"إسرائيل" تعلن بدء اجتياحها البري لمدينة غزة

الرأي الثالث - وكالات

 أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ظهر الثلاثاء، أن قوات الاحتلال "بدأت عملية عسكرية متصاعدة في غزة"، مؤكداً أن الجيش "وصل إلى مرحلة الحسم".

جاء ذلك وفق وسائل إعلام عبرية، التي نقلت أيضاً عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله: إن المرحلة الرئيسية من "العمليات البرية بمدينة غزة" قد بدأت، مضيفاً أن القوات دخلت مشارف المدينة.

من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية لاحتلال مدينة غزة، واصفاً إياها بأنها "منطقة قتال خطيرة".

وحذر المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي في منشور على منصة "إكس" من أن "البقاء في مدينة غزة يعرّض سكانها للخطر"، داعياً إلى النزوح "في أسرع وقت ممكن عبر شارع الرشيد إلى جنوب وادي غزة".
 
وأوضح الجيش أن فرقتين عسكريتين بدأتا التوغل داخل المدينة، على أن تلتحق بهما فرقة ثالثة قريباً، مشيراً إلى أن 40% من سكان غزة نزحوا بالفعل منذ اندلاع العمليات.

في المقابل نددت وزارة الخارجية الفلسطينية بالهجوم، مطالبة في بيان بتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين، ومؤكدة أن "ما يتعرض له قطاع غزة يشكل خطراً كبيراً على حياة مئات الآلاف".

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين والليلة الماضية، من هجماته الجوية على أنحاء واسعة من مدينة غزة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن القصف الإسرائيلي يكاد لا تنقطع وتيرته على الأحياء السكنية بمدينة غزة، فيما تواصل قوات الاحتلال إلقاء منشورات تحذيرية واتصالات هاتفية تدعو السكان إلى مغادرة منازلهم.

من جهته قال محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، لـ"وكالة الصحافة الفرنسية": إن "القصف ما زال مستمراً بشكل كثيف على مدينة غزة، وأعداد الشهداء والإصابات في ازدياد".

وأضاف: "هناك شهداء ومصابون ومفقودون تحت الأنقاض جراء استهداف طائرات الاحتلال مربعاً سكنياً في محيط ساحة الشوا"، فجر اليوم الثلاثاء، واصفاً هذه الضربة بأنها "مجزرة كبيرة".

من جانبه قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية، اليوم الثلاثاء، إن غزة "تحترق"، مؤكداً أن الجيش "يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد".

وأضاف كاتس: "إسرائيل لن تتوقف ولن تتراجع حتى إنجاز المهمة".
 
وكان موقع "إكيوس" الأمريكي، نقل صباح اليوم عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، أن الجيش الإسرائيلي بدأ هجوماً برياً لاحتلال مدينة غزة.

وذكر الموقع أن الخطوة جاءت بعد ساعات من اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في القدس.

وأشار إلى أن روبيو أبلغ نتنياهو أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تدعم العملية البرية، لكنها ترغب في تنفيذها بسرعة وإنهائها في أقرب وقت ممكن. 

ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي كبير أن "روبيو لم يستعمل أي مكابح بخصوص العملية"، بينما أكد مسؤول أمريكي أن "هذه ليست حرب ترامب بل حرب نتنياهو، وهو من يتحمل ما سيحدث لاحقاً".

وحتى أمس الاثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة ارتفاع حصيلة ضحايا الإبادة الجماعية التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها منذ نحو عامين إلى 64 ألفاً و905 شهيداء، و164 ألفاً و926 مصاباً.