من الجيش أمس واليوم صوراً على موقع فيسبوك وهم داخل مدينة كازقيل القريبة من مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، فيما نشر مقاتلون من قوات الدعم السريع صوراً وهم يضربون وينكّلون بأسرى من الجيش السوداني،
كما نشر مقاتلون آخرون مقطعاً يُظهر إعدام أسير من الجيش رمياً بالرصاص بعد القبض عليه مباشرة.
ونعى مقاتلون من قوات الدعم السريع على وسائل التواصل الاجتماعي القائد الميداني المعروف بكردفان، ماكن الصادق، قائد ما يعرف بالمجموعة 36، وهو أحد أبرز القادة الميدانين للدعم السريع في كردفان، وقد قتل خلال المعارك مع الجيش في منطقة كازقيل صباح اليوم الاثنين.
وتأتي المعارك بعد زيارة بدأها الأربعاء الماضي نائب قائد الجيش شمس الدين كباشي إلى مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، وتفقد القوات التي تدافع عنها،
وقال كباشي في خطاب أمام الجنود إن القوات سوف تتوجه إلى مدن الفاشر والجنينة في دارفور بعد تحرير كردفان، مجدّداً موقف الحكومة الرافض للتفاوض مع ما وصفها بالمليشيا المتمردة.