Logo

قمة عربية وإسلامية الاثنين في الدوحة لتوحيد الموقف ضد إسرائيل

الرأي الثالث - وكالات

تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة، التي تستضيف الاثنين المقبل، القمة العربية الإسلامية الطارئة، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على دولة قطر، في تطور وصفته أوساط سياسية بأنه يمثّل تحولًا خطيرًا في طبيعة الصراع بالمنطقة، 

وسط توقعات بقرارات حاسمة، قد تفضي إلى تجميد العلاقات مع الاحتلال، خصوصاً على الصعيد الاقتصادي، إلى حين انتهاء العدوان على غزة.

وأعلنت منظمة التعاون الإسلامي، عقد عربية طارئة بالدوحة يوم الاثنين المقبل، على أن يسبقها اجتماع وزاري تحضيري، الأحد، بهدف بلورة تحرك مشترك تجاه الاعتداء الإسرائيلي الذي وقع الثلاثاء على الدوحة.

وأفادت المنظمة، في بيان، بأنه "تجري التحضيرات لعقد قمة عربية إسلامية طارئة في الدوحة يوم 15 سبتمبر، لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر. وسيسبق القمة اجتماع تحضيري على مستوى وزراء الخارجية يوم 14 سبتمبر".
 
وأضافت: "وتأتي هذه القمة الطارئة تأكيداً للتضامن العربي والإسلامي مع دولة قطر، وبهدف بلورة موقف موحد وتحرك مشترك تجاه هذا الاعتداء الذي يشكل انتهاكاً صارخاً لسيادة دولة قطر وميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وتهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة".

وأفاد مصدر مصري مطّلع بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي "سيشارك في أعمال القمة، في خطوة تُظهر حجم الاهتمام المصري بضرورة توحيد الموقفين العربي والإسلامي تجاه الاعتداء الإسرائيلي، والبحث عن آليات مشتركة للتصدي له". 

ووفق المصدر، فإن القاهرة ترى أن هذه القمة يجب أن تخرج بقرارات "تليق بحجم العدوان" وتعيد الاعتبار للعمل العربي المشترك الذي تراجع في السنوات الأخيرة.

وفي إطار التحضير، أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا اليوم السبت، أكدت فيه أن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالات هاتفية مع وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية التركي هاكان فيدا، ووزير خارجية باكستان محمد إسحاق دار نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية باكستان.

وأشار البيان إلى أن الاتصالات تناولت تقييم الأوضاع الراهنة، وتبادل الرؤى حول التعامل مع التحديات السياسية والأمنية التي تواجه المنطقة عقب الأحداث الأخيرة. 

وشدد الوزراء على "أهمية تعزيز التضامن العربي والإسلامي، ومواصلة التنسيق في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية بما يخدم أمن واستقرار المنطقة".

وبحسب معلومات ، تُطرح أمام القمة عدة مسارات محتملة للقرارات، أولها الإدانة الواضحة للعدوان الإسرائيلي على قطر باعتباره سابقة خطيرة تمس سيادة الدول العربية والإسلامية، والتحرك الدبلوماسي المنسق في مجلس الأمن والأمم المتحدة ومنظمات إسلامية ودولية للضغط على إسرائيل وتحميلها مسؤولية التصعيد،

 إضافة إلى إجراءات اقتصادية وإعلامية قد تصل إلى المقاطعة، لزيادة كلفة العدوان، والتأكيد على وحدة الصف وضرورة تجاوز الخلافات العربية والإسلامية في مواجهة الأخطار المشتركة.
 
ويأتي انعقاد القمة في ظل أجواء إقليمية متوترة، حيث يشهد الشرق الأوسط موجة من التصعيد بين إسرائيل وعدد من القوى العربية والإسلامية.

 ويرى محللون أن هذه القمة قد تمثل اختبارًا جادًا لقدرة النظام العربي – الإسلامي على الانتقال من مستوى الإدانة إلى مستوى الفعل، خاصة في ضوء حجم التهديدات الأمنية والسياسية القائمة.

مشاركات رئاسية

أكدت إيران مشاركة رئيسها مسعود بزشكيان في القمة، وأكد العراق مشاركة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني. وقالت الرئاسة التركية إن الرئيس رجب طيب إردوغان سيزور الدوحة الاثنين، من دون مزيد من التفاصيل.

وأسفرت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت الثلاثاء قادة حركة «حماس» في العاصمة القطرية، عن مقتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن القطرية.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وتتوسط في الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة إلى جانب الولايات المتحدة ومصر.

والثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن هجوماً جوياً على قيادة حركة "حماس" بالدوحة، الأمر الذي دانته قطر وأكدت احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي قتل عنصراً من قوى الأمن الداخلي القطري.