Logo

انطلاق مؤتمر حل الدولتين برئاسة السعودية وفرنسا

الرأي الثالث - وكالات

 انطلقت جلسة استئناف أعمال المؤتمر الدولي رفيع المستوى من أجل تسوية سلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، في نيويورك. 

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، رسمياً في الكلمة الافتتاحية، الاثنين، أنّ "فرنسا تعترف اليوم بدولة فلسطين من أجل السلام بين الشعبَين الإسرائيلي والفلسطيني"، قبل أن تلحقها مالطا وبلجيكيا ولوكسمبورغ وموناكو وأندورا خلال كلمات ألقاها ممثلوها خلال المؤتمر.

ودعا الزعماء في كلماتهم إلى إنهاء الحرب على غزة، ووقف المأساة الإنسانية في القطاع، مع تأكيدهم على أن السبيل الوحيد لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني هو حل الدولتين"، وسط تأكيد على أن إقامة دولة فلسطينية "ليست مكافأة وإنما حق". 

وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، إنّ المؤتمر يشكّل فرصة تاريخية نحو تحقيق السلام وإحياء حل الدولتين، وينعقد في ظلّ العدوان والجرائم الوحشية من إسرائيل في قطاع غزة والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أنه ينعقد في ظل "استمرار إسرائيل بنهجها العدواني ومواصلة جرائمها الوحشية بحق الفلسطينيين".

وأوضح الوزير بن فرحان: "إسرائيل تواصل اعتداءاتها على الدول العربية، وآخرها الاعتداء الغاشم على دولة قطر"، لافتاً إلى أن اعتراف أكثر من 142 دولة بدولة فلسطين يعكس إرادة المجتمع الدولي بإنصاف الشعب الفلسطيني.

من جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن إقامة دولة للفلسطينيين ليست مكافأة بل حق، لافتاً إلى أن "مدينة القدس يجب أن تصبح عاصمة للدولتين الفلسطينية والإسرائيلية".

وتابع غوتيريش في كلمته خلال مؤتمر حل الدولتين: "لا مبرر لما وقع في 7 أكتوبر 2023، ولا للعقاب الجماعي للشعب الفلسطيني"، داعياً لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.

وشدد على أنه "لا مبرر لما يحدث في الضفة الغربية ولاستمرار إقامة المستوطنات فيها"، مجدداً التزام الأمم المتحدة بحل الدولتين قبل فوات الأوان.

واستطرد قائلاً: "على من يعرقل مسار حل الدولتين الإجابة عن سؤال أساسي؛ هو ما البديل؟"، 

مشيراً إلى أنه لا سلام في الشرق الأوسط دون حل الدولتين، كما أكد أن "حل الدولتين يتسق مع القانون الدولي ويحظى بتأييد المجتمع الدولي والجمعية العامة".

من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في كلمته، إن "إعلان نيويورك التاريخي الذي أقرّته الجمعية العامة بأغلبية ساحقة، أكد أنّ الحرب على الشعب الفلسطيني يجب أن تتوقف فورا وبشكل مستدام، وأن جرائم الحصار والتجويع والتدمير لا يمكن أن تكون وسيلة لتحقيق الأمن". 

وأكد أن "دولة فلسطين هي الجهة الوحيدة المؤهلة لتحّمل المسؤولية الكاملة عن الحكم والأمن في غزة عبر لجنة إدارية مؤقتة مرتبطة بالحكومة الفلسطينية بالضفة الغربية وبدعم عربي ودولي".

 كما أكد أنه لن يكون لحماس دور في الحكم، داعيا إياها وغيرها من الفصائل لتسليم السلاح للسلطة الفلسطينية.

وكان من المفترض عقد مؤتمر حلّ الدولتين في حزيران/ يونيو 2025، لكنه تأجل بسبب الحرب الإسرائيلية على إيران، وقرّرت فرنسا والسعودية عقده على مرحلتَين،

 الأولى عُقِدت 28 تموز/ يوليو الماضي في مقرّ الأمم المتحدة الرئيسيّ في نيويورك على مستوى وزراء الخارجيّة.