Logo

حرب الإبادة على غزة | مجازر مروّعة في مدينة غزة مع بدء الهجوم البري

الرأي الثالث - وكالات

 ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، سلسلة مجازر مروعة في مدينة غزة أسفرت عن عشرات الشهداء والمفقودين تحت الأنقاض، مع تواصل حرب الإبادة على القطاع وبدء هجوم بري على المدينة المكتظة بالسكان. 

وكثف الاحتلال الإسرائيلي خلال الليل غاراته على مدينة غزة، شمالي القطاع. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية قولها إن طائرات الاحتلال الحربية تشن غارات متواصلة على المدينة، تكاد لا تتوقف، بالتزامن مع قصف من مدفعية الاحتلال وإطلاق النيران والقنابل من المسيّرات.

ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين أنّ جيش الاحتلال بدأ، أمس الاثنين، هجومه البري لاحتلال مدينة غزة. وتباهى وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، صباح الثلاثاء، باشتداد عمليات الإبادة الجماعية، 

قائلاً إنّ "غزة تحترق والجيش يضرب بقبضة من حديد"، وذلك بعد قصف عدد كبير من البيوت المأهولة على رؤوس سكانها. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنّ طيران الاحتلال ارتكب سلسلة مجازر مروعة في المدينة، عبر قصف عدة منازل وأحياء سكنية، ما أسفر عن عشرات الشهداء والمفقودين.

وحذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قبل مغادرته تل أبيب إلى الدوحة، اليوم الثلاثاء، من أنّ حركة حماس أمامها "مهلة قصيرة جداً" لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال روبيو لصحافيين "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جداً للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياماً، أو بضعة أسابيع".

ونددت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، اليوم الثلاثاء، بتصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب، اتهم فيها الحركة باستخدام المحتجزين الإسرائيليين "دروعاً بشرية"،

 وقالت إنها "انحياز سافر للدعاية الصهيونية وتتغاضى عن التطهير العرقي" في غزة. وكتب ترامب، في تدوينة على منصته تروث سوشال، أنه يأمل بأن تدرك حركة حماس ما قد تواجهه إذا أقدمت على استخدام الرهائن دروعاً بشرية، 

واصفاً ذلك بأنه "جريمة إنسانية نادرة الحدوث". وأضاف ترامب أنه اطّلع على تقرير إخباري يشير إلى أن "حماس نقلت الرهائن إلى مواقع فوق الأرض بهدف استخدامهم دروعاً بشرية في مواجهة الهجوم البري الإسرائيلي".

ورداً على ذلك، قالت حماس في بيان إن "تصريحات الرئيس ترامب بشأن هجوم جيش الاحتلال الإرهابي على مدينة غزة وحالة الأسرى الصهاينة، هي انحياز سافر للدعاية الصهيونية، وتجسيد صارخ لازدواجية المعايير، التي تتغاضى عن جريمة التطهير العرقي واستشهاد نحو 65 ألفاً من المدنيين الأبرياء في قطاع غزة، معظمهم من النساء والأطفال".

 وأضافت حماس: "تعلم الإدارة الأميركية أن مجرم الحرب نتنياهو يعمل على تدمير كل فرص الوصول إلى اتفاق يُفضي إلى الإفراج عن الأسرى ووقف حرب الإبادة الوحشية على القطاع، وآخرها الهجوم الإجرامي على دولة قطر، ومحاولة اغتيال الوفد المفاوض أثناء مناقشة ورقة ترامب الأخيرة". 

وشددت الحركة الفلسطينية على أن "مصير أسرى جيش الاحتلال في قطاع غزة تُحَدِّده حكومة الإرهابي نتنياهو"، وأن ما تتعرض له مدينة غزة من "تدمير ممنهج وحملة إبادة فاشية، إنما تهدّد أيضاً حياة الجنود الأسرى الصهاينة".