أبرز نقاط مبادرة وقف الحرب على غزّة بعد التعديلات العربية
الرأي الثالث - وكالات
كشفت مصادر عن تفاصيل التعديلات التي أدخلتها دول عربية على الخطة الأميركية لوقف الحرب على غزّة، وذلك خلال اجتماعها الأخير مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نيويورك يوم الثلاثاء الماضي.
وبحسب المصادر، فإنّ الدول التي عملت على هذه التعديلات هي مصر وقطر والسعودية والأردن، قبل أن تنضم إليها لاحقاً دول عربية وإسلامية.
وتشمل التعديلات انسحاباً إسرائيلياً تدريجياً وكاملاً من قطاع غزّة، ونشر قوّات دولية على الحدود وليس داخل القطاع كما في المبادرة الأميركية الأساسية.
وبحسب المصادر، فإنّ مهمة هذه القوات، التي سيكون قوامها الأساسي عربياً، ستتركّز على حدود القطاع، ولن تحتكّ مع السكّان في الداخل.
وتتضمّن التعديلات العربية أيضاً إدارة فلسطينية تكنوقراط للقطاع وليس دولية على أن يكون للسلطة الفلسطينية صلة بها.
وكان قد جرى تداول مبادرة بقيادة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ودعم مستشار الرئيس الأميركي جاريد كوشنر ومبعوثه الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، لتولي إدارة انتقالية في قطاع غزّة، على أن يكون بلير حاكماً لقطاع غزّة.
وبحسب الصيغة المعدّلة فإنّ أبرز بنودها، سيكون هناك مجلس إشراف دولي للقطاع، لن يكون دوره حكماً مباشراً كما طُرح سابقاً، بل إشرافياً، على أن تكون الإدارة فلسطينية كاملة.
وأما في ما يخص حركة "حماس"، فإنّه لن يكون لها دور في حكم القطاع بعد وقف الحرب. وتطرح التعديلات العربية بأن "تضع" (lay down) الحركة سلاحها، بدلاً من الصيغة السابقة التي تشير إلى "نزع السلاح" (disarming).
وفيما نقلت صحيفة "هآرتس" يوم أمس أنّ حركة "حماس" تسلّمت خطة ترامب وأبدت موافقة مبدئية عليها، تؤكّد معلومات ، أنّ الحركة لم تتسلّم بعد أيّ خطة لوقف الحرب، وهو ما أكدته الحركة نفسها في وقت لاحق،
إذ قالت في بيان نشرته في قناتها على تليغرام، اليوم الأحد، إنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة من الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار في غزة،
مشيرة إلى أن المفاوضات متوقفة منذ محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفت الوفد القيادي للحركة في التاسع من هذا الشهر في الدوحة.
كما أكدت الحركة استعدادها لدراسة أي مقترحات تصلها من الوسطاء بكل إيجابية ومسؤولية، وبما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية.
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة قرب التوصل إلى اتفاق، بقوله "يبدو أننا توصلنا إلى اتفاق بشأن غزّة"، من دون تقديم تفاصيل.
وتقول مصادر إنّ الرئيس الأميركي سيعرض الصيغة النهائية للمبادرة بعد التعديلات العربية، على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يوم غد الاثنين.
كما تؤكّد المعلومات تعهّد ترامب أمام المسؤولين العرب والمسلمين، الذين اجتمع معهم في نيويورك، بأنّه لن يكون هناك ضمّ في الضفة الغربية أو قطاع غزّة.
وعمل على التعديلات كلّ من مصر وقطر والسعودية والأردن، قبل أن تنضم إليها للتوقيع تركيا والإمارات وإندونيسيا وباكستان، بحسب ما توضح مصادرنا.
أمّا في ما يخص عودة الوساطة القطرية، والتي توقفت بعد العدوان الإسرائيلي على قطر، فتفيد المصادر بأنّ هناك إلحاحاً شديداً على عودة قطر إلى الوساطة، غير أنّ الأخيرة تشترط اعتذاراً علنياً ورسمياً وتعهداً بعدم تكرار الاعتداء عليها.
وبناءً على المعلومات فإنّ أبرز نقاط الاتفاق المطروح بصيغته المعدّلة لوقف الحرب يتضمّن التالي:
- انسحاب كامل وتدريجي لقوات الاحتلال من قطاع غزّة.
- إدارة فلسطينية تكنوقراط للقطاع للسلطة صلة بها.
- مجلس إشراف دولي، وليس إدارياً مباشراً.
- قوات دولية قوامها الأساسي عربيّ، تتركّز على الحدود، وليس الداخل.
- إلقاء حركة حماس سلاحها، وليس نزع السلاح.
- تعهّد من ترامب بعدم الضمّ في الضفة وقطاع غزة.